سياسة عربية

حملة المكي في تونس تطالب هيئة الانتخابات بتطبيق القانون.. "سنطعن بالنتائج الباطلة"

السبت تبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين لتتواصل حتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر- الأناضول
السبت تبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين لتتواصل حتى الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر- الأناضول
طالبت حملة المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، عبد اللطيف المكي، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتنفيذ قرارات المحكمة الإدارية القاضية بعودة المكي للسباق الرئاسي، مشددة على عزمها الطعن في نتائج الانتخابات، واعتبارها "باطلة" حال عدم الالتزام بالقرارات المشار إليها.

وحذر الفريق القانوني للمرشح في الانتخابات في تونس، عبد اللطيف المكي، هيئة الانتخابات من الخروج عن المسار القانوني، مؤكدين أنها "ستتحمل تبعات ذلك وسيتم ملاحقتها قضائيا".

والمكي مرشح للانتخابات الرئاسية وهو رئيس حزب " العمل والإنجاز"، ووزير سابق في ثلاث حكومات ما بعد الثورة وقيادي بارز سابقا في حركة " النهضة "، ومن أبرز الوجوه الطلابية بالجامعة التونسية.

إظهار أخبار متعلقة


وقال عضو الحملة سفيان العمري؛ إن "رفض هيئة الانتخابات تطبيق أحكام المحكمة الإدارية الباتة وغير قابلة للتعقيب، يساهم في تفكيك الدولة القائم على علوية القانون".

وأكد العمري في حديثه  لـ"عربي 21"، أن "هيئة الانتخابات أول مؤسسة ترمي القانون عرض الحائط وستتحمل تبعات كل التجاوزات".

وشدد العمري، على أنه  "في حال واصلت الهيئة تمسكها بعدم إعادة المكي للسباق الانتخابي، سنطعن لدى المحكمة الإدارية في نتائج الانتخابات، ولن نعترف بها لأنها باطلة" وفق تعبيره.

وكانت هيئة الانتخابات، رفضت تطبيق قرارات المحكمة الإدارية، التي أقرت قبول طعون عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية وعودتهم للسباق، هم: عبد اللطيف المكي وعماد الدايمي والمنذر الزنايدي.

إظهار أخبار متعلقة


والخميس الماضي، أصدرت المحكمة الإدارية قرارا جديدا أكدت فيه عدم شرعية موقف الهيئة الرافض لتنفيذ القرار الأول، القاضي بوجوب إدراج اسم عبد اللطيف المكي في قائمة المترشحين المقبولين نهائيا للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

وشددت المحكمة في قرارها، على أن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ملزمة قانونيا بتنفيذ حكم الجلسة العامة".

وينص المرسوم عدد 55 لسنة 2022 المؤرّخ في 15 أيلول/ سبتمبر 2022 المتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014، المؤرخ في 26 أيار/ مايو 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء وإتمامه، في الفصل الـ31 جديد، على أنه " يُقبل المترشحون الذين تحصلوا على حكم قضائي بات، وتتولى الهيئة الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيا بعد انقضاء الطعون".

من جهته، قال أسامة النجار المكلف بالملف القانوني للمرشح المكي؛ إن "ما تقوم به هيئة الانتخابات غير قانوني بامتياز، ومسار الانتخابات دون تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية باطل".

إظهار أخبار متعلقة


ودعا النجار في تصريح لـ"عربي21"، الجميع بالالتزام بالقانون واحترامه وتوجه بالقول لقيس سعيد "ندعوك بصفتك مرشحا وأستاذ قانون وليس رئيس جمهورية أن تحترم القانون".

يشار إلى أن  الفريق القانوني للحملة الانتخابية للمكي، توجه مطلع الأسبوع الجاري إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لفتح حساب بنكي خاص بالحملة، إلا أن الهيئة رفضت الطلب، وتم توثيق هذا الرفض بواسطة عدل منفذ.

ورسميا، نشرت هيئة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين المقبولين على صفحتها وبالجريدة الرسمية للجمهورية، وهم العياشي زمال (ملاحق قضائيا في 25 قضية تتعلق بالتزكيات، وصادرة بحقه بطاقات إيداع بالسجن)، والأمين العام لحركة "الشعب" زهير المغزاوي، والرئيس الحالي قيس سعيد".

وتنطلق غدا السبت الحملة الانتخابية للمرشحين لتتواصل إلى غاية الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
التعليقات (0)