سياسة عربية

ماذا فعل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالطفلة ضحى؟

بحسب منظمات يوجد 17 ألف طفل في غزة انفصلوا عن ذويهم- منصة "إنستغرام"
بحسب منظمات يوجد 17 ألف طفل في غزة انفصلوا عن ذويهم- منصة "إنستغرام"
أثار منشور الجندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي لكتيبة 432 للواء غيفعاتي يدعى إيدو زاهار٬ على منصة إنستغرام جدلًا واسعًا، حيث ظهرت في الصورة طفلة فلسطينية دون وجود أي فرد من أسرتها. ثم تم حذف المنشور بعد ساعات، وتحوّل الحساب إلى خاص.


ووفقا لما نشره الجندي في لواء جفعاتي زاهار ثم قام بحذفه، فقد ظهرت طفلة في الصورة تُدعى ضحى طلعت، وهي فتاة غزاوية تبلغ من العمر 8 سنوات، تم اختطافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من معبر رفح في أواخر تموز/ يوليو الماضي، وفقًا لشهادة الجندي الإسرائيلي.

 في سياق متصل، ذكر صديق النقيب الإسرائيلي هاريل إيتاه في مقابلة إذاعية أن زاهار "أنقذ طفلة تبكي في غزة"، ما أثار جدلًا كبيرًا، ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تحقيق فوري في الحادثة، مشيرة إلى احتمال ارتكاب جريمة حرب.

الجندي الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أضاف في شهادته أن الطفلة ضحى تم فصلها عن قريب لها مسن لأسباب أمنية، وزعم أنه تركها مع جنود آخرين دون معرفة مصيرها لاحقًا.

وبعد نشر الصورة بيومين، رفض المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الادعاءات باختطاف الطفلة، قائلاً إن المزاعم حول قيام جندي إسرائيلي باختطاف فتاة صغيرة لا أساس لها، دون إبداء المزيد من التفاصيل.

ووفقا لتقرير صادر عن منظمة "أنقذوا الأطفال" بعنوان "الأطفال المفقودون في غزة"، أكد وجود آلاف الأطفال المفقودين في غزة، بما في ذلك حالات اختطاف واحتجاز قسري.


 الشهادة أثارت شكوكًا حول دوافع الجيش الإسرائيلي ومدى صحة ادعاءاته بشأن الحادثة، خصوصًا في ظل تناقضات وتبريرات غير مقنعة تم ذكرها.

منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مئات الأطفال المفقودين، وأفاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن وجود حالات عديدة لاختفاء قسري لنساء وفتيات وأطفال في غزة على يد جيش الاحتلال.

17 ألف طفل انفصلوا عن أهلهم
وأفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية أن ما يقدر بنحو 21 ألف طفل في غزة قد فُقدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق أحدث التقديرات. وتشير المنظمة إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال ربما يكونون عالقين تحت الأنقاض، أو محتجزين، أو مدفونين في قبور غير معلومة، أو مفصولين عن عائلاتهم.

وذكر التقرير أن عمليات النزوح الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح أسفرت عن زيادة تشتت الأطفال، ما فاقم من الضغوط على العائلات والمجتمعات التي تحاول رعايتهم.

اظهار أخبار متعلقة


ورغم أن التحقيق والتقصي حول عدد الأطفال الذين تم اختطافهم في غزة يعد مهمة شبه مستحيلة في ظل الظروف الحالية، لكن تقديرات المنظمات الإنسانية تشير إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل قد انفصلوا عن ذويهم. ويُعتقد أن حوالي 4 آلاف طفل مفقودون تحت الأنقاض، بالإضافة إلى عدد غير معلوم مدفون في مقابر جماعية.

 وأفادت تقارير عن اختفاء أطفال آخرين قسراً، بما في ذلك نقل عدد غير معروف منهم إلى خارج غزة، حيث لا يزال مكانهم مجهولًا لعائلاتهم، وسط مزاعم بتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب.
التعليقات (0)