دعا محللون إسرائيليون إلى ضرورة عقد
صفقة في قطاع
غزة؛ لتجنب اندلاع حرب إقليمية تشارك فيها
إيران وحزب الله اللبناني، وسط تقديرات
في تل أبيب بأن رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو غير معني بالتوصل لهذه الصفقة في
المرحلة الحالية.
وقال الكاتب الإسرائيلي رونين برغمان في مقال بصحيفة
"يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الصفقة المطروحة على الطاولة صعبة
الهضم للغاية، لكنها الأفضل في الوقت الحالي، ليس فقط لإنقاذ الأسرى الذين ما
زالوا على قيد الحياة، بل أيضا لفتح صفحة جديدة في الشرق الأوسط".
واستدرك قائلا: "مع ذلك، فإن نتنياهو لا يدفعها
قدما، ويقول مسؤول أمني رفيع المستوى إنه ثابت في رأيه ضد الصفقة، لذلك لا يوجد
جدوى من السفر إلى قطر أو مصر".
ولفت إلى أن الصفقة ستكون مفتاحا لكل شيء، موضحا أنها
من "الممكن أن تكون بداية الطريق الذي سيفتح صفحة جديدة في تاريخ الشرق
الأوسط، وستنهي كل شيء وتبدأ كل شيء (..)، فنهاية الحرب في غزة، تعني وقف إطلاق
النار مع حزب الله، وربما تهدئة بعض التوترات التي تسبق الرد الإيراني
المتوقع".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس"
العبرية في مقال لها، أن قادة جهاز الأمن يقدرون بأن نتنياهو غير معني بصفقة مع
حماس، مشيرة إلى أن لقاء رئيس الشاباك والموساد الأخير في مصر لم يثمر عن أي تقدم
حقيقي، وذلك وفق ما أفاد به مصدر إسرائيلي للصحيفة.
اظهار أخبار متعلقة
ونوهت الصحيفة إلى أن "المفاوضات عالقة تماما، ونتنياهو غير معني بالمفاوضات، بل هو يطالب بفرض طلباته على الطرف الآخر، وهذا لن
يحدث"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "مصدرا آخر تحدث عن تقدم في قضية محور
فيلادلفيا ومعبر رفح".
وفي غضون ذلك، قال المحلل الإسرائيلي آفي أشكنازي، إن
"نتنياهو يصر على عدم التقدم في المفاوضات لاستعادة الأسرى إذا لم يترتب
موضوع السيطرة على محور نتنساريم، أو منع عبور المسلحين من جنوب إلى شمال
القطاع".
وأشار أشكنازي إلى أن الجيش الإسرائيلي اكتشف مؤخرا
نفقا يتجاوز محور نتساريم من الشمال إلى الجنوب، مضيفا أن "حماس إن شاءت
فستعرف كيف تعمل أيضا من تحت أقدام الجيش".
وتابع: "الجيش يقول إن تسوية مساحة واسعة في
منطقة المحور تسمح بسيطرة وقوة نارية ستكون متاحة في المجال الفاصل، عندما تنتقل
القوات الإسرائيلية إلى الحقول الواقعة بين ناحل عوز وبئيري".