قالت وحدة تنسيق الشؤون المدنية الإسرائيلية، إنها أعادت ربط محطة تحلية المياه في
خانيونس بشبكة
الكهرباء من جديد، تمهيدا إلى إمدادها بالتيار الكهربائي لاستئناف عمليات تحلية المياه المخصصة للشرب في القطاع.
ولم يحدد جيش
الاحتلال الإسرائيلي متى سيتم تفعيل الكهرباء.
وفي مؤتمر صحافي في وقت لاحق الثلاثاء، قال إلعاد غورين من وحدة التنسيق: "بمجرد إصلاح الخطوط على جانب
غزة، نعتقد أنه في غضون أسبوع أو أسبوعين... سنقوم بربط هذا الخط بالكهرباء".
وقال مصدر في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة: "لا يوجد كهرباء لدينا حتى الآن، لكننا نستعد لاحتمال قيامهم بتفعيل الخط" في خانيونس.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت منظمة اليونيسيف الخميس إلى أنها توصلت إلى اتفاق مع إسرائيل لإعادة تزويد محطة تحلية المياه في خانيونس بالكهرباء.
وقال المتحدث باسم اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس لفرانس برس: "هذه خطوة مهمة ونتطلع إلى أن تؤتي ثمارها".
وتزداد الحاجة في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستمرة منذ نحو تسعة أشهر للمياه.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن بعد اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي فرض "حصار مطبق" على قطاع غزة وتركها "دون كهرباء ولا ماء ولا غاز".
وتسبب الحصار بتدهور الوضع الإنساني لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة بشكل كبير وفقا للمنظمات غير الحكومية العاملة هناك.
وقالت السلطات الإسرائيلية: "حاليا، تنتج محطة خانيونس 5 آلاف متر مكعب من المياه يوميا، وبفضل خط الكهرباء الجديد سيرتفع إنتاج المحطة إلى 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا".
على جانب آخر، توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الثلاثاء، اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خانيونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة.
وقالت الأونروا في منشور على منصة "إكس": "بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى مدينة خانيونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة".
وأضافت: "مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري، وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق شرق مدينة خانيونس بالإخلاء "الفوري" بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة".
وتوعّد الجيش في اتصال مسجّل ورد سكان المناطق الشرقية، بـ"العمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة".
وخاطب متحدث الجيش أفيخاي أدرعي "كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق القرارة وبني سهيلا ومعن والمنارة وجورة اللوت، والفخاري، وخزاعة والإقليمي، وبلدية الشوكة والنصر".
وزعم في بيان له على منصة "إكس"، أنه "من أجل أمنكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري للمنطقة الإنسانية".
وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، والمكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.
والمواصي هي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خانيونس حتى غرب رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.