عاشت عدد من المدن
المغربية، الاثنين، على إيقاع عدّة مظاهرات حاشدة، ليلية، للتأكيد على المطالبة بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحرب المستمرة على كامل قطاع
غزة المحاصر، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كذلك، طالب المحتجّون، الذي خرجوا في كل من الدار البيضاء، والرباط، وتطوان، وفاس، وجرادة، وغيرها من المدن المغربية، بالاستمرار في مقاطعة كافة المنتوجات الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما أكدوا أيضا على ضرورة إلغاء كافة العلاقات مع دولة الاحتلال.
وعبّر المحتجّون عن مطالبهم، عبر حمل عدد من اللافتات والصور الموثقة لحجم الدمار الإنساني على القطاع المحاصر؛ ورفعوا جُملة من الشعارات الغاضبة، من بينها: "قاطع من أجل حرية
فلسطين"، و"قاطع في سبيل القضية"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين "، و"يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أمريكان"، و "فلسطين تقاوم".
إلى ذلك، استنكر المحتجّون خلال الوقفات والمسيرات الغاضبة، التي دعت إليها عدّة هيئات مدنية، مثل الجبهة المغربية لدعم فلسطين والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ما وصفوه بـ"صمت المجتمع الدولي عن ما يقع بغزة، وعجزه عن وضع حد للحرب"، فيما طالبوا في الوقت نفسه بـ"حماية المدنيين في القطاع، وبمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تهجير الفلسطينيين منه، ومن أي استهداف آخر لمدينة رفح".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 6 أيار/ مايو الجاري، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على رفح، المتواجدة في جنوب القطاع المحاصر، فيما استولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ ما أدّى إلى إغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس؛ وذلك في ظل تردّي الأوضاع الإنسانية في كامل القطاع وتفاقمها.
اظهار أخبار متعلقة
وخلّف عدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على غزة، أمام مرأى العالم، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي 2023، أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ242 على التوالي، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء، في حين استشهد شابان فلسطينيان في طولكرم بالضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع استنفار قوات الاحتلال من أجل مكافحة حرائق هائلة شمال الأراضي المحتلة.