سياسة عربية

"الأزهر" يحيي المقاومة الفلسطينية ويندد بـ "مجزرة الخيام" في رفح

تجاوزت حصيلة الشهداء في غزة حاجز الـ36 ألفا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي- الأناضول
تجاوزت حصيلة الشهداء في غزة حاجز الـ36 ألفا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي- الأناضول
وجه الأزهر الشريف، الاثنين، تحية إلى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لـ"البسالة في الدفاع عن الأرض والتشبث بها"، وأدان المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

واستنكر الأزهر في بيان عبر حسابه على منصة "فيسبوك"، "العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيم ‏اللاجئين بمدينة رفح، الذي ‏استهدف النازحين الأبرياء في خيامهم وفي المناطق ‏التي خدع أهل غزة وزعم لهم أنها ‏مناطق آمنة، وارتكب جريمته الشنعاء على ‏مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي راح ضحيتها ‏عشرات الشهداء والجرحى ‏من الرجال والنساء والأطفال".



وطالب "المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ ‏القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة ‏العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني ‏وقياداته، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح، وفتح ‏معبر ‏رفح لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل ‏الصهيونية الغاشمة".

وفي السياق، أعرب الأزهر مجددا عن "تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أثبت ‏للعالم كله بسالته في الدفاع عن ‏أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة ‏على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير ‏القسري، رغم ما ‏يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلا، وتتنافى مع كل ‏الشرائع ‏السماويَّة والمواثيق الدوليَّة".

كما جدد "تحيته للشعوب الحرة ولطوفان الشباب ممّن خرجوا في ‏جامعات أوروبا وأمريكا وشوارعها وميادينها؛ للتعبير عن الرفض العالمي لهذه ‏الفوضى التي إن تركت تسير في هذا الاتجاه البائس فإنها ستدفع بالعالم كله إلى ‏مزيد من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي ‏والمؤسسات الدولية".

والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.

وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

اظهار أخبار متعلقة


ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
التعليقات (0)