مصادر: حزب الله مستعد لوقف هجماته على الاحتلال إذا أُعلنت هدنة في غزة

أكد مصدران مقربان من حزب الله اللبناني لوكالة رويترز الثلاثاء أن الحزب سيتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حركة حماس على اقتراح هدنة في قطاع غزة، ولكن بشرط ألا تواصل قوات الاحتلال قصف لبنان.

وكانت أول هدنة مؤقتة قد جرت بين حركة حماس والاحتلال في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لمدة أسبوع، سمح خلالها بتبادل سراح أسرى وتوقف لإطلاق النار، شملت كذلك جبهة لبنان.

في الوقت الحالي، تدرس حماس اقتراحا جديدا وافقت عليه دولة الاحتلال خلال محادثات مع وسطاء في باريس الأسبوع الماضي من أجل التوصل إلى اتفاق.

اظهار أخبار متعلقة

ويقضي الاتفاق المفترض بتعليق القتال لمدة 40 يوما، وهو ما سيكون أول وقف ممتد للحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.

وقال أحد المصدرين المقربين من حزب الله: "في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فورا كما حدث في المرة السابقة".

وفي المقابل، قال كلا المصدرين إنه إذا واصل الاحتلال قصف لبنان فإن حزب الله لن يتردد في مواصلة القتال.

ولم يعلق حزب الله اللبناني بشكل رسمي حول هذه التصريحات.

ويتمسك حزب الله بعدم البدء في مناقشة أي ترتيبات في جنوب لبنان حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

اظهار أخبار متعلقة

وأطلق حزب الله اللبناني اليوم دفعة كبيرة من الصواريخ من لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين أعلن "حزب الله" اللبناني عن استهداف قاعدة مراقبة للاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت القناة "12" العبرية، إلى إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ من لبنان على مناطق بالجليل الأعلى شمال الأراضي المحتلة، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن عشرات الصواريخ استهدفت منطقة ميرون بالجليل الأعلى، حيث دوت صفارات الإنذار في بلدات عدة، منها سعسع وكفار حوشن ودوفيف وسفسوفة.

وذكرت قناة "الجزيرة" أن 40 صاروخا انطلقت من مناطق في جنوب لبنان باتجاه مواقع تتبع للاحتلال الإسرائيلي في الجليل الأعلى.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين جيش الاحتلال من جهة وبين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.