حكمت محكمة أمريكية، بالسجن 40 عاما على موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، الخميس، وذلك عقب اتهامه بـ"الضلوع في أكبر عملية تسريب المعلومات السرية بتاريخ الوكالة".
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة العدل الأمريكية، فإن مهندس البرمجيات السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية، جوشوا شولت، كان قد أدين بـ"ارتكاب أكبر سرقة للمعلومات السرية في تاريخ الوكالة".
وفي هذا السياق، طالب ممثلو الادعاء، بـ"سجنه مدى الحياة"، وذلك في بيان لهم، الخميس، بالقول: "إنه مذنب بالتجسس وقرصنة الكمبيوتر وازدراء المحكمة والإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وحيازة صور ومقاطع فيديو لاعتداءات جنسية على أطفال".
وأوضح ممثلو الادعاء أن "هذا أكبر خرق للبيانات في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية، كما أن نقل تلك المعلومات المسروقة إلى موقع "ويكيليكس" هو أحد أكبر عمليات الكشف غير المصرح بها عن معلومات سرية، في تاريخ الولايات المتحدة".
وكشف التسريب الذي قام به المدان، وعرف باسم "الخزنة 7" الأساليب التي اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية في التسلل إلى هواتف "آبل" و"أندرويد" في العمليات خارج الولايات المتحدة بمهام التجسس، بالإضافة إلى تحويل أجهزة التلفزيون الذكية إلى أجهزة تنصت.
اظهار أخبار متعلقة
كذلك، كان شولت قد ساهم في إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة من أجل تحقيق تلك العمليات، في مقر الوكالة بمنطقة لانغلي في ولاية فرجينيا الأمريكية، وذلك قبيل اعتقاله.
تجدر الإشارة إلى أن شولت كان قد ندّد بمرافعته النهائية في تموز/ يوليو الماضي، بما وصفه بـ"استثنائه عن الجميع في تسريب المعلومات"، مضيفا بأن "المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول إلى المعلومات، وأنه كان بمقدور المئات سرقتها".