أعلن الأردن تأييده لدعوى الإبادة الجماعية التي قدمتها
جنوب أفريقيا قبل أيام في محكمة العدل الدولية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، إن الأردن مستمر في القيام بكل ما يستطيع لوقف الحرب على قطاع غزة، مؤكدا دعم بلاده للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد
دولة الاحتلال في محكمة العدل الدولية.
وأضاف الصفدي في تصريحات في مجلس النواب الأردني، نشرتها وزارة الخارجية الأردنية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن الأردن "مستمر في القيام بكل ما يستطيعه لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد في الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية وغير القانونية، وعمليات القتل وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، ومواجهة الأجندة المتطرفة التي تستهدف إشعال جبهات أخرى، إضافة إلى غزة في الضفة وفي لبنان".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح وزير الخارجية الأردني أن "الجهد الأردني انطلق مكثفاً وواضحاً وصريحاً، بتوجيه ومتابعة مباشرة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وبناء على الأسس التي وضعها العاهل الأردني، لوقف العدوان وحماية أهلنا في فلسطين ولتعرية الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية وغير الشرعية التي وصلت إلى حد جرائم حرب في قطاع غزة"، بحسب ما نشرت الوزارة.
وأكد الصفدي أن "الأردن يدعم
الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية، وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948"، بحسب البيان.
اظهار أخبار متعلقة
تفاصيل الدعوى
والجمعة، قدمت جنوب أفريقيا طلبا لرفع دعوى ضد إسرائيل أمام العدل الدولية، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وطلبت من المحكمة مناقشة الأمر في الأيام المقبلة، وإصدار أمر قضائي مؤقت ضد "إسرائيل" يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب الالتماس، فإن هذه الخطوة ضرورية لحماية الفلسطينيين من مزيد من الضرر الذي لا يمكن إصلاحه.
اظهار أخبار متعلقة
وطالبت الدعوى أيضا بأن تأمر المحكمة "إسرائيل" بالسماح للفلسطينيين الذين أُخرجوا من منازلهم في قطاع غزة بالعودة إليها، والتوقف عن حرمانهم من الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية، وضمان عدم قيام الإسرائيليين بالتحريض على الإبادة الجماعية، ومعاقبة من يقومون بذلك، والسماح بإجراء تحقيق مستقل في تصرفاتها.
والطلب المؤلف من 84 صفحة، ينص على أن "الأفعال والتقصيرات التي قامت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي اشتكت منها جنوب أفريقيا، هي إبادة جماعية في طابعها؛ لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من المجموعة الوطنية والعنصرية والإثنية الفلسطينية"، في انتهاك لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة 1948.
وقالت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، إنها ستعقد جلسات علنية في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على "إسرائيل" بشأن حرب غزة يومي 11 و12 كانون الثاني/ يناير.
ويصعّد جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مخلفا حتى الخميس 22 ألفا و400 شهيد ونحو 58 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.