كشفت المستوطنة الإسرائيلية (17 عاما) التي كانت برفقة كلبتها ضمن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" في
غزة، وأطلق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى، عن سماح مقاتلي المقاومة بإبقاء حيوانها الأليف معها، ما ساعدها في تجاوز التجربة التي مرت بها.
وتحدثت
ميا ليمبرغ لوكالة رويترز عن أسرها والأيام التي مرت عليها في قطاع غزة قبل إطلاق سراحها ضمن صفقة الأسرى التي أدت إلى الإفراج عن نحو 100 محتجز إسرائيلي من النساء والأطفال.
وقالت ميا، إن "الرحلة كانت طويلة لكلينا" في إشارة إلى كلبتها الصغيرة التي تحمل اسم"بيلا".
وأضافت: "كان الأمر صعبا، لأنه، كما تعلمون، كانت الرحلة طويلة للوصول إلى هناك (غزة)، خصوصا أنني أضفت على عاتقي أربعة كيلوغرامات إضافية"، في إشارة إلى كلبتها.
وشددت ميا على أن كبلتها كانت بمثابة مساعدة كبيرة لها، وتابعت: "لقد أبقتني مشغولة، وكانت بمثابة دعم معنوي لي على الرغم من أنها لم تكن ترغب في ذلك، ولكن نعم، أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من القيام بهذه الرحلة معها".
وكشفت أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية سمحوا ببقاء كلبتها معها لأنها كانت هادئة طوال الوقت، على حد قولها.
يشار إلى أن ميا أطلق سراحها برفقة أمها وخالتها والكلبة "بيلا"، في إطار صفقة الهدنة الإنسانية المؤقتة بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، والتي تضمنت تبادلا للأسرى على دفعات يومية لمدة سبعة أيام، قبل انهيار التهدئة صباح يوم الجمعة 1 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت ميا خلال اللقاء المصور مع "رويترز"، أنها بخير تماما، قائلة: "لقد تم فحصي أيضا في المستشفى الذي وصلت إليه، وأنا بخير تماما، لكن التجربة كانت صعبة".
وتابعت: "حاليا أنا أحسن، ليس تماما تماما، لكنني لست مصدومة أيضا، أو لا أستطيع أن أنام بسبب ما حصل، مثلا".
وكانت صورة ميا وهي تحمل كلبها أثناء الإفراج عنها، أثارت تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي قارنت مشاهد الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" أثناء إطلاق سراحهم، بأحوال الأسرى الفلسطينيين الذين خرجوا بعد تعرضهم للتنكيل والضرب والانتهاكات بشكل ممنهج، كما أنهم كشفوا عن الجرائم الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين في سجون الاحتلال.