اقتصاد دولي

الذهب يواصل ارتفاعه وانخفاض بأسعار النفط وتراجع الدولار

الذهب - جيتي
الذهب - جيتي
يواصل الذهب ارتفاعه، وسط آمال بانخفاض الفائدة في أمريكا، بينما تتجه أسعار النفط لتسجيل رابع أسبوع على التوالي من الانخفاض، في الوقت الذي تتراجع فيه أسعار الدولار مع انحسار التضخم الأمريكي.

وفي التفاصيل، واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل أول مكاسب أسبوعية في 3 أسابيع، وسط تزايد رهانات المستثمرين على أن البنك المركزي الأمريكي وصل إلى نهاية دورة التشديد النقدي، مما يضغط على الدولار وعوائد سندات الخزانة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة بحلول الساعة 02:55 بتوقيت جرينتش إلى 1984.48 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ السادس من نوفمبر تشرين الثاني في الجلسة السابقة، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1987.20 دولار.

وسجل المعدن النفيس مكاسب 2.5 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع،  وأظهرت بيانات نشرت مؤخرا أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، لم يطرأ عليه تغير في أكتوبر/ تشرين الأول، وأن المعدل الأساسي ارتفع 0.2 بالمئة، وهو أقل من المتوقع، فيما شهدت أسعار المنتجين أكبر انخفاض في ثلاث سنوات ونصف.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يدر عوائد ويتم اللجوء إليه كأداة للتحوط ضد التضخم.

ويتجه الدولار لتسجيل انخفاض الأسبوعي، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 23.8 دولار للأوقية، لتصل ارتفاعاتها هذا الأسبوع إلى 7.2 بالمئة، واستقر البلاتين عند 892.65 دولار، لكنه ارتفع 6.4 بالمئة خلال الأسبوع.
كما استقر البلاديوم عند 1037.46 دولار للأوقية، لكنه يتجه لأفضل أداء أسبوعي له منذ عام.

ويتجه الدولار صوب أكبر تراجع أسبوعي في شهور مقابل اليورو والين والفرنك السويسري اليوم الجمعة مع إقبال المستثمرين على البيع ترقبا لخفض بنحو مئة نقطة أساس للفائدة الأمريكية في العام المقبل.

وسجل الدولار 1.0854 مقابل اليورو، ونزل 1.6 بالمئة خلال الأسبوع وهو أكبر تراجع له منذ منتصف يوليو تموز.

كما انخفض 1.6 بالمئة خلال الأسبوع إلى 0.8882 فرنك سويسري، وتراجع 0.6 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 150.53 ين.

وانخفض النفط إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمس الخميس، وقالت سلسلة متاجر وول مارت إنها ستخفض الأسعار، مما يزيد من الضغوط الانكماشية التي أظهرت بيانات هذا الأسبوع أنها ساهمت في استقرار أسعار المستهلكين الأمريكيين وأقنعت المستثمرين بأن التضخم يتراجع وأن رفع أسعار الفائدة انتهى.

وصعد الجنيه الإسترليني 1.5 بالمئة هذا الأسبوع إلى 1.2410 دولار. وفقد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بعض قوتهما أمس الخميس بعد مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أثرت سلبا على أسعار السلع الأولية، لكنهما في طريقهما إلى تسجيل مكاسب أسبوعية.

وكانت التحركات في المعاملات الآسيوية اليوم الجمعة محدودة وجرى تداول الدولار الأسترالي مقابل 0.6466 دولار مرتفعا 1.7 بالمئة خلال الأسبوع، فيما سجل الدولار النيوزيلندي 0.5960 دولار مرتفعا 1.2 بالمئة خلال الأسبوع.

وارتفع اليوان الصيني إلى 7.2447 مقابل الدولار ويترقب تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ شهرين وجرى تداوله قرب أعلى مستوى في ثلاثة شهور.

وتتجه أسعار النفط لتسجيل رابع أسبوع على التوالي من الانخفاض، وظلت دون تغير يذكر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن تراجعت بنحو خمسة بالمئة لأدنى مستوى في أربعة أشهر أمس الخميس وسط مخاوف بشأن الطلب العالمي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عشرة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 77.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 0232 بتوقيت جرينتش، فيما لم يشهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تغيرا يذكر وظل عند 72.95 دولار. وخسر الخامان القياسيان نحو سدس قيمتهما خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

وتوقعت كل من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية وجود نقص في الإمدادات في الربع الرابع، إلا أن بعض البيانات الاقتصادية المهمة التي صدرت حول العالم هذا الأسبوع أظهرت أن الطلب أقل من المتوقع.

ويعزى انخفاض أسعار النفط هذا الأسبوع بشكل رئيسي إلى الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأمريكية واستمرار الإنتاج عند مستويات قياسية، وهو ما يقول المحللون إنه أثار مخاوف من ضعف الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم وسط ارتفاع الإنتاج.

وقالت جيه.بي مورجان لأبحاث السلع اليوم الجمعة إن تتبع الطلب العالمي على النفط أظهر أن متوسط الطلب بلغ 101.6 مليون برميل يوميا في النصف الأول من نوفمبر تشرين الثاني، أي أقل بمقدار 200 ألف برميل يوميا من توقعاتها لهذا الشهر.

وقال محللون إن انخفاض الأسعار في الآونة الأخيرة من المرجح أيضا أن يدفع السعودية إلى تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى 2024.
التعليقات (0)