تظاهر المئات من
التونسيين نصرة ودعما للشعب الفلسطيني، مطالبين بموقف
عربي حازم لأجل وقف المجازر الصهيونية ضد الأطفال والنساء خاصة.
وندد المحتجون بجرائم الاحتلال وقتله لآلاف الفلسطينيين رافعين شعارات
تدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وخرجت الوقفات التضامنية مع قطاع غزة بدعوة من جبهة "الخلاص"
و"
اللجنة الوطنية لدعم المقاومة الفلسطينية"، واتحاد الشغل وغيرهم
وامتدت التحركات على كامل اليوم السبت وانتهت جميعها أمام مقر السفارة الفرنسية.
هذا ورفع المحتجون شعارات تطالب البرلمان التونسي بالتسريع في استكمال
المصادقة على قانون تجريم التطبيع، وطرد سفراء الدول الداعمة لدولة الاحتلال.
وقال رئيس جبهة "الخلاص" أحمد نجيب الشابي: "هذه الحرب الأطول في المنطقة وأظهرت قوة صمود
المقاومة التي كبدت العدو خسائر كبيرة ".
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد الشابي في تصريح خاص لـ"عربي21": "أنا متأكد أن إسرائيل غير قادرة على استئصال حركة المقاومة حماس".
وتابع الشابي: "غزة في حاجة ملحة لوقفة عربية وإسلامية وعالمية قوية،
لوقف المجازر البشعة من قوات الاحتلال ".
وعن الورقة الأبرز والتي بإمكانها قلب موازين القوى أجاب الشابي: "ورقة البترول لا بد أن تفعل وعلى الفور من الدول العربية النفطية مستحضرا في ذلك
ما حصل في حرب 1973 واغتيال الملك فيصل ".
وعن حملات المقاطعة للمنتوجات وطرد السفراء رأى الشابي: "المقاطعة
للمنتوجات نعم ولها تأثير كبير جدا وهناك شركات عالمية تأثرت بشكل واسع ولكن قطع
العلاقات الدبلوماسية لا فائدة منها وفق تقديري وهي دون معنى".
وللإشارة فإن حملات مقاطعة واسعة على نطاق عالمي لأبرز المنتوجات
والشركات الإسرائيلية والدول الداعمة لها كبدتهم خسائر فادحة وفق متابعين.
من جهته قال النائب بالبرلمان عن حركة الشعب عبد الرزاق عويدات: "ما يحصل من مجازر هو عار كبير ونحن نقول للكيان الغاصب واجه المقاومة وليس
الأطفال والنساء ".
وعن قانون تجريم التطبيع أكد عويدات لـ"عربي21": "الجلسة
ما زالت معلقة بعد أن تمت المصادقة على الفصلين الأول والثاني سيكون لنا اجتماع
ندوة رؤساء الكتل الثلاثاء القادم وسنعمل على إيجاد الحل".
اظهار أخبار متعلقة
وعن القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض السبت اعتبر عويدات أنه
لا ينتظر منها شيئا، لا تخرج عن مجرد بيانات تنديد.
وأضاف محدثنا: "المجتمعون الآن اجتمعوا على تسوية الجلاد بالضحية
وعلى عدم دعم المقاومة وإغاثة الفلسطينيين لم ولن ننتظر منهم أمرا سوى الإدانة
التي لا معنى لها ".
ومنذ أكثر من شهر وعلى امتداد 36 يوما تواصل قوات الاحتلال عدوانها
الغاشم على قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال
وفقدان آلاف آخرين.