عبّر رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس، إسماعيل هنية،
عن تقديره لموقف شيخ
الأزهر الشيخ
أحمد الطيب من العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة،
داعيا في اتصال هاتفي مع الطيب إلى "استنفار الأمة والعالم لوقف العدوان
ومساندة شعبنا في غزة".
وحسب بيان لحركة حماس، فقد استعرض هنية "الوضع
الميداني في غزة وجرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد المدنيين العزّل بشكل غير مسبوق، وشطب عائلات وأحياء بأكملها، ضمن سياسة الأرض المحروقة، وفرض الحصار الكامل على
شعبنا".
وأكد هنية أن "ما قامت به المقاومة
الفلسطينية في
غزة يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إنما جاء انتصارا للمسجد الأقصى المبارك، ودفاعا عنه أمام
انتهاكات الاحتلال، وتسارع مخططاته لتقسيمه وهدمه وبناء ما يسمى الهيكل"،
بحسب البيان.
ودعا هنية شيخَ الأزهر وعلماء الأمة "إلى استنفار
الأمة والعالم؛ لوقف العدوان، ومساندة شعبنا في غزة، والضغط على الاحتلال لوقف هذه
المجازر".
وبحسب البيان، فإن شيخ الأزهر "أكد وقوفه إلى
جانب الشعب الفلسطيني، قائلا: قلوبنا معكم، ونحن في غاية الألم من هذه
المجازر"، فيما عبّر هنية "عن تقديره لموقف الأزهر الشريف من العدوان
الصهيوني على غزة، وقال إنه يعبر عن ضمير الأمة تجاه غزة وشعبنا"، وفق
البيان.
وكان الطيب قد قال في بيان الأحد الماضي، أي في اليوم
التالي لإعلان حماس إطلاق عملية طوفان الأقصى، إن "الشعب الفلسطيني الأبي
أعاد لنا الثقة، وبث فينا الروح، وأعاد لنا الحياة، بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة
أخرى".
وطالب الطيب "العالم المتحضر والمجتمع الدولي
بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة
لفلسطين".
والأربعاء، جدد الأزهر تضامنه مع المقاومة
الفلسطينية التي تتصدى لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا "الحكومات العربية
والإسلامية باتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان
الصهيوني".
وشدد الأزهر على أن "دعم الفلسطينيين المدنيين
الأبرياء من خلال القنوات الرسمية هو واجب ديني وشرعي والتزام أخلاقي
وإنساني"، لافتا إلى أن "التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا
الواجب".
وندد الأزهر بازدواجية معايير الإعلام الغربي بالتعامل
مع القضية الفلسطينية، قائلا إن "التغطيات الإعلامية الغربية متعصبة ومتحيزة
ضد فلسطين وأهلها. وهي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها".
وأضاف في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر
سابقا)، أن "ما يمارسه الكيان الصهيوني من قتل وتخريب وإرهاب هو وصمة عار
يسطرها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم".