أثارت الصورة الجنائية التي تم التقاطها للرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب في سجن بولاية جورجيا، لدى توقيفه لفترة وجيزة بتهمتَي الابتزاز والتآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالحه جدلا واسعا.
بعدما أصبح أول رئيس أمريكي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الخميس الأول أيضا الذي تلتقط له صورة جنائية، تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
رغم متاعبه القضائية الجمة، كان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 أفلت حتى الآن من هذه المحطة المهينة نوعا ما.
وغالبا ما تلازم هذه الصورة المعروفة باللغة الإنكليزية بكلمة "ماغشوت"، المشاهير الكثر الذين اضطروا إلى الخضوع لها. فقبل دونالد ترامب، مر من هنا آل كابون وجاين فوندا وهيو غرانت وغيرهم.
وهذه اللقطة التي يظهر فيها الملياردير الجمهوري عبوسا وعاقدا حاجبَيه ومُحدّقا في الكاميرا، ستُسجّل في التاريخ بوصفها أوّل صورة جنائيّة لرئيس أمريكي سابق.
شبكة "سي إن إن" في تفسيرها للصورة التي يظهر فيها الملياردير الجمهوري عبوسا وعاقدا حاجبَيه ومُحدّقا في الكاميرا، قالت إنها لا تعكس شجاعته المميزة.
واعتبرت أن صورة ترامب الجنائية- الصارخة في بساطتها بطريقة تثير بالتأكيد غضب نجم الواقع السابق، حيث تعتبر الصورة هي كل شيء بالنسبة له-، وهي كناية عن انتخابات يواجه فيها المرشح الجمهوري المحتمل والرئيس المقبل المحتمل 91 تهمة جنائية في أربع قضايا.
وينفي ترامب ارتكاب جميع المخالفات، وهو بريء حتى تثبت إدانته في جميع القضايا، بما في ذلك
اتهامات بالابتزاز المتعلقة بمحاولته إلغاء انتخابات 2020 في ولاية جورجيا.
"لكن في بعض النواحي، تمثل الصورة التي التقطت بعد استسلامه للسلطات، الخميس، ذروة حتمية لحياة امتدت وحطمت القيود المحيطة بالرئاسة، وكثيرا ما أدت إلى إرهاق القانون على نطاق أوسع، بالنسبة للرجل الذي بنى أسطورته من خلال لقطات المصورين في أعمدة القيل والقال في نيويورك، والذي يقدر مجلات "التايم" التي تحمل وجهه، فإن الصورة التي التقطت في جورجيا، رغم كل ما فيها من إهانة، تمثل جبهة جديدة أخرى من الشهرة. ولكن بالنسبة لأمة لا تزال متورطة في الاتهامات المتبادلة والغضب الذي يثيره ترامب، فإن الصورة -التي انتشرت على الفور في جميع أنحاء العالم-، تمثل نوعا خاصا من المأساة"، بحسب الشبكة.
إظهار أخبار متعلقة
وبالنسبة لـ"سي إن إن"، فإن الصورة تطرح أيضا سؤالا، هو: لماذا يحتاج أشهر رجل في العالم، الذي يقع دائما تحت أنظار عملاء الخدمة السرية، والذين لا يستطيعون حتى مغادرة منازله الفاخرة بدون موكب، إلى صورة جنائية؟
وختمت الشبكة بالقول؛ إن صورة ترامب الجنائية تظهر وجها يعرفه العالم كله بأنه كان "متجمدا في الخزي"، مضيفة أن "حقبة أمريكية مروعة تم التقاطها بنقرة زر".