تعقد منصة
"إيجيبت ووتش" الحقوقية، ندوة نقاشية مع عدد من الشخصيات، عقب العرض
المقرر لفيلم "ذكريات مذبحة"، الذي يوثق ما جرى في ميدان رابعة العدوية
بمصر، قبل 10 أعوام، بحق المعتصمين المناهضين للانقلاب العسكري.
وسيجري العرض الأول للفيلم في الثالث من
آب/ أغسطس المقبل، وسيشارك في الندوة التي تلي العرض كل من كريسبين بلانت، عضو محافظ بالبرلمان البريطاني ورئيس لجنة اختيار
الشؤون الخارجية في مجلس العموم السابق، وداليا فهمي، أستاذة مشاركة في العلوم
السياسية بجامعة لونغ آيلاند، من الولايات المتحدة الأمريكية، وبيتر أوبورن، الصحفي
البريطاني وكاتب عمود ومؤلف ومعلق سياسي حائز على جوائز في التلفزيون والراديو، وإليزابيث
نوجنت، الأستاذة المساعدة في السياسة بجامعة برينستون في الولايات المتحدة الأمريكية،
وخالد شلبي، شاهد عيان على
مجزرة رابعة، وصحفي في موقع ميدل إيست آي، وسيدير
الندوة أسامة جاويش، المذيع التلفزيوني ورئيس تحرير منصة إيجيبت ووتش، وأحد شهود
العيان على المجزرة.
ونشرت منصة إيجيبت ووتش،
رابطا للتسجيل من أجل
حضور
الفيلم، مشيرة إلى أن المقاعد محدودة.
وكان عدد المشاهدات على الإعلان الترويجي
للفيلم تجاوز عبر حساب "عربي21" على موقع تويتر مليون مشاهدة. وأثار الإعلان
عن الفيلم الوثائقي اهتماما واسعا وجدلا، حيث أحيا المطالبات بملاحقة المتورطين في
عمليات القتل بحق المعتصمين المدنيين ضد
الانقلاب العسكري، من قادة الجيش والشرطة
في
مصر، وعلى رأسهم رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي تعرض فيه الفيلم
لهجوم من المؤيدين للانقلاب العسكري.
اظهار أخبار متعلقة
وكان الإعلامي المصري أسامة جاويش، قال إن
الفيلم الذي يوثق مجزرة "رابعة" سيكون أنسب رد على السلطات المصرية، التي
أنتجت خلال السنوات الثلاث الماضية مسلسل "الاختيار".
وهدف مسلسل "الاختيار" إلى شيطنة
جماعة الإخوان المسلمين، وربطهم بالإرهاب، وإلصاق تهم متعددة بهم، وهو ما دفع
ناشطين للقول إن ذلك يأتي في إطار شرعنة التنكيل بالمعارضين، لا سيما جماعة
الإخوان المسلمين خلال السنوات العشر الماضية.
يتضمن الفيلم شهادات حصرية للناجين من المجزرة،
وشهود عيان على ما جرى فيها، ومن بينهم كريج سامرز رئيس الأمن السابق في قناة سكاي
نيوز البريطانية، ومصعب الشامي مصور وكالة
أسوشييتد برس، وديفيد كيركباتريك رئيس مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة في تلك
الفترة، وآخرون ممن عايشوا المجزرة.
وأنتجت الفيلم شركة إنتاج بريطانية، ونفذته
وأخرجته مخرجة بريطانية مرموقة، وهو ما أهله للحصول على جائزة "أفضل فيلم
وثائقي" لعام 2023 من مهرجان السويد للأفلام.
ويعرض الفيلم في أهم قاعة للعروض الافتتاحية
للأفلام في بريطانيا، وهي قاعة "بافتا" (BAFTA)
بلندن، التي تمثل المؤسسة البريطانية المكافئة للأكاديمية الأمريكية التي تقدم
جوائز "أوسكار".