سياسة عربية

توتر متصاعد بالأراضي المحتلة.. اقتحام للأقصى وفرض حصار على أريحا

تتصاعد دعوات الجماعات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى - جيتي
تتصاعد دعوات الجماعات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى - جيتي
تصاعدت حالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تواصل الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الويلات بسبب الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد الفتى جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاما)، بعد إصابته برصاصة إسرائيلية مباشرة في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم "عقبة جبر" بأريحا، إضافة إلى إصابة 6 مواطنين آخرين بجراح مختلفة، بينهم 3 بإصابات خطيرة، في مخيم "عقبة جبر" والأغوار.

وأفادت الوزارة بأن قوات الاحتلال أصابت شابا سابعا في بيت لحم برصاص متفجر فجر اليوم، حيث اخترقت أسفل ظهره والتجويف الصدري، ما أحدث تهتكا في الرئة اليمني بالكامل، وخلال العملية الجراحية في مستشفى "بيت جالا"، عثر الأطباء على عشرات الشظايا في التجويف الصدري والرئة، مؤكدين أن حالة المصاب "حرجة".

كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك صباح الاثنين، تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح، في ظل حالة التوتر الأمني التي تسود الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن "عدة مجموعات استيطانية اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم من باب المغاربة، وقامت المجموعات بجولات استفزازية في باحات الأقصى بقوة السلاح".

وأوضحت في حديثها لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى "تدقق في هويات الشباب القادمين للصلاة في الأقصى، وتقوم بتفتيشهم"، منوها بأن القوات الإسرائيلية المقتحمة للأقصى لحماية المتطرفين تطالب حراس المسجد الأقصى بالابتعاد مسافة عنه.

ونبهت إدارة المسجد بأن "كل جولة للمستوطنين المقتحمين للأقصى يؤدون فيها صلوات تلمودية لاستفزاز مشاعر المسلمين، وكل هذا بحماية قوات الاحتلال المقتحمة للمسجد".

وتتصاعد دعوات الجماعات المتطرفة والجمعيات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى، خاصة في الأعياد والمناسبات المختلفة اليهودية.

اظهار أخبار متعلقة



حصار أريحا

وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق على مدينة أريحا، والتشديد من إجراءاته الأمنية عليها، بزعم "تصاعد التحذيرات والتنبيهات من وقوع عمليات محتملة"، بحسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل"، الذي أوضح أن "الجيش يواصل البحث عن عدد من الخلايا الفلسطينية والمسلحين الذين نفذوا الهجمات الأخيرة، ومن المتوقع أن يقوم بهدم منازل عدد من منفذي العمليات خلال الأسابيع المقبلة".

ونبه الموقع بأن "الجيش الإسرائيلي فرض قيودا مشددة على الحركة من وإلى مدينة أريحا بالضفة الغربية على مدار الأيام التسعة الماضية، بداعي مخاوف من وقوع هجمات، في الوقت الذي يجري فيه أيضا عمليات بحث عن العديد من المطلوبين الفلسطينيين".

وذكر أن "الحصار الخانق" لأريحا وحواجز التفتيش المؤقتة عند المداخل الرئيسية للمدينة، تسببت في حركة مرور كثيفة بشكل غير عادي.

اظهار أخبار متعلقة



وأكد الجيش للموقع، الأحد، أنه "في أعقاب تقييم أجري مؤخرا، قرر الجيش زيادة عمليات التفتيش الأمني حول المدينة"، مضيفا: "يعمل الجيش على حماية إسرائيل، وفي الوقت نفسه على تقليل الضرر الذي يلحق بالحياة اليومية، وتحسين أساليب التفتيش قدر الإمكان".

وفي الأشهر الأخيرة، انطلق عدد من الفلسطينيين من أريحا ومحيطها لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وتعد المدينة ومخيم "عقبة جبر" المجاور جزءا من المنطقة "A" في الضفة الغربية؛ وهي ضمن المناطق التي يفترض أن تخضع رسميا للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية، ورغم ذلك، لا يتوقف جيش الاحتلال عن القيام باقتحام المدينة، وشن عمليات عسكرية وأمنية، وقتل فلسطينيين.
التعليقات (0)