صحافة دولية

ECO: صواريخ غزة ولبنان وسوريا تشير إلى عودة اتحاد أعداء "إسرائيل"

التطبيع العربي مع الاحتلال تراجع وكأنه كان مؤقتا - جيتي
التطبيع العربي مع الاحتلال تراجع وكأنه كان مؤقتا - جيتي
قالت مجلة "إيكونوميست"؛ إن إطلاق صواريخ باتجاه الاحتلال الإسرائيلي من غزة ولبنان وسوريا، يشير إلى أن أعداء إسرائيل القدامى يتحدون من جديد، إضافة إلى وجود تنسيق بين مجموعات أكثر من مجرد المنظمات الفلسطينية المسلحة التي أطلقت الصواريخ بالفعل.

واعتبرت أن الاستهزاء بإسرائيل في الوقت الذي يكون فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ضعيفا، هو مخاطرة هم على استعداد لتحملها.

وردت إسرائيل حتى الآن على جيرانها بضربات جوية صغيرة النطاق ضد المباني غير المأهولة ومنصات الإطلاق، لكن التطور الأكثر إثارة للقلق، هو الاستخدام المتزامن لمنصات الإطلاق في الجنوب والشمال، بينما تواجه إسرائيل في الوقت نفسه العمليات الفلسطينية داخل حدودها والضفة الغربية المحتلة، الذي تفاقم بسبب الوضع في الأقصى.

وبحسب المجلة، فإن هذا يعكس التطورات الإقليمية الأوسع نطاقا، ولا سيما الثقة المتزايدة بالنفس لدى إيران ووكلائها بعد الاختراقات الدبلوماسية الأخيرة، في إشارة إلى المصالحة الإيرانية مع السعودية برعاية الصين.

إظهار أخبار متعلقة


وأشارت المجلة إلى أن التقارب وإعادة التنظيم الإقليمي يوفر فرصا غير متوقعة للاعبين الآخرين.

ولفتت إلى أن التطبيع العربي مع الاحتلال تراجع وكأنه كان مؤقتا، حيث باتت العلاقة مع الدول المطبعة موضع تساؤل منذ عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء.

وأكد دبلوماسيون إسرائيليون وعرب، أن محمد بن زايد، حاكمها الذي قاد الانفتاح العربي على إسرائيل، أصبح الآن أقل حماسا لأن يُرى برفقة نتنياهو، بينما تقوم شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية باقتحام ثالث أقدس الأماكن الإسلامية.

حقيقة أن حكومة نتنياهو تواجه أيضا احتجاجات غير مسبوقة في الداخل وانتقادات نادرة من إدارة بايدن بشأن إصلاحها القضائي المثير للجدل، الذي تم تعليقه الآن، هو سبب آخر للابتعاد عن نتنياهو الذي كان في يوم من الأيام يتمتع بنفوذ كبير.

ومع ذلك، فإن حماس وحزب الله يخاطران بتوجيه الرأي المحلي ضدهما.

إظهار أخبار متعلقة


وأثارت الهجمات الصاروخية السابقة ضد إسرائيل من غزة ردود فعل إسرائيلية مدمرة، كان آخرها في آب/ أغسطس الماضي. وبالمثل، تسببت غارة حزب الله عبر الحدود في عام 2006 في اندلاع حرب استمرت 34 يوما، دمرت فيها إسرائيل الكثير من البنية التحتية، وألحقت المعاناة بالسكان اللبنانيين. لن يتم شكر أي من المنظمتين على استفزاز إسرائيل لإطلاق العنان لقوتها النارية الهائلة مرة أخرى. لكن الاستهزاء بها في نفس الوقت على ثلاث جبهات منفصلة، في الوقت الذي يكون فيه نتنياهو ضعيفا، هو مخاطرة هم على استعداد لتحملها.
التعليقات (1)
أبويمن
الجمعة، 14-04-2023 07:00 م
بل تشير الصواريخ إلى التكافل والتعاضد ما بين الدول والجماعات المطلقة للصواريخ وإسرائيل