تقارير

"الفلّوجة" يتصدر الدراما الرمضانية التونسية.. ومطالبات بإيقاف بثه

قال وزير التربية التونسي إن الأسرة التربوية والتلاميذ فوجئوا بمحتوى مسلسل "الفلوجة"
قال وزير التربية التونسي إن الأسرة التربوية والتلاميذ فوجئوا بمحتوى مسلسل "الفلوجة"
اتضحت معالم خارطة مسلسلات رمضان على القنوات التلفزية التونسية. فالقناة الرسمية الأولى، التي تحتكرها الحكومة، وتتبنى المواقف الرسمية التونسية، ستكون في صدارة القنوات التي من المتوقع أن يتابعها الجمهور التونسي في ظل تأخر القنوات الأخرى، التي تعاني شحا على مستوى التمويل وجفافا سببه قلة المعلنين، وغياب المادة الإعلانية.

لن تجد هذه القناة منافسة تذكر إلا مع قناة الحوار التونسي، أو مع القنوات العربية التي نوعت في إنتاجاتها، وستفتكّ جمهورا كبيرا له شغف بالتاريخ والدين.

لن يجد المشاهد التونسي ضالته في المسلسلات التونسية التي عزف عنها، وإنتاجها يتم عبر تخليد رموز طبعوا حياة أفريقيا.

المسلسلات التونسية موسمية، وتكاد تكون حكرا على رمضان، ومكلف إنتاجها، وأحيانا تنزع نحو السهولة، وعدم الانضباط للمواصفات الجمالية، المتفق عليه رغم كمّ الممثلين المشهود لهم بالتميز. وقلّ وندر أن نال مسلسل تونسي رضا الجمهور العريض.

مضامين المسلسلات التونسية وزوايا معالجتها هي نقطة ضعفها الأزلية التي طالما عانت منها.

أولى مسلسلات مؤسّسة التلفزة الوطنية (التي تمول من الضرائب التي يدفعها التونسيون) هو "الجبل الأحمر"، مسلسل في 20 حلقة، من إخراج ربيع التكّالي، وسيبث في النصف الأول من شهر رمضان.

يصور المسلسل حكايات حقيقية لشخصيات عاشت في أقدم أحياء العاصمة التونسية. يشارك في هذا المسلسل نخبة من الممثلين مثل: فتحي الهداوي، ومعز القديري، ووحيدة الدريدي، ونجلاء بن عبد الله، وخالد هويسة، وريم بن مسعود، ونادية بو ستة، وأميمة بن حفصية، ونصرالدين السهيلي، ومرام بن عزيزة التي تجسد في المسلسل شخصية "كوثر"، في حين تلعب مريم بن مامي دور فتاة ارستقراطية، قد أهلتها ملامحها لهذا الدور بامتياز. الممثلة وحيدة الدريدي، تلعب دور امرأة شعبية، تدعى "فاطمة".

"الجبل الأحمر"

فكرة المسلسل عاشت مع المخرج وأرقته طيلة سنوات، ولم يهدأ باله إلا حين انطلق في تنفيذها من خلال ورشة كتابة، شاركه فيها كل من طارق المدب، والمؤرخ عزيز باي، وأحمد الخموري، وشهير التكالي وعزمي الصيد.

المسلسل اجتماعي، يروي قصة أقدم حي شعبي في تونس، "الجبل الأحمر"، الذي يعود إلى قرن من الزمن. يهدف المسلسل إلى رد الاعتبار لهذا الحي، الذي أنجب كفاءات كثيرة، وكتابا وفنانين، وتغيير الصورة النمطية التي ارتبطت فيه بالفقر والجريمة، والانحطاط الأخلاقي.

يتجوّل هذا العمل الدرامي للمخرج ربيع التكالي في شوارع "الجبل الأحمر"، ويتوغل في أزقته، لسرد حكاياته ويومياته، وتصوير تفاصيله، وسلوكيات سكانه، بعيدا عن الصورة المسبقة التي تحصر هذا الحي الشعبي، في خانة الانحراف والإجرام، وصعوبة العيش.

"للاّسندرلا"

التلفزة الوطنية ستعرض أيضا سلسلة "للاسندرلا" الهزلية، وهي من إنتاج سنية بن بلقاسم، التي سبق وأنتجت سلسة هزلية بعنوان "زينة وعزيزة"، لاقت نجاحا واضحا على مستوى المغرب العربي، واحتلت مراتب متقدّمة في نسبة المشاهدة، وهي من إخراج المصري إبراهيم فخر، الذي عرف بنجاحات درامية سابقة مثل "ابن حلال" لمحمد رمضان، و"حالة عشق" لمي عز الدين. يشارك في هذا العمل نخبة من الممثلين، مثل الفنانة دليلة المفتاحي، وسنية بن بلقاسم (المنتجة) وياسين بن قمرة، ويسرى المناعي، وغيرهم.

"الفلّوجة"

أبرز مسلسلات قناة الحوار التونسي، من إخراج سوسن الجمني، ويحمل عنوان "الفلوجة"، وستكون الممثلة ريم الرياحي من أهم الوجوه التّي ستلعب أدوار البطولة فيه، ومن المنتظر أن يُعرض أيضا على 20 حلقة. وخلافا لما يثيره عنوانه، فهو لا علاقة له بمدينة الفلوجة ولا ملحمة العراقيين ضد الغزو الأمريكي. وما إن تم الإعلان عن عنوان المسلسل حتى بدأت التعاليق محتجة كلها في هذا الاتجاه: "الفلوجة مدينة عراقية تم فيها إذلال الأمريكان مرتين. وبدل أن يكون اسمها مفخرة للشباب، ستصبح رمزا للفساد، والفوضى، وقلة الحياء. وبعيدا عن نظرية المؤامرة، يبدو أن ثمة اختيارا مقصودا للاسم، للتجهيل والتهميش وبث الفساد في أوساط الشباب".

وصدق حدس الذين توجسوا خيفة من نوايا هذا المسلسل، باعتبار صاحب القناة له سوابق، في بث ما يوصف دائما، برغبته في " إفساد الشباب، وتعميم الرذيلة والتطبيع معها".

دعوى لمنع البث

ما إن بدأ بث مسلسل الفلوجة على قناة "الحوار التونسي" حتى أثار المحامي صابر بن عمار دعوى لوقف بثه لما يشكله من خطر على القيم والتلاميذ. الدعوى لم تجد ترحيبا كبيرا رغم إدانة هذا المسلسل والتشهير به. وقد كتب الشاعر والباحث محمد النجار: "حتى لو أنّ القضاء منع بثّ مسلسل الفلوجة فسوف يكون موجودا على اليوتيوب وهذا لا سلطة للقاضي عليه. فما هي النتيجة؟

إشهار مجّانيّ، ثمّ بمنع البثّ نجعل الممنوع مرغوبا، وبالتالي مراهقون يتابعون المسلسل على هواتفهم، وفي أي وقت، وليس كالتلفاز الذي عنده وقت بثّ محدّد. وهذا يعني أنّه سيحقّق نسبة مشاهدة على الويب تفوق عشرات المرات البث التلفزي".

الذين أدانوا محتوى المسلسل أو احترزوا من مضامينه رفضوا المنع وتدخل السياسي في الشأن الثقافي والفني.

غسان القصيبي الملحق الإعلامي للاتحاد العام التونسي للشغل يرفض "إدخال ثقافة المنع وإيقاف الأعمال الثقافية، حتى وإن اندس فيها الرديء، مع أنني أقر بأن الكثير مما يعرض كان رديئا، ولكن الدعوة إلى المنع هي عملية ارتداد خطيرة، ومحاولة خبيثة لتأسيس الرقابة من جديد، هناك زر بسيط غيّر به القناة، وهناك هياكل وهيئات تقرر، نخشى محاولة البعض تقنين الرقابة لخلق رداءة أخرى تعود بنا إلى مربع المنع".

ويتساءل القاضي والروائي صلاح البرقاوي: "أليس من العيب في حق هذه البلاد أن يقال لنا إن ملف مسلسل الفلوجة على طاولة الرئيس، ألهذه الدرجة صارت البلاد خالية من المؤسسات، وصار البت في أبسط المواضيع متوقفا على قرار رجل أوحد؟".

"الأخطر هو دخول الجانب الرسمي على الخط وهو ما يمهد لما يعرف بـ"دكتاتورية الذوق"، هكذا يقرر عياض اللومي مضيفا: "وهنا سأحجم عن التحليل، لأنني اعتزلت السياسة والشأن العام، واكتفي بأن أقول وأن هذا مآل طبيعي لصيرورة النظام القائم انطلاقا من خصائصه. إن معالجة الظواهر الاجتماعية لا تتم عبر إنكارها أو محاربة الإبداع والنجاح، والمجتمع التونسي يحتاج إلى علاج ليقبل الآخر ويقبل الإبداع ولا يحارب النجاح ويفهم مليا دينه وواجباته الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية، ويفصل بين الواقع والخيال والحاضر والماضي. النمطية هي من خصائص الأنظمة الشمولية، والمتوقع هو فرض نمطية على الأعمال الإبداعية والثقافية عموما".

أما القاضي عمر الوسلاتي فقد رأى "ألا رقابة مسبقة على الأعمال الرمضانية، ولكن المشاهد في الفلوجة يمكن أن تمثل خطرا على الأطفال. وهناك مشاهد مخدرات، وأخرى دموية، فمن المفروض تأخير بث مسلسل الفلوجة لأن الأطفال المراهقين ربما يسعون لتقليد تصرفات أبطال المسلسل واتخاذها كنموذج وهذا خطر واضح، لابد من تأخير توقيت بث المسلسل من العاشرة ليلا، ووضع علامة تشير إلى أن هذا العمل ممنوع على من سنهم تحت السادسة عشرة. قمت بدوري كولي أمر ومنعت ابنتي التي عمرها 10 سنين من متابعة مسلسل فلوجة".

القاضي والروائي صلاح البرقاوي رأى أن" الحرب المعلنة على سامي الفهري، وبقطع النظر عن طرقها ووسائلها، فهي فصل جديد من شعبوية جوفاء نسمع لها طحنا دون أمل في الطحين. لأن قوامها وغايتها التلهية عن مواجهة حقيقتنا البشعة في جميع المجالات، اكتفي منها هنا بالتعليم والثقافة والقضاء الذي لا أرى اليوم كيف يمكنه أن يكون مستقلا ومتجردا ونزيها وهو ينظر في الدعوى الهادفة إلى إيقاف بث المسلسل وهو تحت قصف غوغائي".

هل خدع المنتج الوزارة؟

وزير التربية في تونس محمد علي البوغديري، قال إن الأسرة التربوية والتلاميذ، فوجئوا بمحتوى مسلسل "الفلوجة"، وأضاف في بيان له، أن مسلسل "الفلوجة" أساء إلى عموم المربين، وإلى المعهد التونسي، وأنه لا يعكس الصورة الحقيقية للتلميذ التونسي، معتبرا أن ما عُرض أمس، يتنافى والأخلاق العائلية، ولا علاقة له بشهر رمضان، ولا يعكس ما تقوم به الأسرة التربوية من عمل جاد وجبار...".

لكن لسعد اليعقوبي، الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي، له رواية أخرى، حيث قال: "وزارة التربية وقعت عقدا مع صاحب القناة وسمحت بتصوير مسلسل الفلوجة بمعهد رادس بعد أن حولوا اسمه إلى معهد بورقيبة، مقابل التبرع ببعض آلات تصوير للمعهد المذكور، وقد حذرنا وزير التربية فتحي السلاوتي، الذي اتضح أنه لم يكن على علم بهذا العقد، وأن مصالحه قامت بإمضاء الاتفاق دون إعلامه، ولكن الوزير عاد ليؤكد أن المسلسل سيخضع لرقابة الوزارة، التي ستطالب بمنعه لمخالفته العقد قبل حلول شهر رمضان. بدأ العرض دون رقابة، ولا حساب، يبدوا الأمر أكبر من مجرد بعض آلات تصوير."

"الفلوجة" لم يكن هو العنوان الذي تقدم به المنتج لطلب الترخيص بالتصوير داخل معهد بورقيبة برادس، بل كان "خليل" وهو عنوان ناعم لا يثير الريبة لدى وزارة التربية خلافا لـ"الفلوجة"، الذي يستحضر- كما يقول الناشط السياسي المعتزل عياض اللومي- مدينة عراقية شهدت مآسي حرب الخليج الثالثة وبالتالي فهي ملهمة لعديد المشاعر والأفكار المتباينة حول حرب الخليج وهو واقع غريب تماما عن تونس، ولكنه ربما يحيي هاجسا حول إمكانية تحول تونس إلى فلوجة، وهو شعور مرعب في غالبه، لذلك رأى الجمهور "المؤثر في الرأي العام" محاربته.

وبدأ القصف على منصات التواصل الاجتماعي رافضا لمضامين المسلسل، والهجوم على صاحب قناة الحوار التونسي الذي له سوابق بخصوص ما يوصف بإفساد الشباب.

وفي اليوم الثاني هدأت الموجة ليبدأ التصويب في اتجاه وزارة التربية باعتبارها المسؤول الأول، ثم العائلة التي ما كان لها أن تصدم لو كان الأولياء محيطين بأبنائهم وتحركاتهم. ومن بين التدخلات ما جاء في تدوينة الأستاذ المنصف بن يوسف الخميري الذي تحدث عن وزارة التربية ونظرية كسر المِحْرار (ميزان الحرارة) لإزالة الحُمّى، هذه الوزارة التي قاطعت تقييم بيزا الدولي لحجب التأخر الفاضح في ترتيب أبنائنا على المستوى العالمي، واليوم تعمل على إيقاف بث مسلسل "الفلوجة" لحجب الظواهر السلبية المنتشرة في مؤسساتنا التربوية".

هل ننقد الواقع أم نشوهه؟

يقول الأستاذ مالك بن عمر: "المجتمع الذي لا يفرق بين الدراما والواقع، وينتظر الدراما لتعطيه دروسا وعبرا، من يخاف أن تفسد له الدراما أطفاله، هو مجتمع قاصر لم يبلغ سن الرشد بعد". وترى الأستاذة والشاعرة سوسن طيب العجمي، أنه بالإمكان في السينما والكتابة والمسرح أن نمرّر الواقع لكن بحرفية من خلال عملية إبداعية أبعد ما تكون عن المباشراتية والابتذال، ومن الإجحاف أن يطلق عليها صفة "فن". إن ما نراه اليوم تكريس وتأصيل لحالات شاذة القصد منها التعميم وإراقة آخر أمل في معاقل تونس وهو التعليم.

أما الكاتب مصطفى عطية فيرى ضرورة الفصل بين عالمين "بين المخدرات والجلسات الخمرية، ضاعت الدراما التونسية، في متاهات الرداءة السوقية. لكل الذين يدافعون عن ضرورة " نقل الواقع"، نقول: إن الواقع ينقل بكل تناقضاته وليس بجزء مثير منه فقط".

هل هي أعمال درامية؟

يرى الباحث والناشط السياسي الأمين البوعزيزي أن شهر رمضان فنيا، في تونس هو شهر التنكيل والتشويه والعنف، وكسر روابط العائلة والمجتمع والوطن، فضلا عن كسر ما تعوده التونسيون في هذا الشهر من تواصل دوري مع أحد أهم فواعل أزمنة التأسيس في شخصيتهم القاعدية. الفن" في قنوات المافيا التونسية لا ينقد الواقع بل يعيد إنتاجه، "فن" إثاري لا جماليات ولا رسائل بل هو تماما كما العري البورنوغرافي تصوروا فقط المسلسل المثير تضمن (عوضا عما أثاره من لغط شعبي) أبسط إشارة لتعليم القرآن للناشئة".

ويرى الباحث والشاعر محمد النجار أن "هذه المسلسلات ليست أعمالا فنيّة وإنّما هي تجسيد لصفحة الحوادث أو صدى المحاكم في جريدة ما، وهي تزعم أنّها تنقل الواقع، بينما الصحيح هي تنقل جزءا صغيرا من الواقع، فالمجتمع التونسي فسيفساء متنوّعة".

ما بقي من حديث تلخصه الكاتبة كاهنة عباس: "بعد فراغ رهيب تملؤه الخطب الرنانة والأكاذيب، يجد التونسيون والتونسيات أنفسهم أمام مرآة الفن، في تلك المسلسلات التلفزيونية الرديئة فنيا، ليواجهوا حقيقة أنفسهم لأنهم ليسوا مطلعين، ومنقطعين عن القراءة بأنواعها، ولأن سياسات الدولة المتعاقبة إلى حد هذا التاريخ، لم تضع المطالعة والكتاب والثقافة ضمن أولوياتها. تنتابهم حالة من الهلع والرفض، ولكي ينشغلوا بالقيل والقال متسائلين: هل هذه حقيقتنا أم لا؟ حتى إذا مر شهر رمضان، وانتهت المسلسلات، وقاموا بتقييمها فنيا، وتكريم الممثلين والممثلات، عادوا إلى ما كانوا عليه، دون أن يضعوا أصبعهم على مصدر الداء، أعني الفراغ الأخلاقي والفني".  
التعليقات (1)
نسيت إسمي
الإثنين، 27-03-2023 02:22 م
'' مسلسلات وأفلام مع مدينة بومبيدتيا '' 1 ـ (مسلسل قيامة أرطغرل في موسوعة جينيس) دخل مسلسل قيامة أرطغرل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأفضل عمل درامي في تاريخ الدراما العالمية، عوائده تخطت مليار دولار و تم ترجمته إلى 39 لغة حول العالم و عدد مشاهدة وصل إلى 3 مليار مشاهد حول العالم، الجميل بقي مضمون المسلسل حيث أنه بيجسد عظمة التاريخ الإسلامي و قوته و أنه ليس بالسيف و إقامة الدولة فقط و لكن بالعدل و الحق و ترسيخ القيم الإنسانية .. و بلا مشاهد مخلة للآداب أو إسفاف و هو هذا الفن الذي يستحق أن يسمى بالفن. 2 ـ (الفلوجة عبر التاريخ) تقع مدينة بومبيدتيا التي تُعرف حالياً باسم مدينة الفلوجة ضمن محافظة الأنبار، ويرجع تاريخها إلى العصر البابلي، ولقبت بمدينة المساجد لكثرة المساجد فيها، حيث تضم 200 مسجداً تقريباً، ويسود هذه المدينة الطابع الإسلامي، ويظهر ذلك في منشآتها والزخرفة الدينية على جدرانها، وكان العثمانيون قديمًا يتخذونها كمحطة استراحة في الطريق الصحراوي المؤدي إلى بغداد، وأصبح عدد السكان بها كبير جدًا، ويعود ذلك إلى موقعها المميز بالقرب من مدينة بغداد. في القرن الحادي عشر، أصبحت بومبيديتا مدينة صناعية مهمة وازدهرت الصناعة والتجارة بها، حيث تم بناء العديد من المصانع الكبيرة، وتم استثمار الكثير من البنى التحتية فيها وصولاً إلى عام 1920 حين خضعت للاحتلال البريطاني، وبدأت بالاستقلال الكلي في عام 1947، حيث نمت بسرعة وعادت إلى الازدهار مع تدفق الثروة النفطية إلى البلاد، والجدير بالذكر أن جود موقعها على أحد الطرق الرئيسية خارج بغداد جعلها ذات أهمية مركزية كبيرة. 3 ـ (مسلسل وادي الذئاب) ينتظر محبي مسلسل وادي الذئاب الشهير، عودته إلى الشاشات من جديد ويعد مسلسل وادي الذئاب الأطول من بين المسلسلات التركية، وأحد أنجح الأعمال التركية حيث استمر نجاحه على مدار 10 مواسم وعرض الجزء الأول من مسلسل وادي الذئاب سنة 2003، وعرض الجزء الأخير سنة 2016، حيث ناقش المسلسل العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية. 4 ـ (مسلسل سوري ينتمي إلى بيئة شاميّة2023) "مربى العزّ" يدور العمل في إطار درامي في حقبة زمنية قديمة من اخراج رشا الشربتجي، ويناقش المسلسل قضايا أخلاقية في محيط الحارات القديمة والتحوّلات التي تطرأ على المبادئ في هذه الحارات وعبر الزمن. 5 ـ (سينما شعب أيام زمان) فيلم الدراما والمغامرة أوركا الحوت القاتل ” أوركا 1977 ” قصة فيلم أوركا صياد يصطاد حوتًا كبيرًا ويتضح أنها أنثى وحامل فتموت ومعها جنينها الذي يولد ميتًا، ويراهم الحوت الأب الذكر ويصمم على الانتقام من الصياد القاتل الذي صادهم .. الفيلم الثاني فيلم الاكشن والكوميديا "إسمي لا أحد 1973"، كان قد بلغ سنا كبيرة وأراد التقاعد بالذهاب إلى أوروبا والعيش بسلام؛ فقد تعب من مطاردة المجرمين، خصوصاً وأنه خلال رحلته كَوَّن عداأت كثيرة ممن يرغبون في قتله انتقاماً، ولكن الشاب المقاتل الجديد الذي يسمى "لا أحد" أراد له معركة أخيرة تكسبه مكانة في تاريخ الغرب، فعَرَّضَه لعصابة مكونة من 150 مقاتلا تعرف باسم "العصابة المتوحشة"، وأراد له أن يقاتلهم وحده . 6 ـ (الصورة و الحركة : هل ستلغي الشاشات المسطحة إحساس السينما ؟) يعتبر توم كروز و جيمس كاميرون من أشهر صانعي السينما المعاصرين، و هما من أنتجا الفلمين الأهم بالنسبة لصناعة السينما العالمية في حقبة ما بعد كرورنا : "توب غان" و "أفاتار" و بالتالي فإن تعارض منظوراتهما يشير إلى نوع من الخلاف السينمائي، لن يؤثر فقط على مستقبل صناعة السينما، بل على مفهوم الفن السينمائي نفسه، و لكن المشكلة حقاً في أي يخرّق فيلم ما معياراً تقنياً، موضوعاً في العشرينيات؟ و ما الذي يدفع صانعي السينما هل أصلا لها الحق ؟ و كيف سيكون مستقبل السينما، في حال لم يعد صانعوها مهتمين ب "الإحساس" و "الحقيقة" المترشحة لفنهم ؟. 7 ـ (الكنز الفني الكبير) مسلسل كنا نجتمع حول طاولة رمضان للإفطار و مشاهدته، العائلة كلها في بداية التسعينيات .. المال تجيبه الريح وتاخده الهوايل اما البنون يوم الحساب بيفتونا مال ايه ده لو مال قارون كله زايل ولا غير عمايل الخير ينجدونا... "مسلسل المال والبنون كنز من كنوز الدراما العربية" أيام زمان لما في وقت الافطار كنا بنتفرج على المسلسلات إللي زي دي حنا والعايلة ايام الحشمة والاحترام لمة العيلة و الاخلاق و الشهامه وشهر رمضان وقراءة القران و الفن الراقى أشياء نبكى على فقدانها فى هذا الزمن المزيف كلمات الأغنية امتزجت في قلوبنا بالحنين للماضي الجميل وذكرياته غير أنها كفيلة لتجعلك تعيد حساباتك في هذه الدنيا الفانية وتدرك أن العمر سيمر في لمحة بصر ولن نجني منه سوى العملً الصالح الذي سينجينا من مكائد الشيطان ويدخلنا جنان النعيم بمشيئة الله رفقة أحبابنا الذين فقدناهم والذين لا زالوا على قيد الحياة.