صحافة إسرائيلية

غالبية فلسطينية تؤيد حل السلطة.. "وجودها مصلحة لإسرائيل"

"هآرتس" قالت إن استياء الشعب الفلسطيني من السلطة وقادتها وخاصة محمود عباس ينعكس بصورة ثابتة في الاستطلاعات- جيتي
"هآرتس" قالت إن استياء الشعب الفلسطيني من السلطة وقادتها وخاصة محمود عباس ينعكس بصورة ثابتة في الاستطلاعات- جيتي
سلطت صحيفة عبرية الضوء على نتائج استطلاع يكشف موقف وتوجهات الشعب الفلسطيني الرافضة لاستمرار السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، باعتبارها مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى.

وكشف استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن (57%) من الفلسطينيين يعتقدون أن مصلحة إسرائيل في بقاء السلطة، فيما تقول أغلبية من 52% إن مصلحة الشعب الفلسطيني تكمن في انهيار أو حل السلطة الفلسطينية.

وعلقت "هآرتس" في تقرير أعدته عميره هاس، أن "استياء الشعب الفلسطيني من السلطة وقادتها وخاصة محمود عباس، ينعكس بصورة ثابتة في الاستطلاعات"، منوهة إلى أن مصم ومحلل الاستطلاع الدكتور خليل الشقاقي، "تفاجأ من اكتشاف، أن الأغلبية تعتقد بأنه يجب على السلطة أن تتوقف عن البقاء".

اظهار أخبار متعلقة


ولفتت "هآرتس" أن توجهات غالبية الشعب الفلسطيني تتوافق مع حديث الجنرال عاموس جلعاد، الذي أكد في شباط/ فبراير الماضي، أن "وجود السلطة هو مصلحة بالنسبة لإسرائيل"، مؤكدا أن حل السلطة يعني "العودة إلى الاحتلال المباشر".

وأوضح جلعاد أن "الاحتلال المباشر يعني؛ أنه سيتعين علينا الاهتمام بجميع مجالات الحياة التي ستكلفنا المليارات من الشواكل، كما أن الاحتلال العسكري لن يقبل في العالم".

وقالت الصحيفة: "بأسلوب النظام المستبد والفردي الذي يعززه عباس، استطلاعات الرأي هي أداة قياس هامة لموقف الشعب الفلسطيني، في ظل غياب الانتخابات والبرلمان، وفي الوقت الذي فيه وسائل الإعلام الرئيسية تحذر في انتقاداتها وتقاريرها، فإن الاستطلاعات التي تجري كما يجب، يمكن أن تعبر عن الوضع بشكل معقد أكثر مما يتم التعبير عنه في الشبكات الاجتماعية".

وأفادت أن الاستطلاع الحالي أجري بين 8-11 آذار/مارس الجاري، على عينة تبلغ 1200 شخص، في القدس والضفة وغزة، وهذه الفترة شهدت أحداث حوارة وارتفاع عدد الشهداء برصاص جيش الاحتلال وقواته الخاصة، وبحسب الصحيفة، فإن "الإجابات غير مفاجئة؛ الأغلبية بنسبة 82 في المئة تعتقد أن السلطة فاسدة، كما أن 77 قالوا بأنه يجب على عباس الاستقالة".

وفي مؤشر على تأييد الشعب الفلسطيني للعمليات ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، فقد أيد 71 في المئة عملية إطلاق النار في حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين، حتى أن أكثر من الثلثين يتوقعون أن هجمات وجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين ستزداد، حيث أن رؤية هجمات المستوطنين كسياسة للحكومة الإسرائيلية يمكن أن تفسر التأييد الواسع (68 في المئة من المستطلعين) لتشكيل مجموعات مسلحة أخرى مثل عرين الأسود وكتائب جنين".

كما كشف الاستطلاع عن معارضة فلسطينية شعبية كبيرة بواقع 87 في المئة لملاحقة واعتقال السلطة للمقاومين من أجل إحباط عمليات ضد المستوطنين، 83 في المئة عارضوا تسليم المسلحين سلاحهم للسلطة كوسيلة لحمايتهم من الاغتيال الإسرائيلي، 61 في المئة يتوقعون أن التصعيد الحالي سيصل إلى انتفاضة مسلحة، 62 في المئة لا يتوقعون من أجهزة السلطة الفلسطينية الانضمام للمجموعات المسلحة، 70 في المئة، أكدوا أن عمليات الانتقام من قبل إسرائيل ضد عائلات المقاومين (مثل هدم البيوت والطرد) لن تردعهم، بل على العكس، ستؤدي إلى المزيد من العمليات الفلسطينية.

اظهار أخبار متعلقة


وعن "الطريقة الناجعة لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة، رأى 54 في المئة أن الأمر يتم بالكفاح المسلح، 23 في المئة عبر النضال الشعبي، و18 في المئة عبر المفاوضات".

كما أظهر الاستطلاع، تشاؤما فلسطينيا شعبيا كبيرا من التدخل الدولي لصالح الفلسطينيين؛ 80 في المئة من المستطلعين اعتقدوا أن الإدارة الأمريكية والدول الغربية والدول العربية التي لها علاقات تطبيع مع تل أبيب، لن تفرض العقوبات على "إسرائيل، كي تتوقف عن الاستيطان".

ولمعرفة موقف السلطة مما ورد في الاستطلاع، تواصلت "عربي21" مع المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الدكتور نبيل أبو ردينة، الذي رفض نتائج الاستطلاع وقال: "من الممكن أن تقوم إسرائيل بصناعة عشرة مراكز أبحاث فلسطينية، وهي تعمل لك ما تريد من نتائج، وهناك مراكز أبحاث من الممكن مقابل الدفع أن تعطيك النتيجة قبل تنفيذ الاستطلاع"، مضيفا: "لا تنجروا للأشياء غير الدقيقة"، بحسب رأيه.
التعليقات (1)
عبد الرحمن زكارنة
السبت، 18-03-2023 11:34 م
جواب السيد ابو اردينة ليس جواب، أتمنى على ما تسمي نفسها بالقيادة أن تجري إستطلاع بين الفلسطينيين في الداخل والخارج على أسس علمية وشفافة لنرى. القيادة الحقيقية التي يعترف بها القاصي والداني هي القيادة المنتخبة والتي تحترم إرادة الشعب وتحترم الدستور(القانون الأساسي) وللأسف هذه القيادة منتهية الصلاحية منذ زمن ومنذ 2006 لن تجري إنتخابات كما هو معلوم.