سياسة دولية

قتيل وجرحى بانفجار شمال أفغانستان.. بينهم أطفال

لم تعلن أي جهة تبنيها لتفجير السبت- تويتر
لم تعلن أي جهة تبنيها لتفجير السبت- تويتر
خلف انفجار، السبت، في عاصمة إقليم بلخ شمال أفغانستان قتيلا وخمسة مصابين، بحسب ما أعلنت عنه الشرطة، بعد يومين من انفجار أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه أسفر عن مقتل حاكم الإقليم.

وقال محمد آصف وزيري المتحدث باسم شرطة بلخ: "وقع انفجار في المنطقة الثانية للشرطة في بلخ"، وأكد حصيلة الضحايا، مضيفا أن من بين المصابين ثلاثة أطفال.

وقال الصحفي المقيم في بلخ محمد فاردين نوروزي لوكالة رويترز، إنه وعدة صحفيين آخرين أصيبوا في الانفجار، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

في المقابل، لم تعلن أي جهة الوقوف وراء العملية، بعد يومين من تبني تنظيم الدولة انفجارا أسفر عن مقتل حاكم الإقليم واثنين آخرين في مكتبه الخميس.

وسيتولى حاكم إقليم قندهار في جنوب أفغانستان إدارة بلخ مؤقتا، وفقا لما قاله المتحدث باسمه. وأضاف أن هذا سيكون لحين اختيار زعيم طالبان هيبة الله أخوند زاده حاكما جديدا لبلخ، وهو مركز مهم للتجارة مع آسيا الوسطى.

وجاء التفجير بعد أيام من إعلان الحكومة الأفغانية عن قتل مسؤول بارز في تنظيم الدولة - ولاية خراسان، اتهمته كابول بتدبير عدّة هجمات أخيراً في كابول.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن القوات الأمنية الأفغانية قتلت قاري فاتح، "مسؤول الاستخبارات والعمليات" في  تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان، مضيفا أنه "كان مسؤولاً بشكل مباشر عن العمليات التي نُفّذت في كابول أخيراً، خصوصاً على البعثات الدبلوماسية والمساجد وغيرها من الأهداف". 

وقُتل قاري فاتح، الذي لم تُعرف جنسيته على الفور، مع عضو آخر في تنظيم الدولة - ولاية خراسان، في شارع خير خانا في كابول، وفقاً للمصدر ذاته، فيما نشر مسؤولون في طالبان في وقت لاحق صوراً على موقع تويتر للجثّتين. 

وأكد تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في تموز/ يوليو 2022، دور فاتح كأحد القادة الرئيسيين لتنظيم الدولة - ولاية خراسان، مشيراً إلى أنه مسؤول عن العمليات العسكرية في منطقة تمتدّ إلى الهند وإيران وآسيا الوسطى.

وكثّف تنظيم الدولة هجماته ضدّ الأجانب والأقليات الدينية والمؤسسات الحكومية، في ما يعدّ أكبر تحدٍّ أمني يواجهه نظام طالبان منذ وصوله إلى السلطة في آب/ أغسطس 2021.

اظهار أخبار متعلقة


وكان تنظيم الدولة قد أعلن مسؤوليته في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2022، عن هجوم على فندق في كابول يتردّد عليه رجال الأعمال الآتين من بكين، والذي أُصيب فيه خمسة صينيين بجروح.

وفي الشهر ذاته، استهدفت المجموعة سفارة باكستان في كابول. 

وفي كانون الثاني/ يناير، أدى تفجير انتحاري قرب وزارة الخارجية في كابول، تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان، إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 35 آخرين بجروح. كذلك، قُتل موظفان في السفارة الروسية في هجوم انتحاري شنّه التنظيم في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي الأشهر الأخيرة، شنّت قوات طالبان مداهمات للكثير من أماكن اختباء ناشطي تنظيم الدولة في كابول، حيث قتلت وألقت القبض على عدد كبير منهم.
التعليقات (0)