رياضة دولية

مسيرة أبرز 10 لاعبين اعتزلوا في 2022.. ماذا يفعلون اليوم ؟

ودع عدد من أشهر نجوم الكرة العالمية الملاعب بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات- DEPORTIVO / تويتر
ودع عدد من أشهر نجوم الكرة العالمية الملاعب بعد مسيرة حافلة بالنجاحات والإنجازات- DEPORTIVO / تويتر
شارك الخبر
يُعتبر اعتزال لعب كرة القدم من أصعب القرارات التي يتخذها نجوم اللعبة بعد مسيرة طويلة حافلة بالألقاب والإنجازات، وبين الحين والآخر تودّع الملاعب أسماء تركت بصمة واضحة في ذاكرة الجماهير.

في عام 2022 تحديدًا، ودّعت كرة القدم مجموعة من أشهر النجوم الذين قرروا تعليق الحذاء بعد سنوات من العطاء، بعضهم اتجه للتدريب، وآخرون دخلوا عالم الإدارة أو الأعمال، فيما اختار آخرون الابتعاد عن الأضواء نسبيًا.

في هذا التقرير نرصد مسيرة أبرز 10 لاعبين اعتزلوا في 2022، ونُطلّ على ما يقومون به اليوم حتى عام 2025.

الإسباني جيرارد بيكيه

ودّع الإسباني جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة السابق، الملاعب بالدموع في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، خلال مباراة فريقه أمام ألميريا في الدوري الإسباني "الليغا"، رغم أن عقده كان يمتد حتى 2024 مع النادي الكتالوني.

بيكيه حصد تقريبًا كل الألقاب الممكنة، إذ توّج بـ35 لقبًا، منها 30 لقبًا مع برشلونة أبرزها سداسية 2009 التاريخية، وثلاثة ألقاب مع مانشستر يونايتد، بينها دوري أبطال أوروبا، إلى جانب لقبَي كأس العالم 2010 ويورو 2012 مع منتخب إسبانيا.

بعد الاعتزال، اتجه بيكيه أكثر لعالم الأعمال وإدارة المشاريع، وعلى رأسها شركة "كوسموس" وتنظيم بطولات كروية ترفيهية مثل "كينغز ليغ" التي تحظى بمتابعة واسعة على منصات التواصل، ليواصل حضور اسمه بقوة خارج المستطيل الأخضر.

الفرنسي فرانك ريبيري

اختار الفرنسي فرانك ريبيري الاعتزال في سن 39 عامًا، بعد مسيرة مميزة مع بايرن ميونخ الألماني استمرت 12 عامًا، حقق خلالها لقب الدوري الألماني 9 مرات، وتوّج بدوري أبطال أوروبا، إلى جانب فوزه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا عام 2013.

لعب ريبيري مع منتخب فرنسا 81 مباراة دولية، وخاض تجارب عديدة مع أندية مثل مرسيليا وغلطة سراي وفورنتينا وساليرنيتانا الإيطالي، قبل أن يعلن اعتزاله النهائي في 2022 بسبب مشاكل جسدية مزمنة في الركبة.

لاحقًا انضم الطائر الفرنسي للجهاز الفني لنادي ساليرنيتانا، وظهر في أكثر من دور استشاري وتقني، محافظًا على ارتباطه بكرة القدم من بوابة التدريب والعمل الفني حتى السنوات الأخيرة.

الأرجنتيني كارلوس تيفيز

أنهى الأرجنتيني كارلوس تيفيز مسيرته لاعبًا في سن 38 عامًا، بعد مشوار حافل وتجارب متنوّعة؛ حيث لعب لبوكا جونيورز، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، ويوفنتوس، وخاض 76 مباراة دولية مع منتخب الأرجنتين سجل خلالها 13 هدفًا.

تيفيز عرف بلعبه المقاتل وشخصيته القوية داخل الملعب، وبتأثيره الكبير في الأندية التي لعب لها، خاصة بوكا جونيورز ومانشستر سيتي ويوفنتوس.

بعد اعتزاله اتجه مباشرة إلى عالم التدريب، فقاد روزاريو سنترال في الأرجنتين، ثم خاض تجربة أخرى مع إنديبنديينتي، قبل أن يتولى مهام فنية جديدة في الكرة الأرجنتينية، ليواصل حضوره على الخطوط بدلًا من المستطيل الأخضر حتى 2025.

الأرجنتيني غونزالو هيغواين

قرر الأرجنتيني غونزالو هيغواين، البالغ من العمر 34 عامًا عند اعتزاله، التوقف عن اللعب في 2022 بعد تجربة أخيرة مع إنتر ميامي في الدوري الأمريكي، في ختام مسيرة غزيرة بالأهداف في أوروبا وأمريكا.

هيغواين تألق مع ريال مدريد لستة أعوام، ثم مع نابولي ويوفنتوس في إيطاليا، كما حمل قميص ميلان وتشيلسي على سبيل الإعارة، وسجل مئات الأهداف في مختلف المسابقات، إلى جانب حضوره البارز مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم وكوبا أمريكا.

منذ اعتزاله ابتعد هيغواين عن الأضواء نسبيًا، وظهر في مناسبات إعلامية محدودة، مركزًا أكثر على حياته الخاصة ومشاريعه خارج كرة القدم، مع بقاء اسمه حاضرًا كأحد أبرز المهاجمين في جيله.

التركي أردا توران

انضم التركي أردا توران لقائمة مودّعي المستطيل الأخضر في 2022، بعد مسيرة مرّ خلالها على أتلتيكو مدريد وبرشلونة، وقبلها غلطة سراي في بلده، وخاض خلالها 233 مباراة في الليغا مسجّلًا 37 هدفًا تقريبا، وقدم نفسه كأحد أهم اللاعبين الأتراك في أوروبا.

توران مثّل المنتخب التركي في أكثر من بطولة كبرى، وكان قائدًا ومحورًا أساسيًا لسنوات، قبل أن تتراجع مشاركته تدريجيًا بفعل الإصابات وتراجع المستوى.

بعد الاعتزال اتجه أردا توران للتدريب، وبدأ مشواره من بوابة دوري الدرجة الأولى في تركيا، ثم حصل على فرص أكبر في أندية تنافس على الصعود والبطولات المحلية، ليحافظ على حضوره في كرة القدم بصفته مدربًا صاعدًا حتى 2025.

الإنجليزي جاك ويلشر

اعتزل جاك ويلشر في سن مبكر نسبيًا (30 عامًا)، بسبب سلسلة من الإصابات التي لاحقته وأثّرت بقوة على مسيرته، رغم موهبته التي كانت تُلقّب في بداياته بـ"أمل الوسط الإنجليزي".

قضى ويلشر الجزء الأكبر من مسيرته في أرسنال، حيث تدرّج في الفئات السنية ولعب للفريق الأول لسنوات، قبل أن يخوض تجارب مع وست هام يونايتد وبولتن وبورنموث، وشارك في 34 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا.

بعد الاعتزال اتجه ويلشر سريعًا للعمل الفني، فعاد إلى أرسنال مدربًا في فئات الشباب، ثم توسّع في مسيرته التدريبية لاحقًا، ويتابع في 2025 بناء خبرته على دكة البدلاء، أملًا في أن يكون حاضرًا في البريميرليغ كمدرب بعد أن كان لاعبًا واعدًا.

البرازيلي فريد

اختار المهاجم البرازيلي فريد، لاعب ليون الفرنسي السابق وأحد أساطير فلومينينسي، التوقف عن اللعب في 2022 عن عمر 38 عامًا، مودّعًا الجماهير في أجواء احتفالية كبيرة بملعب "ماراكانا".

خاض فريد تجارب مهمّة في أمريكا الجنوبية مع كروزيرو وفلومينينسي وأتلتيكو مينيرو، وارتدى قميص منتخب البرازيل في 39 مباراة دولية، شارك خلالها في كأس العالم 2014، وتوّج مع "السيليساو" بكأس القارات 2013.

بعد نهاية مشواره كلاعب، التحق فريد بإدارة فلومينينسي لفترة في منصب إداري، قبل أن يبدأ دخوله التدريجي إلى عالم التدريب في البرازيل، بما في ذلك العمل مع فرق الفئات السنية، في خطوة تعكس رغبته في نقل خبرته للأجيال الجديدة.

النيجيري جون أوبي ميكيل

تضم قائمة أبرز اللاعبين المعتزلين في 2022 النيجيري جون أوبي ميكيل (35 عامًا عند اعتزاله)، الذي ارتبط اسمه أساسًا بنادي تشيلسي الإنجليزي، حيث لعب معه 11 موسمًا تقريبًا، وتوّج معه بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وعدة ألقاب أخرى، كما قاد منتخب نيجيريا للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2013.

بعد اعتزاله، برز اسم ميكيل في عالم الإعلام الرياضي؛ إذ أطلق برنامجًا حواريًا بعنوان "Obi One Podcast"، يستضيف خلاله نجوم كرة القدم الحاليين والسابقين، إلى جانب عمله كمحلل وضيف دائم في بعض المنصات التلفزيونية والرقمية، ليحافظ على حضوره في المشهد الكروي بصوتٍ لاعب سابق يعرف خبايا الكواليس.

الفرنسي لوران كوشيلني

شملت قائمة من اختاروا إنهاء مسيرتهم الكروية في تلك السنة، الفرنسي لوران كوشيلني، قائد أرسنال السابق، ولاعب بوردو عند اعتزاله، الذي وضع حدًا لمسيرته في سن 36 عامًا بعد مسيرة دولية شملت 51 مباراة مع منتخب فرنسا.

كوشيلني عرف بثباته الدفاعي مع أرسنال على مدار تسعة أعوام، حيث كان عنصرًا أساسيًا في تشكيلة المدفعجية، وحقق معهم ألقابًا في كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، قبل العودة إلى فرنسا من بوابة بوردو.

بعد تعليق حذائه، اتجه كوشيلني إلى العمل خارج الملعب، فشغل بداية أدوارًا تمثيلية وإدارية مع بوردو، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى نادي لوريان، حيث عمل في الجهاز الفني للفئات السنية، ثم تولّى منصبًا إداريًا رياضيًا داخل النادي، مواصلًا ارتباطه بكرة القدم لكن من مكاتب الإدارة بدلًا من قلب الدفاع.

البلجيكي توماس فيرمايلن

سبق لتوماس فيرمايلن اللعب لعدد من أبرز الأندية الأوروبية، مثل أياكس الهولندي وأرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني وروما الإيطالي، قبل أن ينهي مسيرته في اليابان مع نادي فيسيل كوبي، ويعلن اعتزاله في 2022.

شارك فيرمايلن مع منتخب بلجيكا في بطولات كبيرة، منها يورو 2020، وكان جزءًا من "الجيل الذهبي" البلجيكي الذي نافس بقوة في كأس العالم وأمم أوروبا، رغم أنه لم ينجح في حصد لقب كبير مع المنتخب.

بعد الاعتزال مباشرة، انضم فيرمايلن إلى الطاقم الفني لمنتخب بلجيكا كمساعد مدرب، ليبدأ مشواره الجديد من بوابة المنتخب الوطني، مستفيدًا من خبرته الطويلة في الدوريات الأوروبية الكبرى، واستمر حضوره ضمن الجهاز الفني مع تغيّر المدربين حتى منتصف العقد الحالي.

أسماء أخرى اعتزلت في 2022

إلى جانب الأسماء السابقة، ضمّت قائمة المعتزلين في 2022 عددًا من اللاعبين المعروفين، بينهم:

الإنجليزي جيرمين ديفو، الذي عمل في جهاز توتنهام للفئات السنية قبل أن يتجه للبحث عن فرص تدريبية أكبر.

الصربي ألكسندر كولاروف، لاعب مانشستر سيتي وروما وإنتر ميلانو السابق، الذي انتقل بدوره إلى العمل الإداري والفني بعد الاعتزال.

الإنجليزي فابيان ديلف، الذي أنهى مسيرته في سن مبكرة مع إيفرتون بعد تجربة ناجحة مع مانشستر سيتي وأستون فيلا.

الإنجليزي مارك نوبل، أسطورة وست هام "Mr. West Ham"، الذي عاد للنادي في منصب المدير الرياضي منذ 2023، ويلعب دورًا مهمًا في إدارة ملف التعاقدات والأكاديمية.

الياباني شونسوكي ناكامورا، أسطورة الكرات الثابتة في سيلتيك ومنتخب اليابان، الذي ودّع الملاعب والتحق بالجهاز الفني لنادي يوكوهاما في بلده، محافظًا على علاقته الوثيقة باللعبة.

هكذا، تحوّل جزء كبير من نجوم جيل 2000 و2010 من أرضية الملعب إلى مقاعد التدريب ومكاتب الإدارة والاستديوهات التحليلية، لكن بصمتهم كلاعبين ستظل حاضرة في ذاكرة عشاق كرة القدم لسنوات طويلة.
التعليقات (0)

خبر عاجل