صحافة إسرائيلية

إقرار إسرائيلي بالهزيمة في جنين.. "يديعوت": ندفع ثمنا كبيرا

استمرار الحملات العسكرية في جنين يشكك في مدى النجاح الذي يبلغ الجيش عنه- جيتي
استمرار الحملات العسكرية في جنين يشكك في مدى النجاح الذي يبلغ الجيش عنه- جيتي
شككت صحيفة إسرائيلية، بنجاح عمليات جيش الاحتلال ضد المقاومين الفلسطينيين في جنين، داعية إلى وقف اقتحامات القوات للمدينة الفلسطينية الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها التي كتبها الخبير الاقتصادي سيفر بلوتسكر، أنه "في كل ليلة، يقتحم الجيش الاسرائيلي جنين من أجل تصفية نشطاء المقاومة، وبحسب التقارير الرسمية فإنهم في الأغلب غير منظمين، لا ينتمون حقا لمنظمات فلسطينية معلنة، وهم يرون أنفسهم أبطالا، ويمجدون التمرد ضد السيطرة العسكرية الإسرائيلية في مدينتهم".

 ورأت أن استمرار الحملات العسكرية الإسرائيلية في جنين، "يشكك في مدى النجاح الذي يبلغ الجيش عنه، ويصبح كابوسا للإعلام الإسرائيلي حين يتلو التورط تورط آخر"، منوهة إلى أن "أصدقاء إسرائيل في الغرب، قلقون من يدنا الرشيقة على الزناد".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "من غير المستبعد، أن تصبح جنين رمزا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مثلما كانت "ماريوبول" رمزا المقاومة الأوكرانية للاحتلال الروسي".

وأضافت: "قبل أن يحصل هذا، ومحظور أن يحصل هذا، هيا نمتنع عن إدخال الجيش الإسرائيلي إلى جنين إلا في حالات متطرفة قليلة، فالجيش لم يعد له ما يبحث عنه هناك؛ جنين لم تعد قاعدة لحماس والجهاد الإسلامي، فمعظم نشطاء المقاومة هناك يعملون بشكل فردي"، وفق قولها.

اظهار أخبار متعلقة


ودعت جيش الاحتلال إلى الخروج من جنين، وقالت: "هيا نخرج من جنين، ليس فقط بسبب الثمن الذي ندفعه، بل أيضا بسبب حساب الكلفة"، زاعمة أن "النمو الاقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية، من شأنه أن يتضرر وأن ينقطع بسبب احتدام المعركة على جنين".

وتابعت بأن حكومة نتنياهو المرتقبة، ستضع في سلم أولوياتها سلاح النووي الإيراني، والذي يشكل تهديدا وجوديا لـ"إسرائيل، ما يتطلب تركيز كل الجهد الاستراتيجي وتجنيد الدعم العسكري والسياسي الدولي "الخفي والعلني".

وأكدت الصحيفة، أن "الأعمال الإسرائيلية في جنين، مع ما تتسبب به من قتل، ضارة، بالتالي بوضوح للاستعدادات لـ"حملة إيران" ومن شأنها أن تشعل نوعا جديدا من الانتفاضة مع كل ما ينطوي عليه ذلك من معنى".
التعليقات (0)