كشف مسؤول ليبي لـ"عربي21" عن أهم المحاور والبنود التي تمت مناقشتها في جلسة المجلس الأعلى للدولة المغلقة، الاثنين، والتي أعقبت فشل لقاء رئيس المجلس خالد
المشري برئيس
مجلس النواب عقيلة صالح التي كانت مقررة في مدينة الزنتان.
وقال رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عادل كرموس في تصريحات خاصة لـ"عربي21" فور انتهاء الجلسة إن "المجلس عقد جلسة اليوم في العاصمة طرابلس برئاسة رئيس المجلس خالد المشري وحضرها حوالي 100 عضو من المجلس لمناقشة جدول الأعمال المطروح من رئاسة المجلس بالإضافة إلى محاور أخرى تخص التفاوض مع مجلس النواب".
وأوضح المسؤول الليبي أن "الجلسة صوتت على مقترح مقدم من 50 عضوا يطالب بوضع تراتبية للتوافق مع البرلمان ينص على البت في ملف القاعدة الدستورية أولا وتأجيل الملفات الأخرى مثل ملف المناصب السيادية وتغيير السلطة التنفيذية لما بعد إنهاء المسار الدستوري".
وأضاف لـ"عربي21": "لكن هذا المقترح رفض من قبل الأعضاء وتمت الموافقة فقط على المضي بالتوازي في المسارات الثلاثة: القاعدة الدستورية، والمناصب السيادية، وحكومة موحدة".
اقرأ أيضا: لقاء مرتقب لعقيلة والمشري.. هل يحسم الملفات الخلافية بينهما؟
وحول فشل لقاء عقيلة والمشري في مدينة الزنتان بغرب ليبيا، قال كرموس إن "ما ذكر بخصوص هذا الأمر هو أن تعثر اللقاء كان لأسباب لوجتسية تتعلق بعدم جاهزية مطار الزنتان لاستقبال رحلات طيران، ولم تذكر أي معلومات أخرى بخصوص لقاء آخر أو مكان آخر للقاء الرئيسين".
وطالب 50 عضوا بمجلس الدولة رئيس المجلس، خالد المشري بضرورة اعتماد أولويات عند التفاوض مع مجلس النواب، وهي الاستفتاء على الدستور أو اعتماد القاعدة الدستورية، والتوافق على قانون الانتخابات وموعدها، وعلى مجلس رئاسي وحكومة تكنوقراط محددة العدد، وعلى المناصب السيادية"، وفق بيان وصل لـ"عربي21" نسخة منه.
وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي أن أسبابا "خارج إرادتهم" تسببت في إلغاء الاجتماع المقرر بين عقيلة والمشري في الزنتان بحضوره ورعايته دون ذكر تفاصيل عن هذه الأسباب أو من يقف وراءها.
في المقابل، أكد عضو
مجلس الدولة عن مدينة الزنتان، خليفة المدغيو أن "المدينة كانت مستعدة لاستقبال المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، ورئيسي مجلسي النواب والدولة يوم الأحد، لكنّا فوجئنا ببيان البعثة الأممية عن تأجيل اللقاء، واصفا حديث باتيلي عن "أسباب خارج إرادته" بأنه غير واضح أو مفهوم".
وأشار إلى أن "المدينة جاهزة لوجستيا لعقد أي اجتماع لمسؤول وتأمينه، وأن الزنتان أنسب المدن لاستضافة لقاء عقيلة والمشري لأنها لا تنتمي لطرف واحد، ففيها مؤيدون لعقيلة وآخرون للمشري، ولذا فهي مؤهلة للعب دور في التقارب بين الطرفين"، وفق تصريحات لمنصة "فواصل" الليبية.