اقتصاد دولي

تراجع لأسعار النفط والذهب بالأسواق العالمية.. والدولار يتعافى نسبيا

عوض الدولار الأمريكي خسائره السابقة بعد حديث عن احتمال رفع جديد لأسعار الفائدة- جيتي
عوض الدولار الأمريكي خسائره السابقة بعد حديث عن احتمال رفع جديد لأسعار الفائدة- جيتي
سجلت أسعار النفط العالمية، الاثنين، تراجعا عن أدنى مستوياتها منذ قرابة العام، وسط مخاوف من خفض إنتاج "أوبك بلس" والاحتجاجات في الصين، فيما سجل الدولار الأمريكي تعافيا من الخسائر، بينما أقفلت تعاملات الذهب على انخفاض.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية حاجز الـ77.24 دولار، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته عند 73.60 دولارا في كانون الأول/ ديسمبر 2021.

كما تراجع خام برنت عند التسوية، فنزل 44 سنتا، أو 0.5 في المئة، إلى 83.19 دولارا للبرميل، بعد أن هبط أكثر من ثلاثة في المئة إلى 80.61 دولارا في وقت سابق من الجلسة لأدنى مستوى منذ الرابع من كانون الثاني/ يناير 2022.

وفي التعاملات المبكرة ليوم الاثنين، تراجعت أسعار النفط الخام، وسط تصاعد الاحتجاجات ضد سياسة "صفر كورونا" في الصين، المصنفة بأنها أكبر مستورد للنفط في العالم.

وتصاعدت الاحتجاجات في عديد المدن الصينية، وسط إغلاق عديد الأحياء الكبرى، مع عودة تفشي الفيروس، الأمر الذي سيؤثر سلبا في الطلب على النفط الخام.

وبحلول الساعة (06:42 ت.غ)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم شباط/ فبراير المقبل، بنسبة 2.65 بالمئة أو 2.22 دولارا إلى 81.53 دولارا للبرميل.

وتعدّ الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي 10 ملايين برميل، فيما تأتي ثانيا من حيث الاستهلاك بعد الولايات المتحدة بمتوسط 13.5 مليون برميل يوميا.

كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم كانون الثاني/ يناير المقبل، بنسبة 2.58 بالمئة أو دولارين اثنين، إلى 74.3 دولارا للبرميل.

وفي السياق، فشلت دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على سعر سقف النفط الروسي المحمول عبر البحر، قبل الإعلان عن حظر منتظر اعتبارا من 5 ديسمبر/ كانون أول المقبل، في محاولة للتضييق على المداخيل المالية لموسكو.

الدولار الأمريكي يتعافى 

وفي سياق آخر، عوض الدولار الأمريكي خسائره السابقة يوم الاثنين، بعد حديث عن احتمال رفع جديد لأسعار الفائدة، حيث سجل تعافيا في التعاملات المبكرة بالولايات المتحدة.

ويأتي تعافي الدولار عقب تصريحات لرئيس فرع المركزي الأمريكي في سانت لويس، جيمس بولارد، بأن البنك بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة أكثر قليلا، ثم الاحتفاظ بذلك الرفع طوال العام المقبل وحتى عام 2024؛ للسيطرة على التضخم.

اقرأ أيضا: خلافات أوروبية تفشل الاتفاق حول سقف سعر النفط الروسي


الذهب يتراجع

وعلى صعيد آخر، سجل سعر الذهب بالعقود الآجلة تراجعًا 0.80% عند 1,739 دولار للأوقية، تأثرا باستمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سياسة الضغط من أجل رفع الفائدة لفترة أطول لخفض التضخم.

وقال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الاثنين، إنه يتوقع أن يشهد التضخم بعض الاعتدال، لكنه أشار إلى العوامل المحركة للتضخم الأساسي، لا سيما سوق العمل الملتهب مع نمو الأجور "السريع"، باعتباره التحدي الأكبر.

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن يتباطأ معدل الإنفاق الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، من مستواه الحالي البالغ 5.1٪ إلى ما بين 3٪ و3.5٪ العام المقبل، مدفوعًا بتباطؤ النمو العالمي وتراجع اضطراب سلسلة التوريد.

ومع ذلك، فإن هذا أعلى من توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر بشأن انخفاض التضخم إلى ما بين 2.6٪ و3.5٪.

قال ويليامز: "إن التضخم مرتفع للغاية، واستمرار ارتفاع التضخم يقوض قدرة اقتصادنا على العمل بكامل طاقته".

ويصر بنك الاحتياطي الفيدرالي على أن الزيادات المستمرة في أسعار الفائدة ستكون مناسبة لخفض النمو ووتيرة التضخم.


التعليقات (0)