ملفات وتقارير

"الجدة بثينة" تبكي حفيديها.. طفلان قتلهما الاحتلال بغزة (شاهد)

بكت الجدة بثينة حفيديها اللذين استشهدا في غارة إسرائيلية في 5 أغسطس الماضي- جيتي
بكت الجدة بثينة حفيديها اللذين استشهدا في غارة إسرائيلية في 5 أغسطس الماضي- جيتي
بعد مرور عدة أشهر، ما زالت جدة فلسطينية تشعر بفراغ كبير في حياتها بعدما فقدت اثنين من أحفادها الأطفال في غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما.

واستشهد الطفلان أحمد محمد النيرب (12 عاما) وشقيقه مؤمن (6 أعوام)، في غارة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في جباليا بتاريخ 5 آب/ أغسطس 2022، ما أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء والجرحى.


Image1_112022241215476797898.jpg
Image2_112022241215476797898.jpg
Image3_112022241215476797898.jpg
Image4_112022241215476797898.jpg

ألم وفراغ

الجدة المتوجعة بثينة النيرب، التي لم تستطع أن تتمالك نفسها فانهمرت دموعها على فراق من هم مثل أولادها بل أغلى، كانت ترافقهم إلى المدرسة دوما، وكانت لهم أجواء خاصة في البيت.



وذكرت أنها وقت الغارة الإسرائيلية وجدت مؤمن ملقى على وجهه، وهي تصرخ من هول المشهد ولم تتمالك نفسها، وبعد أن تمكنت من حمله، وجدت أنه أصيب بشظايا صاروخ في رقبته.


Image1_1120222412155924669786.jpg
Image2_1120222412155924669786.jpg

وأوضحت في حديثها لكاميرا "عربي21"، أن ابنها محمد والد الطفلين، أخذ مؤمن لإسعافه، وهو يجري وجد طفله الثاني أحمد وقد فارق الحياة مباشرة، منبهة إلى أنها تشعر بأن "الدار فاضية" بعد استشهاد الطفلين، وعندما تشتاق لهما فإنها تنظر إلى صورهما التي ألصقتها على خزانتها أو تلك التي تحتفظ بها في جوالها.

والد الشهيدين محمد النيرب، أوضح أنهما طلبا الذهاب إلى سوبر ماركت مقابل البيت، وبعد وقت قليل وقع الانفجار واستشهدا على الفور، منوها إلى أنه في اليوم الأول لم يكن في وعيه ولم يقم بإسعاف نفسه من الإصابة التي لحقت به في ذات الغارة، إلا بعدما وارى طفليه الثرى.

وبمناسبة  "اليوم العالمي للطفل"، الذي صادف الأحد الماضي، الموافق 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1989 اتفاقية حقوق الطفل الدولية، بدأت "عربي21" في نشر حلقات مصورة عن الأطفال الفلسطينيين الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر آب/ أغسطس 2022.

تفاصيل العدوان

وبدأ العدوان الإسرائيلي 2022، على قطاع غزة المحاصر للعام الـ16 على التوالي قبيل عصر الجمعة الماضي الموافق 5 آب/ أغسطس الماضي، واستمر بشكل عنيف مدة ثلاثة أيام، وشن جيش الاحتلال غارات صاروخية مكثفة شديدة الانفجار على مختلف المدن الفلسطينية في القطاع.

واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية، العديد من المنازل دون سابق إنذار، إضافة إلى أماكن مدنية ومواقع للمقاومة الفلسطينية، حيث قامت الأخيرة بالرد على العدوان بقصف العديد من المستوطنات والمدن الإسرائيلية بصواريخ محلية الصنع.

وارتكب جيش الاحتلال خلال هذا العدوان عدة مجازر، في جباليا وبيت حانون شمال القطاع، ومدينة البريج وسط القطاع وفي خانيونس ورفح جنوب القطاع، وطالت المجازر الإسرائيلية العديد من الأطفال داخل بيوتهم.. وأكدت وزارة الصحة بغزة، أن حصيلة العدوان هي ارتقاء 49 شهيدا من بينهم 17 طفلا و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة.

وأثناء العدوان الإسرائيلي، اغتال جيش الاحتلال في غارتين منفصلتين على منزلين سكنيين، القيادي تيسير الجعبري قائد لواء الشمال في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"؛ وهي أول غارة حربية بدأ الاحتلال بها العدوان على غزة يوم الجمعة 5 آب/ أغسطس الماضي، وفي مساء اليوم التالي اغتال قائد لواء الجنوب في "سرايا القدس" خالد منصور، في غارة ثانية دمرت عدة منازل في رفح جنوب القطاع.

اقرأ أيضا: حازم سالم.. طفل حلم باللعب بأمان فمزقه صاروخ الاحتلال

وتسبب العدوان الإسرائيلي في أضرار كبيرة طالت العديد من المؤسسات الإعلامية والأهلية وتدمير 9 عمارات سكنية، إضافة إلى نحو 1500 وحدة سكنية، منها 16 دمرت كليا و71 وحدة باتت غير صالحة للسكن و1400 وحدة تضررت جزئيا ما بين ضرر بليغ ومتوسط.. ودمرت العشرات من الدونمات الزراعية.

يذكر، أن طواقم الدفاع المدني في غزة، واجهت صعوبات كبيرة في إنقاذ المدنيين وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، نظرا لتعمد جيش الاحتلال استهداف بعض الأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى ضعف الإمكانات اللوجستية المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني في القطاع، الذي نفذ أكثر من 124 مهمة خلال استمرار العدوان الإسرائيلي.
التعليقات (0)