هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حثت مجموعتان فلسطينيتان لحقوق الإنسان، شرطة العاصمة البريطانية لندن، على اعتقال السياسي الإسرائيلي البارز في حزب الليكود، والمسؤول السابق، دان مريدور.
ومن المقرر أن تستضيف جامعة كامبريدج
البريطانية مريدور الأربعاء المقبل، للحديث أمام اتحاد الطلاب هناك، وسط رفض واسع
من مجموعات طلابية لاستقباله.
وقال المركز الدولي للعدالة
للفلسطينيين، ومقره المملكة المتحدة، ومركز الحق في رام الله بفلسطين، إنه يجب على وحدة جرائم الحرب في بريطانيا
التحقيق مع مريدور بموجب الولاية القضائية العالمية، بتهم جرائم حرب ارتكبت خلال وجود
مريدور في مختلف المناصب القيادية التي شغلها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعا في مذكرة لوحدة جرائم الحرب: "من الضروري ألا
يفلت مريدور من الاعتقال" مبدين استعدادهما لتقديم الأدلة على التهم التي
تلاحق نائب رئيس الوزراء السابق.
يذكر
أنه في العام 2010 ألغى مريدور زيارة له لحفل جمع تبرعات في لندن، خوفا من إمكانية
اعتقاله بموجب قانون الولاية القضائية العالمية.
في وقت
سابق، وقعت منظمات طلابية في كامبريدج عريضة تدين
قرار اتحاد الطلاب استضافة مريدور، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين في
الأراضي المحتلة.
— CamPalSoc (@CamPalSoc) November 22, 2022
وشغل مريدور عدة مناصب حكومية آخرها
وزير المخابرات.
اقرأ أيضا: طلاب بريطانيون يحتجون على زيارة سفيرة إسرائيل لـ"كامبريدج"
وجاء في الرسالة أن "مريدور، العضو في حزب الليكود اليميني الشعبوي، له تاريخ طويل في خرق القانون الدولي وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
وقال الطلاب في العريضة: "ليس
لدينا خوف من الاستماع إلى خصومنا السياسيين، لكننا لن نتسامح مع مجرمي
الحرب".
وتستند الاتهامات الموجهة له إلى فترة
توليه منصب نائب رئيس الوزراء، إبان تعرض أسطول الحرية الذي كان ينقل المساعدات
الإنسانية إلى قطاع غزة لهجوم من قبل الكوماندوز الإسرائيلي في المياه الدولية،
وقتل تسعة أشخاص على يد القوات الإسرائيلية.
وخلال عمله في منصبه، نفذت القوات
الإسرائيلية قصفًا استمر 8 أيام على قطاع غزة في عام 2012، ما أدى إلى استشهاد
أكثر من 100 مدني فلسطيني.
وكان مريدور متواطئًا أيضًا في استمرار
ترحيل الفلسطينيين من منازلهم بالقوة، والتوسع الاستيطاني، ونزع الملكية، والتمييز
العنصري، والتطهير العرقي، بحسب العريضة.
وشغل مريدور أيضًا منصب وزير المخابرات
في الفترة من 2009 إلى 2013، حيث أشرف على أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي تنخرط في
تعذيب السجناء الفلسطينيين، بما فيهم النساء والأطفال.
وكان متواطئًا أيضًا في الغزو
الإسرائيلي للبنان عام 1982 واحتلاله، حيث شغل منصب أمين مجلس الوزراء للحكومة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، وقع أكثر من
1500 طالب في جامعة كامبريدج بالإضافة لعشرات الجمعيات الطلابية وأكاديميين من
الجامعة على عريضة تعتبر سفيرة إسرائيل في لندن عنصرية وتمثل نظام فصل عنصري وهي
غير مرحب بها في الجامعة.
وتظاهرت أعداد كبيرة من طلاب الجامعة
بقيادة "جمعية التضامن مع فلسطين" المكونة من طلاب في جامعة كامبريدج،
بسبب زيارة سفيرة إسرائيل لدى بريطانيا، تسيبي حوتوفلي، إلى حرم الجامعة.
وأغلق الطلاب موقف السيارات وطالبوا
بمغادرة حوتوفلي بسبب سياسات إسرائيل العنصرية، وتأييد السفيرة لهدم الأقصى،
وإنكار حق الفلسطينيين في الوجود، بحسب المشاركين.
ورافق زيارة السفيرة إجراءات أمنية
مشددة من أعداد كبيرة من الشرطة البريطانية وكذلك من أمنيين إسرائيليين قدموا
معها. وقد تم منع الطلاب من إدخال أي حقائب أو التصوير عند دخولهم لقاعة الجامعة
التي تواجدت فيها السفيرة، والتي أحاط بها المتظاهرون المحتجون على زيارتها.
وتعرضت السفيرة الإسرائيلية لاحتجاجات
طلابية كذلك عند زيارتها لجامعة لندن للاقتصاد (LSE)
ما تسبب في هربها تحت حماية الشرطة.