سياسة عربية

DW: العاصمة الجديدة بمصر مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة

مشهد من العاصمة الإدارية الجديدة في مصر الخالية من السكان- جيتي
مشهد من العاصمة الإدارية الجديدة في مصر الخالية من السكان- جيتي

نشرت قناة "دويتشه فيله" الألمانية، تقريرا عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، التي قالت إنه على الرغم من تسويق السلطات لها، إلا أنه "لا يوجد بالكاد من يرغب في الانتقال إلى هناك".

 

ويثير التقرير بذلك تساؤلات إن كان المشروع الذي يعد طموحا لعبد الفتاح السيسي، ستكون نهايته الفشل. 

  

 


 

 

وجاء في التقرير التلفزيوني للقناة: "أكبر مدينة في أفريقيا تستعد لانتقال السكان إليها، لتقوم مصر باستبدال عاصمتها القاهرة لتحل محلها مدينة مستقبلية ضخمة في وسط الصحراء، عاصمة جديدة لستة ملايين شخص".


وأضافت أن العاصمة الجديدة "ستشتمل على أكبر ناطحة سحاب، وأكبر حديقة في العالم، وعلى الرغم من كل هذه الأفكار العظيمة، لا يوجد بالكاد من يرغب في الانتقال إلى هناك".

ولفت التقرير إلى أن "العاصمة الجديدة ظهرت فجأة كالهاجس في الصحراء، كتلة من المباني على بعد ما يقرب من ستين كيلومتراً من بوابات القاهرة، أنشأتها الحكومة على مدى سبع سنين، وتفاخرت بها باعتبارها رمزاً للطموحات المصرية، إلا أنه في الواقع، وأخذا بعين الاعتبار الأسعار المبدئية، فإن قلة من الناس لديهم القدرة على اقتناء الشقق والفلل فيها".

 

اقرأ أيضا: NYT: عاصمة جديدة في مصر لتحقيق طموحات السيسي

ويفترض بالمشروع أنه عاصمة جديدة لتخفيف العبء عن القاهرة التي تعاني من الانفجار السكاني، ويقول البناؤون للقناة، إنهم يضعون اللمسات الأخيرة، رغم انعدام الطلب.


وأضاف التقرير: "بعض الأحياء تم الانتهاء من تشييدها، ولكن يقال إن خمسة أشخاص فقط انتقلوا للعيش في أحد الأحياء الذي جرى الانتهاء منه حتى الآن".


واستعرض التقرير انعدام المحلات التجارية والبنى التحتية والمباني التي تكسوها الرمال، وتنزع عنها قشرتها الخارجية في كثير من الأماكن.


ويظهر في التقرير كيف أن مراكز التسوق الكبرى تزهو بالزينة والزخارف، ولكنها من الداخل مهجورة بالكامل.

 

اقرأ أيضا: موقع أمريكي: السيسي أنشأ العاصمة الجديدة لمنع الثورة ضده

بضع محلات تم الانتهاء من إنشائها في أحد مراكز التسوق، ولكن واحدا منها فقط يعمل، ولا يكاد يجد أحدا من الزبائن.

 

وكان من المفروض أن تنتقل الحكومة إلى العاصمة الجديدة قبل عامين، ولكن الخطة الآن هي أن يحصل ذلك في يناير المقبل.


ولكن خبراء التخطيط الحضري يشككون في إمكانية انتقال ملايين الناس فجأة خلال الشهور المقبلة إلى العاصمة الجديدة.


وأفاد التقرير: "يقال إن هذا المنتج الفاخر للرئيس عبد الفتاح السيسي كلف ستين مليار يورو، ومعظم هذا المبلغ من الاقتراض، ويقول كثير من النقاد إن ذلك كان بمثابة دفن للأموال في الرمال".

 

6
التعليقات (6)
سالم محمد عبيدات
الإثنين، 21-11-2022 09:59 ص
افتتاح فاخر وممفخرة للعرب والمسلمين من كافة النواحي. التخطيط الدقيق كان واضحا مقرون بالتنفيذ تحت اشراف اشخاص ذوو خبرة ومخلصين وامناء. انا اكن لهذه الدولة ومسؤوليها ومواطنيها كل الاحترام والتقدير على هذا الانجاز الذي يعجز أي شخص عن وصفه. ادام الله على قطر وشيوخها واهلها هذه النعم وهذا المنهج الذي ينم علم وصدق وانتماء والله ولي التوفيق
ابوعمر
الأحد، 20-11-2022 08:35 ص
الايام اثبتت ان المليشيات المسلحة او مايسمى(العسكر او الجيش العروبي) عقله اقرب الى القمامة العفنة التي يتخلص منها البشر وترمى الى المزابل اعزكم الله..كل مشاريع العسكر(فناكيش) مقل عقولهم المتخمة بالجهالات والضلالات والزبالات اعزكم الله...العسكر وراء كل الخراب والدمار والتخلف الذي فرضوه عنوة والحاحا واصرارا على مسارات الامة العربية فأصبحنا (عرة)الامم...
أبو فهمي
الأحد، 20-11-2022 05:37 ص
تدمير البلاد ليس موضوعا سهلا ولكن يلزمه """ ابن حرام """ لتنفيذه. خوازيق من الباطون في وسط الصحراء بتكاليف عالية ولم نر في الصورة ولا """ عرق أخضر """!!!!!!!!!!!!!!!!. وظيفة السيسي هي تدمير مصر اقتصاديا وافلاسها وهذا الذي يفعله!!! فكل الذين حكموا مصر من بعد """ الملك فاروق """ دمروا حجرا حجرا وعلى النفس الطويل طبعا بأوامر الصليبيين ومن ورائهم اسرائيل. كانت مصر """ مصر """ عندما كانت تقرض أمريكا وأوروبا ويهاجر اليها الأوروبيين للعمل!!!!!!!!.
Dr/Mohamed
الأحد، 20-11-2022 12:27 ص
لقد اثبت شعب مصر انه احقر شعوب العالم (الا من رحم ربي) انهم عبيد ياساده وليس لديهم اى رغبه فى التحرر من العبوديه ان الايام القادمه سوف يتوحش نظام عبد الفتاح السيسي ويتفنن فى ذبح وقتل هؤلاء العبيد اسمى اعلى وسوف تتذكرون ما كتبت لكم
عربى
السبت، 19-11-2022 10:14 م
صحيح السادات بنى مدينه السادات التابعه لمحافظة المنوفيه لتكون العاصمه الاداريه مات السادات مبانى السادات تحولت إلى مبانى جامعيه وادرايه يعنى من الاخر هيحصل نفس الحكاية

خبر عاجل