حقوق وحريات

مظاهرات ليلية في إيران.. ودعوات لأوسع احتجاج السبت (شاهد)

دعا شبان إيرانيون في عدد كبير من المدن والأحياء إلى أوسع احتجاجات السبت تشمل معظم مناحي الحياة- جيتي
دعا شبان إيرانيون في عدد كبير من المدن والأحياء إلى أوسع احتجاجات السبت تشمل معظم مناحي الحياة- جيتي

تظاهر إيرانيون في الشوارع مجددا الليلة الماضية، بعد مرور أكثر من شهرين على اندلاع حركة الاحتجاج ضد السلطات التي أشعلها وفاة الشابة مهسا أميني، وسط دعوات لأوسع مظاهرات السبت.


وقالت مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية؛ إن محتجين في مدينة "خمين" وسط البلاد، أضرموا النار في منزل الخميني، مؤسس نظام الجمهورية في إيران، في حين بثت حسابات مقاطع فيديو لمظاهرات ليلية ضد النظام في منطقة الأهواز، ومحتجين في سبزوار شمال شرقي إيران يضرمون النار بدراجة نارية تابعة للشرطة في مظاهرات ليلية.

 

 

كما تظاهر المئات في أحياء "فردوس" و"اكباتان" في العاصمة طهران، وهتفوا في مسيرة مشتركة ضد النظام.

 

 

في سياق متصل، دعا شباب في 20 مدينة إيرانية إلى احتجاجات وإضرابات عامة يوم غد السبت، في تحرك يستمر حتى الخميس القادم، تشمل جميع المدارس والجامعات وأصحاب المحلات والصناعات، خاصة النفط والبتروكيماويات باستثناء الصيدليات ومخازن المواد الغذائية.

 


هجمات دامية


وفي واحد من أسوأ أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات، قتل مهاجمون على دراجات نارية الأربعاء سبعة أشخاص بالرصاص، بينهم امرأة وطفلان يبلغان من العمر 9 و13 عاما، في مدينة إيزيه الواقعة غرب إيران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)؛ إنّ "مجموعة إرهابية استغلت تجمعا للمتظاهرين أمام السوق المركزي في البلدة لفتح النار على الناس وضبّاط الأمن".


وأضافت الوكالة أن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح، بما في ذلك ثلاثة عناصر في الشرطة، وعنصران من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري.


غير أنّ عائلة أحد القتلى اتهمت قوات الأمن الإيرانية بشن الهجوم، في تغريدة نشرتها إذاعة "فاردا"، وهي محطّة فارسية تمولها الولايات المتحدة، وتتخذ من براغ مقرا.

 

اقرأ أيضا: إيران تتهم "إسرائيل" ومخابرات غربية بالتخطيط لحرب أهلية

وفي هجوم آخر وقع بعد ساعات في أصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، أطلق مهاجمان على متن دراجة نارية النار من أسلحة آلية على عناصر من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.


وأمر الرئيس إبراهيم رئيسي السلطات المعنية بـ"التحرّك فورا لتحديد هوية منفّذي الاعتداء، وتسليمهم إلى النظام القضائي لتتمّ معاقبتهم".


وفي مكان آخر، اتُّهمت القوات الأمنية بقتل عشرة أشخاص على الأقل في 24 ساعة خلال التظاهرات التي شهدتها مدن بوكان وكاميران وسنندج، وفي سقز مسقط رأس أميني، حسبما أفادت "هنكاو" في وقت متأخر من الأربعاء.


وقالت المنظمة الحقوقية التي ترصد الانتهاكات في المناطق التي يقطنها الأكراد؛ إنّه تمّ رصد إطلاق النار الخميس في تلك المدن الأربع، بالإضافة إلى مدن أخرى من بينها دهغولان وإيلام ومهاباد وروانسار.


وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرّها أوسلو، في حصيلة محدّثة صدرت الأربعاء؛ إنّ قوات الأمن قتلت 342 شخصا على الأقل، بينهم 43 طفلا و26 امرأة، في حملة القمع منذ وفاة أميني.
وأضافت المنظمة أنه جرى اعتقال 15 ألف شخص على الأقل، وهو عدد تنفيه السلطات الإيرانية.

 

إيران تتهم إسرائيل والغرب

 

اتهمت إيران، الخميس، الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابرات غربية بالتآمر لإشعال شرارة حرب أهلية في البلاد، التي تشهد واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ ثورة 1979.

وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على تويتر، أن "أجهزة أمنية متعددة وإسرائيل وبعض السياسيين الغربيين الذين وضعوا خططا لنشوب حرب أهلية وتدمير وتفكيك إيران، يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان".

 


وأثارت وفاة أميني والاحتجاجات التي تلت ذلك، تنديدا دوليا بإيران التي تواجه صعوبات في قمع الاضطرابات، وألقت بالمسؤولية عنها على أعداء أجانب وعملاء لهم في الداخل.

واتهمت فرنسا وبريطانيا أمس الأربعاء إيران بتهديد رعاياها، بعد أن قالت الجمهورية الإسلامية؛ إن عملاء للمخابرات الفرنسية اعتقلوا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.
التعليقات (0)