هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تفاصيل صفقة عقدتها شركات أسرة الرئيس السابق دونالد ترامب مع شركة عقارات سعودية لتنفيذ أحد المشروعات في سلطنة عمان، في الوقت الذي توجه له تهم بشأن مزج السياسة بالتجارة.
وتهدف الصفقة الجديدة إلى استخدام اسم شركة عائلة ترامب في مشروع تجاري ضخم في عمان يحتوي على فندقين ومنتجع جولف وفيلات، مقابل حصول شركة ترامب على بعض من الأرباح.
وظهرت أخبار الصفقة، وهي أول اتفاقية تسويق دولية تفاوضت عليها منظمة ترامب منذ مغادرة السيد الرئيس السابق البيت الأبيض، حيث يواجه ترامب سلسلة من التحقيقات في أعماله أثناء فترة الرئاسة وسط اتهامات له بالخلط بين السياسة والتجارة.
وأبرمت عائلة ترامب صفقة مع شركة عقارات مقرها السعودية لترخيص اسمها لمجمع سكني ومجمع جولف سيتم بناؤه في سلطنة عمان، ما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" أنه "كما يبدو أنه مستعد للإعلان عن ترشح رئاسي ثالث".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تنفيذي في الشركة قوله إن المشروع من المقرر أن يتم بناؤه في مسقط بسلطنة عمان على منحدر تل مجاور لخليج عمان وسيشمل منتجع جولف وفيلات وفندقين، فيما تتعاون عائلة ترامب مع دار الأركان، إحدى أكبر الشركات العقارية في المملكة العربية السعودية، من أجل المشروع.
ومثل هذه الصفقات، التي تحصل فيها عائلة ترامب على جزء من مبيعات الشقة أو عائدات ملاعب الجولف مقابل السماح باستخدام اسمها، كانت مصدرًا رئيسيًا لإيرادات منظمة ترامب قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة عام 2016.
لكن الأسرة وافقت على عدم التوقيع على أي صفقات دولية جديدة أثناء وجود السيد ترامب في البيت الأبيض كونها لا تتناسب مع طبيعة الوضع السياسي لترامب كرئيس للولايات المتحدة، فيما كان التفاوض بطيئًا بشأن أي صفقات جديدة منذ أن ترك منصبه، حيث أدت التحقيقات المدنية والجنائية إلى تشتيت انتباه عائلة ترامب ووضعت عقبة في نمو الشركة.
وتأتي الصفقة الجديدة في الوقت الذي تغرق فيه منظمة ترامب بالمشاكل القانونية، حيث تخضع للمحاكمة في المحكمة العليا للولاية في مانهاتن بتهمة الاحتيال الضريبي الجنائي، وهي تقاوم دعوى قضائية من المدعي العام في نيويورك، ليتيتيا جيمس، الذي اتهم السيد ترامب وشركته وثلاثة من أبنائه بالاحتيال.
ولم يتم الكشف عن الشروط المالية للصفقة مع دار الأركان، إلا أن متحدثًا باسم منظمة ترامب أكد أنه تم التوقيع على الأوراق التجارية لجعل علامة ترامب التجارية جزءًا من المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار دولار، والذي يحمل اسم Aida وسيشمل ما يقدر بـ 3500 وحدة سكنية ومحلات بيع بالتجزئة فاخرة و450 غرفة في الفنادق.
وقالت منظمة ترامب في البيان: "إنه لشرف كبير أن أعمل مع دار الأركان، الذين يشاركوننا رؤيتنا للجودة والتميز الفائقين".
وأضافت: "سيكون هذا مشروعًا رائعًا حقًا يدمج الحياة الفاخرة والضيافة ذات المستوى العالمي على أعلى المستويات".
اقرأ أيضا: ترامب يمتدح السعودية بسبب دوري "غولف" مموّل منها
كان لدى ترامب علاقات وثيقة مع الحكومة السعودية خلال فترة عمله في البيت الأبيض، حيث سمح بمبيعات أسلحة بمليارات الدولارات ودافع عن الحكومة هناك بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
كما حصل صهره، جاريد كوشنر، على استثمار بقيمة ملياري دولار من صندوق بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد ستة أشهر من مغادرته البيت الأبيض.