سياسة عربية

السودانيون إلى الشارع مجددا والسلطات تغلق جسور العاصمة

السودان مظاهارت تويتر
السودان مظاهارت تويتر

خرجت منذ الصباح عدة مسيرات وتجمعات في الخرطوم وعدد من المدن السودانية تلبية لمليونية 25 أكتوبر، والتي دعت إليها فصائل سودانية في الذكري الأولى لإسقاط الحكومة المدنية الانتقالية من قبل الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.

في ذات الوقت أعلنت السلطات السودانية إغلاق الجسور بالعاصمة الخرطوم عدا جسري سوبا والحلفايا.

وأكدت السلطات حرصها على حماية المشاركين في المواكب والمسيرات السلمية التي تعبر عن إرادة الشباب.

وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات منها حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين وإقالة ولاة (محافظين) واعتقال مسؤولين وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ، وهو ما اعتبره الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

وقتل متظاهر الأحد برصاصة في رأسه أطلقتها قوات الأمن. وعلى مدى عام، قتل 118 متظاهرا، خلال مواجهات أثناء مطالبات بعودة السلطة إلى المدنيين، وهو شرط رئيسي يضعه المانحون الدوليون لاستئناف مساعداتهم المالية التي علّقت احتجاحا على الانقلاب.

وبات الوضع الاقتصادي في السودان كارثيا.

الخارجية الأمريكية ترحب بالتظاهرات

 

جددت واشنطن رفضها للحكم العسكري في السودان، وقالت في بيان بمناسبة الذكرى الأولى لإسقاط حكومة حمدوك المدنية إن الشعب السوداني "أظهر نفسه على أنه لا يتزعزع في تطلعه إلى حكومة يقودها مدنيون تظهر الاحترام لكرامتهم وتستجيب لاحتياجاتهم".

وقالت الخارجية الأمريكية إن "الاستعداد المستمر للمتظاهرين السودانيين، غالبًا في مواجهة القمع العنيف من قبل قوات الأمن، للتظاهر دعمًا لإنهاء الحكم العسكري هو أمر ملهم للغاية".


وأكدت أن "تحقيق حكومة جديدة بقيادة مدنية هو المفتاح الذي يفتح المجال لاستئناف المساعدة الدولية".

وأضافت أن واشنطن على استعداد لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لنا ضد أولئك الذين يسعون إلى عرقلة التقدم نحو التحول الديمقراطي في السودان.

"وضع ضبابي"

بين تضخّم يزيد على المئة في المئة ونقص في المواد الغذائية، أصبح ثلث السودانيين البالغ عددهم 45 مليونا يعانون من الجوع، وهو رقم يزيد بنسبة 50% عن العام الماضي، بحسب برنامج الغذاء العالمي.

ووفق البرنامج، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 137%، ما جعل العائلات تخصّص "أكثر من ثلثي دخلها للغذاء".

وتسود ضبابية في ما يتعلّق بالوضع السياسي في البلاد، ويستبعد المراقبون والمحلّلون أي إمكانية لإجراء الانتخابات التي وعدت السلطات الحالية بتنظيمها في صيف 2023.

وقال موفد الأمم المتحدة إلى السودان فولكر برثيس السبت، إن البلد "لا يملك ترف المناورات السياسية"، مضيفا أنه "يتعيّن على الفاعلين السياسيين أن ينحوا خلافاتهم جانبا وأن يركزوا على مصلحة السودانيين".

وتظاهر آلاف من السودانيين الجمعة تحت شعار "لا للحكم العسكري" واحتفالا بالذكرى الـ58 لأول "ثورة" على السلطة العسكرية في بلد هيمن عليه العسكريون بشكل شبه متواصل منذ استقلاله.

 


0
التعليقات (0)