طب وصحة

باحثون يتحدثون عن "هندسة" فيروس كورونا داخل مختبر

مختبر CC0
مختبر CC0

توصل باحثون إلى نتائج جديدة تتعلق بنشأة فيروس كورونا، وقالوا إنه ربما جرى تصميمه داخل مختبر، في إعلان أثار جدلا علميا بين المؤيدين والمعارضين لهكذا نتيجة.

ويعتقد عدد كبير من العلماء والمسؤولين الصحيين في العالم أن منشأ كورونا، هو الحيوانات البرية في سوق ووهان الذي وفر البيئة الخصبة لظهور الفيروس، لكن علماء يعترضون على هذه الفرضية ويشيرون إلى الكثير من البيانات المفقودة حول الفترة الأولى للوباء.

وكان فريق من العلماء جمعته منظمة الصحة العالمية وزاروا ووهان قالوا، في شباط/فبراير من عام 2021، إن حدوث تسرب في المختبر أمر مستبعد للغاية. وذكروا أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو انتقال الفيروس من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط.

وتشير الدراسة الجديدة إلى احتمال تجميع أجزاء "sars-cov-2" في المختبر.

وقالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن البحث، الذي نُشر في 20 أكتوبر على "bioRxiv"، يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد يحتوي على الخصائص الجينية التي تظهر إذا تم تجميع أجزاء الفيروس معا بواسطة شكل من أشكال الهندسة الوراثية.

وأشرف على البحث أليكس واشبورن، وهو عالم أحياء رياضي يدير شركة "سيلف"، وهي شركة ناشئة صغيرة في علم الميكروبات، مقرها نيويورك.

وتعاون الدكتور واشبورن مع عالمين آخرين، هما أنطونيوس فان دونجن، أستاذ علم العقاقير بجامعة ديوك في نورث كارولاينا، وفالنتين بروتيل، المتخصص في المناعة الجزيئية في جامعة فورتسبورغ في ألمانيا.

الجدير بالذكر أن الدراسة لم تنشر في أي مجلة علمية بعد وتحتاج إلى ما يسمى "مراجعة الأقران".

وفحص العلماء في الدراسة أجزاء الفيروس واكتشفوا أنها قصيرة نسبيا، وافترضوا أن جينوما بهذا الطول يعني دمج أجزاء أقصر من الفيروسات الموجودة.

 

اضافة اعلان كورونا
ورجحوا استخدام ما بين خمسة وثمانية أجزاء، كلها أقل من 8000 حرف جيني، وقد تم إنشاء هذه الأجزاء باستخدام إنزيمات قاطعة، أي المقصات التي تقطع المادة الجينومية عند تسلسلات معينة تعرف باسم "مقرات/مواقع الاقتطاع".

ورصد الباحثون مواقع اقتطاع غير مألوفة لفيروس طبيعي، وأشاروا إلى أن طول أطول جزء في الفيروس كان أقصر بكثير مما هو متوقع، وفقا لتفسيرهم.

وقال فرانسوا بالوكس، أستاذ بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية في يونيفرسيتي كوليدج لندن، للإيكونوميست إنه وجد النتائج "مثيرة للاهتمام ولا تحتوي على أي خلل فادح في التفكير والمنهجية".

لكن إدوارد هولمز، عالم الأحياء التطوري وعالم الفيروسات بجامعة سيدني، أشار في حديثه للمجلة إلى أن كل الخصائص التي حددتها الورقة البحثية تشير إلى مصدر طبيعي وهي موجودة بالفعل في فيروسات الخفافيش الأخرى.

من جانبه، نقلت المجلة عن سيلفستر ماريلونيت، الخبير في البيولوجيا التركيبية في معهد لايبنيز للكيمياء الحيوية النباتية، في ألمانيا، أن عدد مواقع الاقتطاع هذه وتوزيعها لا يبدو عشوائيا تماما، وأن عدد "الطفرات الصامتة" الموجودة في هذه المواقع يشير إلى أنه تمت هندستها وراثيا.

ومع ذلك، قال جاستن كيني، الأستاذ في مختبر كولد سبرينغ هاربور، في نيويورك، للإيكونوميست إن الباحثين قد صنعوا فيروسات كورونا من قبل وتركوا مثل هذه المواقع في الجينوم.

 

التعليقات (2)
أكاذيب وخدع علمية يتم نشرها في الأرن يتم إملائها من الخارج كالعادة:
الثلاثاء، 25-10-2022 09:42 م
أكاذيب وخدع علمية يتم نشرها في الأرن يتم إملائها من الخارج كالعادة: سرايا - - أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا، ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، ان حدوث موجة لفيروس كورونا في الخريف والشتاء القادمين هو «أمر شبه مؤكد». وأضاف انه على الرغم من انكسار جائحة كورونا على مستوى العالم، الا انه سيبقى هناك ما يسمى بالجيوب الوبائية، وبالتالي حدوث موجة من الإصابات بالفيروس في الخريف والشتاء القادمين غير مستبعد، بل هو «شبه مؤكد»، لكنها لن تؤدي لإدخالات بالمستشفيات من فئة الشباب او الأعمار الصغيرة. ويرى بلعاوي انه لا وجود لمناعة الجماعة (مناعة القطيع) لفيروسات تتحور مثل كورونا والإنفلونزا، ولهذا ستكون هناك موجة من الإصابات بكورونا، ومن يقول اننا نستطيع تفادي موجة من كورونا، فعليه ان يقول أيضا اننا نستطيع تفادي موجات الزكام، وهذا أمر غير ممكن، ففيروس كورونا بأوميكرون ومتحوراته، أصبح الان مثل فيروسات الزكام والإنفلونزا، ولا يمكن تفاديه. وعن متحورات كورونا التي تنشط حاليا، أشار الى انها من سلالة اوميكرون (BA5)، والتي خرج منها سلالات أخرى هي (BQ1) و(BQ1.1) و(BF7)، حيث تنشط جميعها حاليا وتتصاعد بالعالم، وتسبب اصابات بطريقة كبيرة جدا، بسبب قدرتها على الانتشار والإصابة، لكن في الوقت ذاته لا يوجد أي دليل على انها قادرة على زيادة ادخالات المرضى للمستشفيات، او غرف العناية الحثيثة، او زيادة أعداد الوفيات، مبينا ان نسبتها أصبحت تشكل من 20-30% من المتحورات التي تدور في كثير من الدول. أما في ما يتعلق بالمتحور الجديد لكورونا (XBB)، أوضح أنه متحور مزدوج، وهو ناتج عن اندماج متحورين مع بعضهما، ولديه 7 طفرات، ويتسم بشدة الانتشار والقدرة على تفادي جهاز المناعة والأجسام المضادة، بالإضافة الى تقليله من فعالية اللقاحات الى قرابة الصفر، لهذا من الممكن ان يكون مثيرا للقلق، ومؤخرا يتم التركيز عليه من قبل العلماء. وبالنسبة للإجراءات الواجب اتخاذها للحد من شدة أي موجة لكورونا، لفت بلعاوي الى انها نفس الاجراءات المعروفة للمواطنين ابتداء من التوعية بغسل اليدين وارتداء الكمامة خصوصا بالأماكن سيئة التهوية، ناهيك عن تلقي مطعوم الإنفلونزا، وجرعة من جرعات كورونا الموجودة في المملكة. وبخصوص الإجراءات الرسمية كالإغلاقات وغيرها، قال انه لن يكون لها داع، لأن التعامل مع الفيروس يجب ان يكون مثل الفيروسات التنفسية الأخرى كالزكام والإنفلونزا، وبالتالي لا بد من التعايش معه، وإذا ظهرت الأعراض على الأشخاص، فمن الواجب عزل أنفسهم الى حين تعافيهم، مع ارتداء الكمامة والالتزام بالاجراءات التقليدية المعروفة للجميع. ودعا بلعاوي الجهات المعنية بزيادة عدد الفحوصات والتقصي الوبائي قبل بدء فصل الشتاء، خصوصا في المستشفيات والمراكز الصحية، وعند الحدود والمعابر، بحيث يكون هناك نسبة لا تقل عن 5% من هذه الفحوصات، لإجراء سلسلة جينومية للكشف عن المتحورات الموجودة بالمملكة، وذلك لتقييم الوضع الوبائي والتعامل معه. وبخصوص لقاحات كورونا، بين ان اللقاحات الموجودة لدى المملكة هي من النسخ القديمة، والنسخ الجديدة لم تصل الى الان، علما ان اللقاحات القديمة فائدتها اصبحت ضئيلة جدا، لكن شيء من التحصين خير من لا شيء، خصوصا للذين لم يتحصنوا اصلا ولم يتلقوا اي من جرعات اللقاح. وركز بلعاوي على ضرورة تلقي الفئات ذات الاختطار العالي، سيما كبار السن أي ما فوق 65 عاما، وأصحاب الأمراض المزمنة كالسرطانات والأمراض المناعية، مطعوم الإنفلونوا الى جانب جرعة واحدة من مطعوم كورونا المتوفر حاليا إلى ان تأتي النخسة الجديدة من اللقاحات، مشددا انه على الرغم من ان فيروس كورونا ضعف، إلا انه سيكون هناك موجة، وتأثيرها سيكون بشكل اكبر على هذه الفئات، لذا وجب توعيتهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
عالم الخوف
الإثنين، 24-10-2022 05:13 م
من يقول أن كورونا عمل مخبري مثل الذي يشكك في المحرقة مثل الذي يشكك في اللصوص الساميون و هذا حرام حسب أرباب هذا العالم