سياسة دولية

أسبوع سادس من الاحتجاجات بإيران.. وإضرابات عمالية وطلابية

دعم غربي واسع للمتظاهرين الإيرانيين- جيتي
دعم غربي واسع للمتظاهرين الإيرانيين- جيتي

دخلت الاحتجاجات في إيران أسبوعها السادس وسط إصرار من المتظاهرين على النزول إلى الشارع في بعض المدن، والإضراب في مدن أخرى، فيما تصر السلطات على التصدي للاحتجاجات التي تصنفها "أعمال شغب".

السبت، نفّذ تجار وعمّال في مدن إيرانية عدة إضراباً في إطار الاحتجاجات التي اندلعت قبل أكثر من شهر إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد توقيفها، بحسب ما أفادت به منظمات غير حكومية.

وتتقدم الشابات الإيرانيات الحركة الاحتجاجية، من دون أن يضع عدد كبير منهن الحجاب، ويردّدن هتافات مناهضة للسلطة، كما أنهن يتواجهن مع القوات الأمنية.

ووفق قناة "1500 تصوير"، فقد "نُفّذت إضرابات (...) في مدن، بينها سنندج وبوكان وسقز"، والأخيرة هي مسقط رأس أميني.


 

 



كذلك، أشارت منظمة "هينغاو" الحقوقية ومقرّها النرويج إلى إضراب للتجار في هذه المدن، وأيضاً في مريوان.

وتجمّع عشرات العمّال أمام مصنع شوكولا في مدينة تبريز عاصمة إقليم أذربيجان شرقاً، وفق مقاطع فيديو أخرى.

 

اقرأ أيضا: تظاهرات حاشدة في ألمانيا دعما للاحتجاجات بإيران (شاهد)

وتقلّل السلطات التي تعتبر أن معظم التظاهرات "أعمال شغب"، من أهميتها، وحملت مسؤوليتها لـ"أعداء" الجمهورية الإسلامية، مثل الولايات المتحدة.

وقال نائب وزير الداخلية مجيد مير أحمدي السبت: "ثمة تجمعات مختلفة في بعض الجامعات، وهي تتراجع يومياً، وأعمال الشغب بلغت أيامها الأخيرة"، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.

من جهته، اتهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان واشنطن باستغلال الاحتجاجات لانتزاع تنازلات في المفاوضات التي استؤنفت منذ أكثر من عام لإحياء اتفاق العام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني محمد مهدي إسماعيلي، السبت، إن بلاده "ضحية" للمعلومات المضللة والتشويهات والأكاذيب في وسائل الإعلام.

وأضاف إسماعيلي، لوكالة الأناضول، بعد حضوره الاجتماع الذي استمر ليومين لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة إسطنبول، إن بلاده "تعاني منذ عقود" مشكلة التضليل الإعلامي.

وفي إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة في إيران، قال إسماعيلي: "لقد حولوا قضية طبيعية تماما إلى ذريعة لخلق مناخ إعلامي قاس ضد إيران".

في أماكن أخرى في إيران، صفّق عشرات الطلاب وهتفوا خلال تظاهرة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، بحسب ما أظهر مقطع فيديو نشرته قناة "1500 تصوير" على "تويتر" السبت.

ويُظهر مقطع فيديو آخر صوّر في جامعة العلوم الطبية في تبريز عشرات الطلاب يصفقون ويرددون شعارات معادية للسلطات الإيرانية.

 

 

 



وتظاهر طلّاب في جامعات عدة، بحسب ما أفادت به قناة "1500 تصوير"، وهي كلية الفنون والهندسة في يزد، وجامعة طهران، وجامعة العلامة الطباطبائي في شرق العاصمة، وجامعة الرازي في كرمنشاه، وأيضاً في همدان، والأهواز وياسوج.

وبحسب موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، فقد هتف الطلاب المحتجون في جامعة شريف: "أيها الطالب اصرخ وطالب بحقك".

وقام الطلاب والطالبات في هذه الجامعة بدخول مقصف الجامعة بشكل مختلط متحدين القوانين التي تمنع اختلاط الطلاب والطالبات.

وتجمع طلاب جامعة "هنر ومعماري" في يزد وهتفوا: "المرأة، الحياة، الحرية".

وفي الأهواز، نظم طلاب جامعة "جندي شابور" تجمعا احتجاجيا منذ صباح اليوم السبت، ورددوا: "المرأة، الحياة، الحرية".

في الأثناء، دعت إحدى نقابات المعلّمين إلى إضراب وطني في البلاد الأحد والاثنين، للتنديد بحملة القمع التي أودت بحياة 23 طفلاً على الأقل، وفق منظمة العفو الدولية.

 

 

 



وقال المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين في بيان، إنّ "الاعتصام" سيكون ردّاً على "القمع المنهجي" الذي تمارسه القوات الأمنية في المدارس. وعدّد أسماء أربعة مراهقين قال إنهم قُتلوا خلال حملة القمع، هم نيكا شاهكرامي وسارينا إسماعيل زاده وأبو الفضل أدين زاده وأسرا بناهي. كما أنه أشار إلى توقيف عدد كبير من المعلّمين.


 
التعليقات (1)
كاظم صابر
الأحد، 23-10-2022 01:33 م
توجد في إيران ثورة شعبية بمعنى الكلمة . الكهنوت المتخلف المستبد مع حرسه ، شأنهم شأن أي طاغية عميل في بلدان العالم الثالث ، يحاول الدفاع عن نفسه بتوجيه الاتهام إلى قوى خارجية في تأجيج الوضع . لا تحتاج طليعة الشعوب الإيرانية المثقفة لتوجيه من أحد و على الأخص تلك التي هاجرت خارج وطن تحوَل إلى سجن كبير تحت سيطرة كهنة تستروا بغطاء التدين و زعموا لأنفسهم عصمة لا تتأتى لبشر و قاموا ببث الخرافات و الأساطير والأوهام و الخزعبلات على الشعوب من أجل نهب خيراتها و جهودها. هذه ثورة و ليست تظاهرات عندما يكون قد مضى عليها هذا الوقت و حين يكون عدد القتلى يفوق 400 بينما عدد من اعتقلهم حرس الكهنوت يفوق 20 ألف . في إبداع غير عادي للثوار ، ظهرت صورة ضوئية على جدار مبنى في شيراز عليها صورة فخامة رئيسة إيران الحقيقية "المنتحبة" السيدة مريم رجوي تحمل شعار (يمكن و يجب تحرير إيران). آلة الإعلام الدولية الرهيبة هي ضد هذه الثورة الشعبية لأن هذه الآلة لا تريد تغيير عصابة الكهنوت بل تريد لشعوب إيران أن تبقى في حظيرة العبودية لاستغلالها كأدوات في سبيل تنفيذ مخططات و لضمان بقاء تدفق أموال إيران المنهوبة نحو القوة الكبرى التي تدير هذه الآلة أي بقاء ترتيبات 1979 المستمرة منذ 43 عاماً كما هي طمعاً في المزيد .