هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت الناشطة المصرية، سناء شقيقة الناشط
المعتقل علاء سيف، إنها قررت مغادرة مصر نهائيا، بسبب ما تعرضت له العائلة من قبل
سلطات الانقلاب في مصر، مشيرة إلى استمرارها في "النضال" من أجل إطلاق
سراح شقيقها من السجن.
وفي مقابلة مع الكاتب مايكل سيغالوف، بصحيفة
الغارديان، قالت سناء إنها سجنت ثلاث مرات، في مصر، وهي الآن في لندن، وكان قرار مغادرة
القاهرة غير سهل، رغم أنها عانت من التعذيب والضرب الوحشي والتهديد من قبل "النظام
القمعي" في القاهرة.
ولفتت إلى أنها قررت خلال المرة الثالثة
والأخيرة، لاعتقالها في مصر، أن الخيار الوحيد هو مغادرة البلاد، لافتة إلى بعض
المشاهد التي عاينتها خلال مراحل اعتقالها وما يتعرض له المعتقلون.
وأضافت: "كان يجري استجوابي لساعات، وكنت
أرتدي ملابس خفيفة، بوجود مكيف تم تشغيله على أبرد درجة، ولم أكن أعلم أنا ولا
المحامي التهم الموجهة إلي".
وتابعت: "قيل لي إنه مهما حدث لن يسمعني أحد
أو يصدقني، وحتى اليوم الحالي، لم يتم تقديم أي دليل على الجريمة المفترضة، من
قبل السلطات".
وأشارت إلى أن الزنزانة التي كانت فيها، كانت
في المرة الأولى تضم سبع فتيات، لكن في مرة أخرى كان بداخلها 82 امرأة.
وقالت سناء سيف: "كنت أسمع من زنزانتي
وأرى أشخاصا يتعرضون للتعذيب، وكان السجناء يستجوبون ثم يشتمون ويضربون، سمعت صراخ
صعق بالكهرباء، وبذلت كل ما في وسعي لمحاولة إيقافه".
ولفتت إلى أن "الضباط المحبطين من عدم
قدرتهم على إيذائها وجدوا طرقا أخرى لتعذيبها، وأضافت: "كانوا يعذبون الناس
عمدا حيثما كنت أسمع، كان الضباط يدخلون زنزانتي مع سجينة، ثم يضربونها أمامي، لقد
فعلوا ما في وسعهم في حدود إمكانياتهم".
وكانت الأكاديمية المصرية ليلى سويف، والدة
الناشط علاء عبد الفتاح، كشفت عن اعتداء نائب مأمور السجن عليه، مبدية مخاوف على
حياته.
وكتبت سويف أن "إدارة السجن منعت علاء من
استلام نفس مكونات الزيارة مثل كل مرة، وكانت عبارة عن تيشيرت كحلي، ومذياع
وبطاريات للمذياع، ومجلة، ورواية، وكتب".
اقرأ أيضا: لندن ستثير قضية علاء عبد الفتاح مع وزير الخارجية المصري
ويواصل عبد الفتاح، إضرابه عن الطعام في سجن
شديد الحراسة احتجاجا على سوء المعاملة التي يتلقاها في السجن.
وروت والدته تفاصيل ما حدث في الزيارة:
"كان يبدو عليه الإجهاد والغضب بسبب إضرابه عن الطعام، وحكى عن ممارسة
أشكال متعددة من ما يمكن تسميته بالعصيان المدني لرفض الخضوع لإدارة السجن التي تصر
على مخالفة لائحة مصلحة السجون".
وقالت: "محاولة علاء الحصول على حقوقه
تواجه بالعنف من إدارة السجن".
وبحسب والدته، فإنه "عندما فتحت إدارة
السجن باب الزنزانة لإدخال التعيين (الطعام)، خرج علاء من الباب وأصر على حقه في
الحصول على ساعة تريض، فحاصروه بالقوة الضاربة المكونة من خمسة مجندين يحملون هراوات،
وشاويش معه رشاش فلفل وضابط يحمل صاعقاً كهربائياً، وحضر نائب المأمور الذي سبق
واتهمه علاء بوقائع فساد، وأمر العساكر بوضع الكلبشات في يده، واعتدى عليه".
وأضافت: "سنتقدم ببلاغ للنائب العام يضاف
إلى عشرات البلاغات الموجودة في مكتبه، وللعلم أن الاعتداء جرى في منطقة فيها
كاميرات، يمكن للنيابة اللجوء إليها إذا فرضنا أنها قررت التحقيق في البلاغ".
وكانت شقيقته بدأت حملة في بريطانيا، من أجل
الإفراج عنه من السجن، والتقت بعدد من البرلمانيين البريطانيين وطلبت منهم الضغط
على النظام في مصر من أجل الإفراج عنه.