هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مقتدى الصدر، السبت، رفضه مشاركة أي من التابعين لتياره بالحكومة العراقية التي كُلف محمد شياع السوداني بتشكيلها مؤخرا.
ووجه المتحدث باسم مقتدى الصدر صالح محمد العراقي، في بيان نقلا عن الصدر، انتقادا شديد اللهجة للحكومة، معتبرا أن السوداني بدأ يشكل "حكومة إئتلافية تبعية مليـشياوية".
وقال العراقي، في تغريدة عبر "تويتر": "نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا أو المحسوبين علينا في التشكيلة الحكومية العراقية التي يترأسها المرشح الحالي (السوداني)".
وأضاف أن "كل من يشترك في الوزارة معهم ظلما وعدوانا وعصيانا لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الإطلاق بل نبرأ منه إلى يوم الدين ويعتبر مطرودا منا".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) October 15, 2022
وتابع: "نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولا ومن خارجه ثانيًا".
اقرأ أيضا: هل طريق "السوداني" معبدة لتشكيل حكومة منتظرة بالعراق؟
وحسب العراقي، فإن الصدر "يوصي بعدم تحوّل العراق إلى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وأن لا يتحول السلاح إلى الأيادي المنفلتة وأن لا تتحول أموال الشعب إلى جيوب وبنوك الفاسدين".
وأشار إلى "وجود مساع لا تخفى لإرضاء التيار (الصدري)".
والخميس، تسلم السوداني، خطاب تكليفه رسميا من رئيس الجمهورية المنتخب من قبل مجلس النواب في اليوم نفسه عبد اللطيف رشيد، لتشكيل حكومة جديدة في غضون 30 يوما، وفق ما ينصّ عليه دستور البلاد.
ويحظى السوداني الذي رشحته قوى الإطار التنسيقي الشيعي "المحسوبة على إيران" لرئاسة الحكومة المقبلة، بدعم القوى السنية والكردية والشيعية في البرلمان، باستثناء المستقلين من الأكراد والشيعة، الذين اعتبروا تشكيله للحكومة يعيد البلد إلى المحاصصة الطائفية والحزبية المرفوضة شعبيا.
ويأمل السوداني بإخراج العراق من أزمته السياسية الحالية. وقال في أول تصريح له إنه سيقدم تشكيلته الوزارية في أقرب وقت.
وكان طرح اسم السوداني العام الحالي تسبب بشرارة لتظاهرات التيار الصدري واقتحام مناصريه البرلمان العراقي والاعتصام أمامه لأكثر من شهر، إذ أعرب المتظاهرون حينها عن رفضهم القاطع له باعتبار أنه من طبقة سياسية يرفضونها ويتهمونها بالفساد.