هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رصد خفر السواحل السويدي تسرّبا للغاز من موقع رابع في أنبوب نورد ستريم الذي يتعرّض لعمليات تخريب مزعومة، في بحر البلطيق، بحسب ما أعلنت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مسؤول في الهيئة السويدية للوكالة: "هناك تسرب من موقعين في الجانب السويدي وتسرب من موقعين في الجانب الدنماركي" مشيرًا إلى أن التسربين من الجانب السويدي حصلا "على مقربة من بعضهما".
وكانت سلطات البلدين أفادت حتى الآن عن تسرب من موقع واحد في الجانب السويدي ومن موقعين في الجانب الدنماركي.
روسيا تلمح إلى دور أمريكي
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، عن وزارة الخارجية الروسية قولها الخميس، إن التسريبات في خط أنابيب "نورد ستريم" للغاز، حدثت في منطقة تسيطر عليها أجهزة المخابرات الأمريكية.
في حين هرعت أوروبا للتحقيق في احتمال حدوث عمل تخريبي أدى إلى تسريبات مفاجئة وغير مبررة للغاز في خطي أنابيب روسيين تحت بحر البلطيق، يشكلان جزءا من شبكة للبنية التحتية باتت محور تركيز أزمة طاقة إقليمية منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي، إن التسريبات نجمت عن عمل تخريبي، بينما قالت رئيسة وزراء الدانمارك إنه لا يمكن استبعاد ذلك، وهو ما أشارت إليه أيضا روسيا التي قلصت إمداداتها من الغاز إلى أوروبا ردًّا على العقوبات الغربية على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لكن لا يزال من غير الواضح إلى حد بعيد من قد يكون وراء مثل هذا العمل المتعمد، إذا ثبت حدوث ذلك، وما دوافعه.
وتشتبه ألمانيا في أن منظومة خط أنابيب نورد ستريم تضررت بسبب عمل تخريبي؛ وقال مسؤول أمني ألماني إن الأدلة تشير إلى حدوث اعتداء وليس مشكلة فنية.
وفي السياق قال الاتحاد الأوروبي إن تسرب الغاز من خطي "نورد ستريم" وقع نتيجة عمل تخريبي، ولكنه لم يتهم روسيا صراحة بالوقوف وراء الحادث.
وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من أن الاضطرابات المتعمدة ستواجه "بأقوى رد ممكن".
واتهم الاتحاد الأوروبي في وقت سابق روسيا باستعمال صادرات الغاز وخطي "نورد ستريم" كسلاح ضد الغرب.
في المقابل، رفض المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الاتهامات بالعمل التخريبي، واصفا إياها بأنها "متوقعة وغبية وسخيفة".
وبني خط أنابيب "نورد ستريم 2" بالتوازي مع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1"، بهدف مضاعفة القدرة على إرسال الغاز الروسي إلى ألمانيا. لكن جُمد تشغيله رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومنتصف الشهر الماضي، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من وقوع هجمات على البنية التحتية للطاقة في بلادها.
اقرأ أيضا: روسيا تطالب بايدن بالكشف عما إذا كان وراء حالات تسرب الغاز
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد، 14 آب/ أغسطس 2022، قالت الوزيرة: "يجب أن نكون مستعدين للتصدي لهجمات محتملة على محطات الغاز وبنى تحتية حيوية أخرى".