أسير في سجون الاحتلال "يحتضر" ومطالبات بالإفراج عنه

حذر نادي الأسير الفلسطيني، من خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه الأسير الفلسطيني المريض، ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، مطالبا بسرعة الإفراج عنه.

وأوضح النادي في بيان مقتضب له وصل "عربي21" نسخة عنه، أن تقريرا طبيا جديدا، أكد أن الأسير أبو حميد "يحتضر".

وذكر أن هناك "معطيات خطيرة وجديدة تشير إلى انتشار مرض السّرطان في أجزاء جديدة من جسد الأسير القائد أبو حميد، ومنها الدماغ".

ونبه النادي إلى أن هذه "النتائج كانت متوقعة في ضوء المعطيات التراكمية عن الحالة الصحيّة له، حيث أكّدت التّقارير الطبيّة الأخيرة أنّ حياته في دائرة الخطر الشّديد، خاصّة أن جسده لم يعد يحتمل جرعات العلاج الكيميائي، حيث خضع لجلسات علاج مخففة نتيجة لذلك".

اقرأ أيضا: شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة

وأفاد أن "الأسير أبو حميد، الذي أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من 30 عاما، يتطلب جهودا حثيثة وعلى عدة مستويات للإفراج عنه قبل فوات الأوان، خاصة مع استمرار احتجازه في سجن عيادة الرملة الذي يعتبر من أسوأ السّجون، حيث يطلق عليه الأسرى المسلخ، وفيه استشهد العشرات من الأسرى نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد ".

ولفت إلى أن "كافة التفاصيل التي رافقت قضية الأسير أبو حميد وتحديدًا منذ أن اكتشفت إصابته بالسّرطان العام الماضي وحتّى الآن، تؤكّد أن إدارة سجون الاحتلال تنفذ جريمة بحقّه، وأن ما وصل إليّه اليوم ما هو إلا نتيجة لمسار طويل من هذه الجريمة الممتدة على مدار السنوات الماضية، وتصر على الاستمرار في استكمالها، عبر جملة من الأدوات الممنهجة".

وحمل نادي الأسير، سلطات الاحتلال الإسرائيليّ "المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير أبو حميد، والمئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال"، موضحا أن "هناك 23 أسيرا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، أصعبها حالة الأسير أبو حميد".

وللمزيد من التفاصيل حول وضع الأسير أبو حميد، تواصلت "عربي21" مع عائلة الأسير المريض، وأوضح ناجي أبو حميد، وهو شقيق الأسير ناصر، أن "آخر تقرير طبي حصل عليه نادي الأسير صادر عن أطباء مستشفى "اساف هروفيه" الإسرائيلي، والذي صدر بعد عدة فحوص أجربت للأسير، يؤكد نصا أن الأسير ناصر "في أيامه الأخيرة". 

وجاء في تقرير أطباء الاحتلال، "توصية بإمكانية إطلاق سراح شقيقي الأسير"، بحسب ما ذكره أبو حميد في حديثه لـ"عربي21"، حيث شدد على أهمية تدخل كافة المؤسسات الدولية؛ الحقوقية والإنسانية، من أجل سرعة إطلاق سراح الأسير المريض ناصر أبو حميد. 

وعن الوضع الصحي والنفسي لوالدة الأسير، قال شقيق الأسير، الذي بدت عليه علامات الحزن والتأثر الشديد: "والدتي انفجرت، وهي في حالة يرثى لها، ولم تقوى على المشاركة في المؤتمر الصحفي مساء اليوم".