هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شرع الأسرى الفلسطينيون، في سجون الاحتلال، بخطوات
تصعيدية، ضد إدارة السجون، عبر حل تنظيمهم، بعد تراجع الاحتلال عن تنفيذ مطالب وتفاهمات
سابقة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو
بكر، إن الأسرى نفذوا فعلا تهديدهم "بحل التنظيم اعتبارا من صباح اليوم".
وأضاف أن "حل التنظيم يعني عدم وجود ممثل
للأسرى أو متحدث باسمهم سواء على مستوى الغرف أو الأقسام أو السجون".
وزاد: "وعلى الإدارة في هذه الحالة أن
تخاطب كل أسير على حدة، وبإمكان هذا الأسير عمل ما يريد، وهذه خطوة مزعجة جدا
لإدارة السجون".
وتابع أبو بكر بأن الخطوة التالية ستكون
"الإضراب الجماعي عن الطعام، حال استمر تعنت إدارة السجون".
وأشار إلى أن أبرز مطالب الأسرى "إعادة
عشرات المعزولين انفراديا، وبينهم أسرى النفق إلى أقسامهم في السجون، وتركيب هواتف
لسجني النساء والأطفال، وإعادة أصناف ضرورية إلى متاجر السجون ومنها مواد
التنظيف".
والسبت، أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا
للحركة الوطنية الأسيرة، عن حل التنظيم اعتبارا من الأحد "في خطوة مواجهة للسجان
وقراراته".
وأضافت أن برنامج الاحتجاج يتضمن أيضا
"الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في دفعته الأولى مكونة من 1000 أسير
يوم الخميس تتبعه أفواج أخرى لاحقًا".
وفي 21 آب/ أغسطس الجاري، أعلن الأسرى
الفلسطينيون الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها
عن تفاهمات سابقة معهم.
ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن إدارة السجون
اتخذت إجراءات "تنكيلية" بحق كافة الأسرى بعد تمكن 6 أسرى من الفرار عبر
نفق من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقا.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و550، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
تمدد اعتقال "السعدي"
في سياق آخر، جدّدت محكمة عسكرية إسرائيلية، الأحد، تمديد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، وذلك حتى الأربعاء 31 آب/ أغسطس الجاري.
وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان مقتضب، إن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أجلت إصدار قرارها "حتى 31 أغسطس".
ومطلع الشهر الجاري، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي السعدي (61 عاما) خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومدد اعتقاله مرات عدة.
وورد اسم السعدي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المبرم مساء 7 آب/ أغسطس الجاري، مُنهيا 3 أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
وحينها، كشف داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد، أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي".