سياسة عربية

حرب في طرابلس.. 12 قتيلا وقوات لباشاغا تتجه للعاصمة

قال شاهد إن قافلة عسكرية تابعة لباشاغا تتجه إلى طرابلس من زليتن قرب مصراتة- جيتي
قال شاهد إن قافلة عسكرية تابعة لباشاغا تتجه إلى طرابلس من زليتن قرب مصراتة- جيتي

تتواصل الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابس، بين قوات المدينة، فيما اندلع قتال بين قوات تابعة للحكومة الليبية برئاسة باشاغا وأخرى تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بينما تتجهز أخرى للدخول والتمركز بالعاصمة، وسط إدانات ونفي من الحكومتين.

 

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية مقتل 12 شخصا وإصابة 87 آخرين، خلال الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس منذ فجر السبت، بين مجموعات مسلحة.

وفي بيان منفصل قالت الوزارة إن "مستشفيات عامة ومراكز صحية تتبع وزارة الصحة تتعرض للقصف والاستهداف منذ ساعات الفجر الأولى بمدينة طرابلس".

ودعت إلى "تجنيب كافة المرافق الطبية ومراكز الطوارئ والإسعاف خطر الاشتباكات المسلحة، خوفاً من أن تتوسع دائرة استهداف جميع المستشفيات العاملة في بالعاصمة طرابلس".

 

وأفادت وسائل إعلام محلية باندلاع اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الدبيبة وأخرى موالية لحكومة باشاغا عند كوبري الـ17 الفاصل بين مدينتي طرابلس والزاوية بغرب البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

وأظهرت مقاطع فيديو، متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أرتالا لقوات تابعة للحكومة المعينة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا في غرب العاصمة طرابلس.

 

 

 

 

 

كما بينت مقاطع فيديو أخرى، تحشيدا لقوات عسكرية محسوبة على حكومة باشاغا، على مشارف مدينة زليتن استعدادا للدخول إلى شرقي العاصمة طرابلس.

 

وقال شاهد لوكالة رويترز إن قافلة عسكرية تابعة لباشاغا المدعومة من البرلمان تتجه إلى طرابلس من زليتن قرب مصراتة.

 

ولاحقا، أفادت وسائل إعلام ليبية محلية بأن قوات موالية لحكومة باشاغا قد عادت إلى مدينة مصراتة بعد ساعات من توجهها نحو العاصمة. 

 

 

 

ومنذ فجر السبت، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين قوتين تابعتين لكل من المجلس الرئاسي ورئاسة أركان الجيش.


وجرت الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة بين مجموعة تابعة "للواء 777" التابع لرئاسة الأركان، وأخرى تابعة لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.

 

 

 

الوحدة تدين الاشتباكات


إلى ذلك، أدانت حكومة الوحدة في بيان: "ما يشهده وسط مدينة طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين"، معتبرةً ذلك "غدرا وخيانة للمفاوضات التي تخوضها للذهاب إلى انتخابات كحلّ للأزمة السياسية".


وأضاف البيان: "هذه الاشتباكات نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتلٍ مارّ بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تحتشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس".


وأردف: "تزامنا مع ذلك، وردت معلومات أخرى عن تحشيدات عسكرية ستعبر من الطريق الساحلي إلى شرق طرابلس لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة (لم يحدد جهتها)".


وتابع: "هي محاولة بائسة لتوسيع دائرة العدوان على المدينة، وتنفيذًا لما أعلنه المدعوّ فتحي باشاغا (رئيس الحكومة المكلف من البرلمان) من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة".


واعتبر أن "ما حدث هو غدر وخيانة بعدما كانت تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء، بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية".


واستطردت: "جلسة التفاوض الثالثة التي كان من المفترض أن تعقد الجمعة في مدينة مصراتة لمناقشة تفاصيل الاتفاق، أُلغيت وبشكل مفاجئ بالتزامن مع التصعيدات العسكرية في طرابلس ومحيطها".


واتهم البيان، حكومة باشاغا "بالتهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى".

 

 

 

 

باشاغا ينفي المفاوضات

 

ومن جانبه، وردا على بيان الدبيبة، نفى المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا حصول أي مفاوضات مع حكومة الدبيبة.


وأكد المكتب الإعلامي أن باشاغا "طوال الأشهر الستة الماضية بعد منح الثقة لحكومته، رحّب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية"، على حد تعبيره.


وتابع: "اتضح جلياً في كل محاولاتها تعنت وتشبّث هذه الحكومة ورئيسها بالسلطة، وأصبح واضحاً لكل الليبيين أن هذه الحكومة مغتصبة للشرعية وترفض كل المبادرات، بما فيها خطاب رئيس الحكومة الليبية الذي لم تمر عليه ثلاثة أيام، وناشدنا فيه رئيس الوزراء السابق عبد الحميد الدبيبة أن يجنح للسلم".

 

 


وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.


وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين.

 

التعليقات (2)
الصعيدي المصري
الأحد، 28-08-2022 04:12 ص
باشاجا = حفتر
قاطعوا الهند
السبت، 27-08-2022 07:18 م
امال فين الجيش الليبى....هو كل واحد يعملى جيش على مزاجه...الكلام ده ممكن يمشى عند الشيعه....حكومه الديبه حكومه معترف بها دوليا اما شغل البلطجه ده لن يفعل شئ....الحمار باشاغا لو يعلم انه سيفوز فى الاتخابات مكان له ان يزعز الامن....بكده الشعب الليبى يعلم انه ماجور...لاتقلق كلب مصر وحفتر سيقطوا قريبا ...وبعدها انت

خبر عاجل