هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الرئيس التونسي الأسبق الدكتور منصف المرزوقي التونسيين إلى التوحد من أجل إنهاء الانقلاب، ووضع حد للفاصل الذي نفذه الرئيس قيس سعيد باسم 5 بالمائة من الشعب التونسي.
ودعا المرزوقي في كلمة تضامنية مع الصحفي المعتقل صالح عطية نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الرئيس قيس سعيد إلى أن يكون صريحا ومنسجما مع نفسه، وأن يعلن للتونسيين والعالم أنه يتحدث باسم 5 بالمائة من الشعب التونسي، بينما 95 بالمائة هم رافضون لانقلابه.
وقال: "يجب التجند الآن وأكثر من أي وقت مضى لإنهاء هذا الفاصل خصوصا بعد فضيحة الاستفتاء، حيث إن هذا الرجل عندما يتكلم عن الشعب، عليه أن يكون صريحا مع نفسه، وأن يقول إنه يتحدث باسم 5% من الشعب التونسي الذين أعطوني ثقتهم؛ لأنه في الأصل لا يتحدث إلا عن 5% من الشعب التونسي، بينما 95% من الشعب قالوا كلمتهم في هذا المنقلِب".
واعتبر المرزوقي أن وحدة المعارضين للانقلاب في الدفاع عن الإعلامي صالح عطية هي في الحقيقة دفاع عن النفس، وقال: "الرسالة موجهة إلى شعب المواطنين، أنتم الآن ترون أن هذا الرجل أصبح يعتقد أنه وبدستوره الذي لا يعتقد به أحد إلا هو، صاحب السلطة المطلقة، ومن ثم فكلكم مهددون بالخطر نفسه الذي يمر به صالح عطية".
وأضاف: "رسالتي لصالح عطية: لم ننسك، نحن دائما معك ومتعاطفون معك؛ لأننا مررنا بالمصائب نفسها التي تمر بها أنت، ونعرف ما معنى أن يكون الإنسان في السجن في هذا الشهر القائض وفي هذه الظروف الصعبة. قلوبنا معك ومع كل عائلتك، ولسنا ناسين لك، وسنواصل الدفاع عنك لأنه في آخر المطاف، لا ندافع إلا عن أنفسنا وعلى شرفنا وعلى شعبنا".
كما دعا المرزوقي القضاء بصفة عامة والقضاء العسكري بصفة خاصة، إلى أن "لا يربطوا أنفسهم بهذا الشخص؛ لأنه راحل عما قريب".
وقال: "هذه الأزمة الاقتصادية قادمة، وهو قد تعرى عالميا وفي عيون الشعب، وواضح أنه أصبح جزءا من المشاكل وليس الحل، ومن ثم لا تربطوا أنفسكم بهذا الشخص؛ لأنه لو دامت لغيره لما أتته، وأنا أعرف الناس بهذا القانون، ومن ثم فهو سيخرج من قصر قرطاج وسيترك لكم معرات؛ معرة الحكم على شخص مثل صالح عطية، ومعرة الحكم على النواب مثل سيف الدين مخلوف وراشد الخياري وآخرين. هؤلاء الناس معرة أن تحكموا عليهم، وقد تحاسبون في وقت من الأوقات عندما يخرج هذا الشخص المدعوم بـ 5% من قصر قرطاج".
وأكد المرزوقي في ختام كلمته، أنه مناضل وجندي من أجل الحرية وليس ضحية، وقال: "نعرف أنه في كل حرب هناك ضحايا، وفي الوقت نفسه سنواصل النضال لإخراج سجناء الحرب من سجونهم، وسنناضل حتى ننهي هذا الفاصل المشين من تاريخ تونس"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: هل يضع دستور تونس الجديد السلطات الثلاث في يد سعيّد؟