سياسة عربية

تزايد في مقاطعة "حوار سعيّد".. وهذا موعد أولى جلساته

سعيد يتهم بأنه يعيش في عزلة سياسية بعد إقصائه الأحزاب والسياسيين- جيتي
سعيد يتهم بأنه يعيش في عزلة سياسية بعد إقصائه الأحزاب والسياسيين- جيتي

يتزايد الرفض للحوار الذي أعلنه الرئيس التونسي قيس سعيد، مع إعلان المزيد من السياسيين والأحزاب مقاطعته رغم الدعوات الرئاسية الموجهة لهم للمشاركة فيها، مؤكدين أنه "صوري وشكلي".

 

وبحسب ما تابعته "عربي21"، فإنه كان آخر من أعلنوا عن رفضهم الدعوة للمشاركة في حوار سعيد، رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي، والأمين العام لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي فوزي الشرفي، والنائب والناشط السياسي حاتم المليكي، والسياسية والعضو في جمعية النساء الديمقراطيات أحلام بلحاج.

 

بالإضافة إلى المحامية والرئيس السابق للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يسرى فراوس، والأستاذة والكاتبة المختصة في علم الاجتماع درة محفوظ، والسياسية والأستاذة الجامعية في الطب آمنة منيف، والباحثة الاجتماعية والناشطة النسوية والحقوقية نايلة الزّغلامي.

 

إذ أعلنت الهيئة التنفيذية لحزب " آفاق تونس"، رفض الدعوة الموجهة إليها للمشاركة في الحوار الوطني.


وعلل الحزب في البيان الذي وصل إلى "عربي21" نسخة منه، رفضه المشاركة في "الحوار الوطني"، باعتباره حوارا "استشاريا صوريا وشكليا"، وفق نص البيان الصادر عنه مساء الخميس.


وقال الحزب؛ إن "الحوار يفتقد إلى الحدّ الأدنى من المصداقية والشرعية".

ونبّه الحزب إلى أن "الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية التي تمرّ بها البلاد، تُنذر بعواقب كارثية على الشعب التونسي، وأن سياسة الهروب إلى الأمام و المُكابرة من قيس سعيد ستدفع بالبلاد نحو المجهول".

 

موعد أولى جلسات الحوار


والخميس، أعلن رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إبراهيم بودربالة، توجيه الدعوات إلى عدد من المنظمات والشخصيات السياسية للحضور في أول اجتماع للجنة السبت المقبل، في انتظار الحصول على الردود بخصوص الحضور في هذا الاجتماع من عدمه.

وضمت الدعوة نور الدين الطبوبي، أو من ينوب عنه من الاتحاد العام التونسي للشغل (أعلن رفض المشاركة)، وسمير ماجول أو من ينوب عنه من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ونورالدين بن عياد أو من ينوب عنه من الاتحاد العام التونسي للفلاحة والصيد البحري، وراضية الجربي عن الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، وجمال مسلم أو من ينوب عنه من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.

كما تمت دعوة الأحزاب الداعمة لقرارات 25 تموز/يوليو، من بينها زهير المغزاوي عن حركة الشعب، وزهير حمدي عن التيار الشعبي، وفاضل عبد الكافي عن آفاق تونس، وفوزي الشرفي عن المسار، وعبيد البريكي عن حركة تونس إلى الأمام، وأحمد الكحلاوي عن حركة النضال الوطني.

 

كما تمت دعوة شخصيات وطنية على غرار حسين الديماسي راضي المدب، والمنجي الرحوي، وآمنة المنيف.


يشار إلى أن كبرى الأحزاب لم تتم دعوتها، وهي رافضة لحوار تعتبره "شكليا وصوريا" أيضا.

التعليقات (3)
عابر سبيل
الجمعة، 03-06-2022 05:33 م
سعيّد يعاني نفسيًّا، مثله مثل السيسي، كلاهما، لم يحلما بالرئاسة ولو في المنام، فلما وصلا، أصيبا بجنون العظمة والأنانية مع عدم الأهلية، فهما يتخبطان خبط عشواء!
عمر حاجي
الجمعة، 03-06-2022 01:22 م
لن يكتب لهذا الحوار النجاح وسيلحق بالمشورو الإلكترونية، لكن المرض النفسي الذي يعاني منه المنقلب سيجعله يصفق للنتائج ويدعي أنه حوار مثالي
عابر سبيل
الجمعة، 03-06-2022 10:50 ص
قيس سعيّد، يتحدث عن سيادة تونس في الآونة الأخيرة، والسبب ما جاء في تقرير "لجنة البندقية" أنّه: "بقطع النظر عن مدى شرعية إجراء تنقيحات على الدستور خارج الأطر المنصوص عليها في دستور 2014 أو الجزء المفعّل منه؛ فإنّه ليس من الواقعية في شيء تنظيم استفتاء يتمتّع بالمصداقية والشرعية في غياب قواعد واضحة وموضوعة مسبقاً، وفي غياب نصّ الدستور الجديد الذي سيطرح على الاستفتاء". سعيّد لا تهمه سيادة الوطن، وإنما يريد التخلص من خصومه السياسيين، حتى يمرر التطبيع مع إسرائيل، فبدأ بعزل القضاة المعارضين لقراراته المتهورة، ولكي يسهل عليه محاكمة معارضيه من "الإسلاميين الشرسين" مثل راشد الغنوشي، والزج بهم في السجن كما فعل السيسي وابن زايد وابن سلمان، وما مقولته المكذوبة "التطبيع مع إسرائيل خيانة" والتحدث عن مناقب الصحابة رضي الله عنهم، إلا وسيلة للوصول لـ"قصر قرطاج الرئاسي" وخداع المسلمين بشعارات برّاقة مزيفة.