هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ظل القلق الإسرائيلي من قدرة إيران في غضون سنوات قليلة على إنتاج أجهزة طرد مركزي متطورة بكميات غير محدودة، فإن المناورات العسكرية الإسرائيلية الضخمة الجارية في هذه الأيام باسم "عربات النار"، تتضمن خيارا عسكريا قد يكون قابلا للتنفيذ في حال وقعت المواجهة التي يهرب منها الجانبان.
من الواضح أن جيش الاحتلال يتدرب على هجوم واسع النطاق على إيران خلال مناورات "عربات النار"، التي تحاكي شهرا من الحرب، وستجرى التدريبات الهجومية في قبرص خلال أسبوعها الرابع والأخير، بمشاركة جنود من الفرقة 98، حيث يعبر جيش الاحتلال عن قلقه من تركه وحيدا في الحملة السرية ضد إيران.
أمير بوخبوط الخبير العسكري ذكر في تقريره بموقع واللا، الذي ترجمته "عربي21" أن "الغرض من هذه المناورات المكثفة هو التحضر للقيام بعمل ميداني نشط لإضعاف طهران، بما في ذلك التحركات الاقتصادية، في ضوء استمرار المشروع النووي الإيراني في التقدم بوتيرة معتدلة، وعدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في ارتفاع، حيث يحذر الجيش أنه اعتبارًا من 2026 سيتمكن الإيرانيون من إنتاج عدد غير محدود من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من جميع طرازات الإنتاج".
وأضاف أن "جيش الاحتلال لا يخفي قلقه من عدم وجود أي نشاط ضد تحويل أموال طهران في حال تم رفع العقوبات المفروضة عليها، فضلا عن توقف الهجوم المضاد من قبل الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه طالما لا يوجد خيار عسكري أمريكي موثوق به لشن هجوم على إيران، فإن درجة الجدية التي يتصور الإيرانيون بها أن خطة الهجوم الإسرائيلية سوف تتضرر، لأنه عندما يُسأل كبار المسؤولين الأمريكيين عن هذه القضية الحساسة لا يقدم بالضرورة إجابات واضحة وشافية، ما يدفع الجيش الإسرائيلي للتشديد على أنه يستعد لأكثر من خيار عسكري يمكن الاعتماد عليه".
اقرأ أيضا: الاحتلال ينفذ مناورة لمحاكاة سيناريو قتالي مع فلسطينيي48
تتحدث الأوساط الإسرائيلية عن أن هذه المناورة ستجمع سلسلة فرق ووحدات عسكرية في آن واحد معاً، وتشمل معارك دفاعية ومناورة في العمق، وتحاكي هجمات في العراق وأهداف بعيدة أخرى، فيما سيهبط قائد القيادة المركزية الأمريكية في إسرائيل، ويشارك في التمرين، وسيتلقى تحديثات حول سيناريوهات الحرب، ومعها محاكاة لانتشار القوات الأمريكية في إسرائيل.
مع العلم أن جيش الاحتلال حدد هدفاً للحرب القادمة، يتمثل في إلحاق الضرر بأكبر عدد من نشطاء الجهات المعادية، وكبار المسؤولين في جميع القطاعات.. وتحاكي المناورات إمكانية استهداف البنية التحتية للدول المعادية، مثل الطرق والكهرباء والمياه ومرافق الطاقة التي تستخدمها لأغراض قتالية.
وتقدر المحافل الإسرائيلية أن هذه المناورات ستسمح بأكثر من 20 هجومًا يوميًا لمئات الضربات الجوية لكل فرقة، وآلاف القنابل يوميًا لخلايا الهجوم، معظمها دقيقة، أضعاف ما كان عليه أثناء حرب غزة الأخيرة 2021، وسط مخاوف من حدوث أجواء من الاضطرابات الأمنية في داخل دولة الاحتلال.