سياسة عربية

مسؤولان أمميان يحذران من تحول سوريا إلى "أزمة منسية"

المستقبل يبدو قاتما بالنسبة للسوريين- الأمم المتحدة
المستقبل يبدو قاتما بالنسبة للسوريين- الأمم المتحدة

حدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، موعد الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، معتبرا أن المسار الدستوري من شأنه أن يساهم في الحل السياسي في البلاد.

وخلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، حذر بيدرسون من أن الجمود الاستراتيجي الحالي في الميدان وغياب سوريا عن عناوين الصحف لا ينبغي أن يضللا أي شخص في التفكير بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج إلى موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملحا.

وأضاف: "في الواقع، يتطلب صراع بهذا الحجم حلا سياسيا شاملا يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".

وأشار إلى أن نائبته، خولة مطر، زارت دمشق وإسطنبول، بعد انتهاء الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، لإجراء مزيد من المناقشات مع الرئيسين المشاركين، "وقد وجهت الثلاثاء دعوات لحضور الدورة الثامنة التي ستنعقد في الفترة بين 28 أيار/ مايو و 3 حزيران/ يونيو في جنيف".

وناشد المبعوث الأممي الرئيسين المشاركين والوفود والثلث الأوسط تقديم أي عنوان جديدة إلى مكتبه، في أقرب وقت ممكن قبل الجلسة التالية، وتحديد هذه العناوين بنية صادقة، وإعداد النصوص لها أثناء جلسة التعديلات في اليوم الخامس – بحيث يجري التركيز على ما يمكن لجعل السوريين يتفقون بشأنه.

وشدد بيدرسون على ضرورة أن يحكم عمل اللجنة الدستورية شعور بالحل الوسط والمشاركة البناءة الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق عام بين أعضائها. "فقط بهذه النية الإيجابية ستمضي العملية قدما إلى الأمام".

 

اقرأ أيضا: ماذا يعني إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام روسيا.. تصعيد قادم؟

معاناة مستمرة


وحذرت الأمم المتحدة من أن سوريا على شفير أن تتحول إلى أزمة منسية تضاف إلى قائمة الأزمات المنسية الأخرى، مشيرة إلى أن ملايين السوريين يعانون شهريا في سبيل البقاء على قيد الحياة ولإطعام عائلاتهم ولتوفير مستقبل لأطفالهم.

وقالت جويس مسويا، مساعِدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن مفوضية شؤون اللاجئين تحققت، خلال شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس من مقتل 92 مدنيا، من بينهم 25 طفلا، مشددة على ضرورة حماية المدنيين وبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ أرواحهم.

وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية، قالت المسؤولة الأممية إن شح الوقود والافتقار للكهرباء يؤثران على إيصال الخدمات الأساسية بما في ذلك في قطاع الصحة، والتعليم، والمياه، والإصحاح، مشيرة إلى ازدياد أسعار الأغذية بنسبة 18 في المئة بين شباط/ فبراير وآذار/ مارس".

وأضافت: "المستقبل يبدو قاتما بالنسبة للسوريين الذين يعيشون عامهم الثاني عشر من هذه الأزمة".

التعليقات (0)