سياسة عربية

هل يعاني المسيحيون تضييقات بإدلب السورية؟.. راهب يجيب

انخفض عدد المسيحيين في المنطقة إلى 210 فقط - جيتي
انخفض عدد المسيحيين في المنطقة إلى 210 فقط - جيتي

قال حنا جلوف، كبير الرهبان في كنيسة القنية بإدلب شمال غربي سوريا، إن الطائفة المسيحية في المنطقة تمارس شعائرها بحرية دون التعرض لأي مضايقات.

وأشار الراهب إلى أنه يؤدي مهامه في كنيسة القنية منذ 21 عاما، ويعمل الكاهن أحد الكهنة الفرنسيسكان، كبيرا للرهبان بالكنيسة منذ 21 عاما.

ولفت إلى أنه يقوم بخدمة المسيحيين في إدلب، وأنه يفتخر بكونه من الكهنة الفرنسيسكان الذين يتولون مهام حراسة الأراضي المقدسة.

وأوضح جلوف أن حوالي 10 آلاف مسيحي كانوا يعيشون في ثلاث قرى، هي القنية، والياروبية والجُديدة، أما الآن فقد انخفض عددهم في المنطقة إلى 210 فقط.

ونبه إلى أن بعض العائلات المسيحية التي تعيش في محافظات سورية أخرى بدأت بالعودة إلى ديارها، وأن الكنيسة تقوم باستقبالهم، مشيرا إلى أنهم يمارسون شعائرهم اليومية بطريقة طبيعية.

وأكد أن المسيحيين لا يواجهون أي مضايقات في أثناء القيام بعباداتهم أو القيام بأنشطتهم داخل الكنيسة، وأن علاقتهم طيبة جدا مع من حولهم، ويجمعهم شعور المحبة والأخوة.

وأعرب عن أمله في أن يعود من تركوا ديارهم مرة أخرى إلى عائلاتهم وأراضيهم، لينعموا بالحب والسلام.

 

اقرأ أيضا: WSJ: "ماريوبل" الأوكرانية باتت تشبه غروزني وإدلب

وردًا على سؤاله حول سبب عدم مغادرته إدلب في أثناء الحرب، قال جلوف إنه لا يمكن لأحد أن يتخلى عن جذوره، وفق "الأناضول".

وأردف بأن المسيحيين ثبتوا جذورهم في منطقة أنطاكية منذ قرون، وعاش فيها أجدادهم وعائلاتهم، ولذلك فهو يرغب أيضاً في أن يعيش فيها حتى آخر يوم في حياته.

وبيّن أن العديد من مسيحيي المنطقة ينتمون إلى كنائس الروم الأرثوذكس والأرمن والبروتستانت والكاثوليك، وأنهم ككنيسة كاثوليكية لا يختلفون عن الطوائف الأخرى، ويقومون بأداء صلواتهم سويًا، ويعيشون معًا، ويتشاركون معهم أفراحهم وآلامهم.

0
التعليقات (0)