صحافة إسرائيلية

إعلام الاحتلال: هذا ما ننتظره من زيارة هرتسوغ إلى تركيا

صحيفة عبرية: المصالح الحيوية والأمنية للاحتلال الإسرائيلي تستدعي تطبيع العلاقات مع أنقرة - موقع هرتسوغ
صحيفة عبرية: المصالح الحيوية والأمنية للاحتلال الإسرائيلي تستدعي تطبيع العلاقات مع أنقرة - موقع هرتسوغ

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الأوساط الإسرائيلية تتأمل في أن تكون زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، بداية جديدة للطرفين.


وفي هذا الصدد، شاركت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء مقالا، قالت فيه؛ إن الإسرائيليين يتمنون بأن تكون زيارة رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا، بداية حقبة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.


وأوضحت الصحيفة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، أن الشعب الإسرائيلي يدرك جيدا بأن الموضوع ليس بالسهل لاسيما أن العلاقة بين البلدين معقدة، وقد مرت بمراحل عديدة على مدى العقد الماضي.


وأشارت إلى أن الإسرائيليين متفائلين هذه المرة؛ لأن الزيارة  جاءت بناء على طلب تركي لاستعادة العلاقة، على عكس الزيارات السابقة، متسائلة: "ما الذي دفع أردوغان، صاحب المواقف الانتقادية لإسرائيل، من التقرب معها".


وأوضح كاتب المقال "حاي إيتان كوهين يانروجيك"، أن الزيارة التاريخية لهرتسوغ تتزامن مع تقارب تركي إماراتي واضح، أعقبه إعلان الأخيرة عن استثمار عشرة مليارات دولار في الأسواق التركية، منوها إلى أنه وبفضل ذلك اكتسبت أبوظبي نقطة تحول في السياسة الخارجية التركية تجاهها، وطالبت أنقرة بالتخلي عن سياستها الخارجية المعارضة للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل".


كما زعم أن إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، واستلام الغاز الطبيعي من الحفارات في المياه الاقتصادية لإسرائيل على حساب اليونان وقبرص، مؤشران واضحان يفسران التحول التركي تجاه إسرائيل.

 

اقرأ أيضا: أتراك يحرقون علم "إسرائيل" ويرفعون الفلسطيني بدلا منه (شاهد)

وقال: "يسعى الإسرائيليون لمحاولة مراكمة النقاط الإيجابية لصالحهم من زيارة هرتسوغ، والتي يعد من أهمها نشوب حرب أوكرانيا، ووجود أنقرة وتل أبيب في ذات الموقف منها، وهذه مفارقة لافتة، على اعتبار أن هذه الحرب قد تعيد الأتراك والإسرائيليين إلى سياستهما الخارجية التقليدية الموالية للغرب التي رأيناها خلال الحرب الباردة، مما يمنح هذه الزيارة، وفي هذا التوقيت بالذات، أهمية استثنائية".


وأضاف: "تطالب المستويات السياسية والأمنية في تل أبيب من دوائر صنع القرار أن تسعى للاستفادة قدر الإمكان من الزخم الذي قد تحققه زيارة هرتسوغ، رغم عدم رفع سقف التوقعات الإسرائيلية منها، على اعتبار أن هرتسوغ ذو منصب شرفي فخري، وليس تنفيذيا، رغم أنه مبعوث رسمي من رئيس الحكومة نفتالي بينيت".


وأوضحت صحيفة إسرائيل اليوم أن الأوساط الإسرائيلي لم تكشف عن أجندة زيارة هرتسوغ لتركيا بصورة تفصيلية، إلا أنها لمحت إلى أن ذات المطالب القديمة الجديدة ستطرح على الطاولة، من قبيل بحث وجود حركة حماس على الأراضي التركية، واستمرار تركيا في خطابها العام العدواني لإسرائيل، والمناهض لها، ومساعيها في محاولات نزع الشرعية عنها.


وأردفت: "من المتوقع أيضا بحث استئناف الحفلات الموسيقية التي تنظمها الأوركسترا الفيلهارمونية الإسرائيلية في المدن التركية، والتركيز على الأحداث الشعبية التي سيشارك فيها رجال الدين والمنظمات غير الحكومية وفرق كرة السلة وكرة القدم بين الجانبين، تمهيدا لتطبيع حقيقي، مع رفع العلمين الإسرائيلي والتركي أمام أعين الجمهور من الجانبين".


وشددت الصحيفة العبرية، على أن المصالح الحيوية والأمنية للاحتلال الإسرائيلي تستدعي تطبيع العلاقات مع أنقرة، منوهة إلى أن التطورات المتلاحقة في شرق أوروبا، والحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة، ربما تسهم في تقريب وجهات النظر بين تل أبيب وأنقرة، خاصة وأن مواقفهما متقاربة جدا من هذه الحرب.


ونوهت إلى أن تقارب وجهات النظر بين أنقرة وتل أبيب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، لا يعني الاتفاق على مختلف قضايا الخلاف الناشبة بينهما، مؤكدة أنه من الصعب للغاية حلها خلال زيارة تمتد لساعات فقط.


والأربعاء، وصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إلى العاصمة التركية أنقرة في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عام 2008.


التعليقات (1)
عصر الدجال
الخميس، 10-03-2022 08:39 ص
وَمِن نَكِدِ الدُنْيَا على الحُرِ أنْ يَرَى...عَدُوا له مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُد