سياسة عربية

صورة للبحيري قبل إطلاق سراحه تثير جدلا بتونس (شاهد)

أكد محامي البحيري أن الصورة وقع أخذها قبل إطلاق سراحه بـ24 ساعة - صفحته بفيسبوك
أكد محامي البحيري أن الصورة وقع أخذها قبل إطلاق سراحه بـ24 ساعة - صفحته بفيسبوك

أثارت صورة لنائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري قبل إطلاق سراحه بـ24 ساعة جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي بتونس.


ونشر المحامي سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن البحيري صورة صادمة لمنوبه تزامنا مع إعلان وزارة الداخلية رفع الإقامة الجبرية عن النائب التونسي والقيادي الأمني بالوزارة فتحي البلدي.

 


وتظهر الصورة تعكر الحالة الصحية للبحيري مع وجود لحية كثيفة، بعد أن نفذ القيادي بحركة النهضة إضرابا عن أخذ الدواء احتجاجا على احتجازه لمدة 67 يوما دون محاكمة.


وشدد سمير ديلو، على أنه سيتم تتبع كل من له يد في الاحتجاز التعسفي وغير القانوني لنور الدين البحيري، وفق تعبيره.

 


واعتبر أن المدة التي قضاها البحيري في الإقامة الجبرية (شهران و7 أيام) كانت خارج إطار العدالة، متحدثا في هذا السياق عن مظلمة.


ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية رفع الإقامة الجبرية "لوجود أبحاث عدلية في الموضوع أحيلت للقضاء، وتبعا لا سيما لإرساء المجلس الأعلى المؤقت للقضاء بتاريخ اليوم 07 آذار/ مارس 2022، فقد تقرر في نفس هذا التاريخ إنهاء مفعول قراري الإقامة الجبرية المتخذة ضد الشخصين المعنيين حتى يتولى القضاء إتمام ما يتعين في شأنهما من أبحاث وإجراءات عدلية"، وذلك في إشارة لكل من نور الدين البحيري وفتحي البلدي.

 

 

وقالت الوزارة في بلاغ إن "الإقامة الجبرية كانت في احترام تام لحقوق الإنسان من حيث السماح بالزيارة والإقامة والرعاية الطبية وأن كلا الشخصين المذكورين في حالة صحية عادية طبقا لتقارير طبية في الغرض آخرها بتاريخ إنهاء الإقامة الجبرية".

 

وعلق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الثلاثاء، على قرار السلطات التونسية رفع الإقامة الجبرية عن القيادي بحركته نور الدين البحيري.


وقال الغنوشي: "رفع قرار الإقامة الجبرية والإفراج عن القيادي نور الدين البحيري، نقطة انطلاق جديدة في المشهد الواقع بالبلاد قوامها في التسامح والحوار"، وذلك في تصريحات له لوكالة الأناضول.


وأضاف: "لحظة تاريخية، وكأن الأستاذ المناضل نور الدين البحيري عائد إلينا من عالم آخر، كان الأمل في حياته ضعيفا، وكان يموت قطعة قطعة أمام أعيننا ونحن غير قادرين على فعل شيء".


وتابع الغنوشي: "تونس ليست في حاجة إلى مثل هذا الانتقام لمعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ما حصل يذكرنا بأمور قامت ضدها الثورات"، وفق ذات المصدر.

 

بدوره، قال القيادي بحركة النهضة، رفيق عبد السلام، في تعليقه على الصورة المتداولة إنها "تُذكر بسجون أبو غريب في العراق".


وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته بـ"فيسبوك": "هل رأيتم شخصية سياسية تعرضت لمثل هذا التنكيل فيما يسمونه زورا وبهتانا بالعشيرة السوداء التي أطلقت حريات الناس وألسنتهم بلا قيود، وحتى حينما تقع بعض الخروقات تتحرك مؤسسات الرقابة والمجتمع المدني لتكشف الحقائق وتردع المتجاوزين.. الآن التونسي يفقد حريته وكرامته تحت سلطة الحكم الفردي المطلق إلى جانب خواء معدته، أي يجتمع عليه شر الدكتاتورية مع شر الجوع".

 


وكانت فرقة أمنية خاصة قد اعتقلت النائب البحيري من أمام منزله في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، واقتادته إلى مكان غير معلوم، قبل أن يقع الكشف عن مكان احتجازه من قبل هيئة الدفاع عنه، ليتم إثر ذلك نقله إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.

 

 

 

 

 


التعليقات (0)