صحافة إسرائيلية

هكذا يسعى الاحتلال للسيطرة على باب العمود بالقدس خلال رمضان

الاحتلال ينوي إزالة الحواجز عند باب العمود خلال رمضان- جيتي
الاحتلال ينوي إزالة الحواجز عند باب العمود خلال رمضان- جيتي

كشفت صحيفة عبرية عن استراتيجية سيتبعها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان القادم، وتتضمن عدم وضع حواجز عسكرية في أزقة المدينة المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى إجراءات أخرى.


وأوضحت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها أعده كل من يهوشع براينر ونير حسون، أن جهاز شرطة الاحتلال، قرر "عدم وضع حواجز في باب العامود في شهر رمضان المقبل"، مشيرة إلى أن "هذا القرار تم اتخاذه كجزء من الدروس التي استخلصت بشأن المواجهات التي اندلعت في هذا المكان في السنة الماضية في شهر رمضان، عقب وضع الحواجز".


وأشارت إلى أن بلدية القدس التي يديرها الاحتلال، "تخطط هذه السنة لإقامة أحداث ثقافية في باب العامود"، موضحة أن هذه الخطة حظيت بموافقة من يسمى قائد لواء القدس لدى قوات شرطة الاحتلال، المفتش دورون ترجمان".


وذكرت أن "ترجمان هو الذي بادر إلى وضع الحواجز بذريعة أمنية في السنة الماضية، والتي تسببت في احتجاج سكان القدس، فيما تستعد الأجهزة الأمنية لشهر رمضان منذ الآن خاصة في ساحة العمود، باعتبارها المكان العام الأكثر شعبية في شهر رمضان".


وأضافت الصحيفة أنه "في نيسان/ أبريل الماضي، وضعت إسرائيل حواجز في باب العامود، من أجل منع الشباب الفلسطيني من الجلوس في المكان بعد الإفطار، وعلى هذه الخلفية اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية مساء كل يوم تقريبا، ورغم إزالة الحواجز (على يد المقدسيين) إلا أن المواجهات استمرت.. وفي 10 أيار/ مايو الماضي بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، بالتزامن مع مواجهات في كل المناطق الفلسطينية، وخاصة في الداخل في المدن العربية والمختلطة".

 

اقرأ أيضا: مواجهات في "الشيخ جراح".. والمتطرف بن غفير يقتحم الحي

وأكدت "جهات في بلدية القدس، أن وضع الحواجز في السنة الماضية قاد إلى التصعيد"، منوهة إلى أن "بلدية القدس التي يديرها الاحتلال، تخطط هذا العام لتنظيم فعاليات ثقافية للمسلمين في باب العامود، مثلما كان الأمر في سنوات سابقة".


وزعم جهاز شرطة الاحتلال أنه يريد من وراء ذلك، أن "يستمتع الناس بالعيد وألا ينشغلوا بالمفرقعات أو المواجهات"، مبينة أن فعاليات الاحتلال تشمل أيضا "وضع طاولات طعام في باب العامود في أمسيات شهر رمضان، وطلب من البلدية تخصيص ميزانية لهذه الفعاليات".


وأكدت مصادر رفيعة في شرطة الاحتلال، أنه "لم يكن هناك أي منطق في منع الشباب من الجلوس في منطقة باب العامود، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى التصعيد الأمني مع غزة، وهذا القرار يؤكد إلى أي درجة كان وضع الحواجز عشية العدوان على غزة الأخير خطأ كبيرا".


وإلى جانب ذلك، نبهت "هآرتس"، إلى أن "التوتر يزداد في القدس قبل الإخلاء المتوقع لعائلة سالم الفلسطينية من بيتها في حي الشيخ جراح، حيث يتوقع أن يتم طرد العائلة ما بين آذار/ مارس ونيسان/ أبريل المقبل".


وقدرت أن "جهاز الشرطة سيطالب بتبكير موعد الإخلاء من أجل إبعاده عن بداية شهر رمضان أو تأخيره إلى ما بعد شهر رمضان"، موضحة أن "جهات يمينية في البلدية قدرت أن الشرطة ستتوجه إلى جهات التنفيذ بطلب تأجيل الإخلاء".


ولفتت إلى أن "الشرطة تأمل من المستوى السياسي والمستشار القانوني للحكومة، في المساعدة في تأجيل الإخلاء، ولكن بسبب قرب شهر رمضان من عيد "الفصح" والأحداث الأخيرة في حي الشيخ جراح، فإنها تخشى الشرطة من مواجهات في القدس وفي الضفة الغربية وفي القطاع".

التعليقات (0)