سياسة دولية

خارطة بريطانية لغزو روسي محتمل.. وبايدن يتباحث مع الناتو

جندي أوكراني داخل أحد الخنادق على الحدود مع روسيا- جيتي
جندي أوكراني داخل أحد الخنادق على الحدود مع روسيا- جيتي
نشرت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، خريطة قالت إنها تظهر خطة الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا على مرحلتين.

وقالت الوزارة عبر حسابها بتويتر، حول الأنباء عن أن روسيا ستسحب بعض وحداتها إلى قواعدها بعد الانتهاء من المناورات العسكرية: "لم نر أي دليل على انسحاب القوات الروسية من المناطق الحدودية لأوكرانيا".

وأضافت: "يمكن لروسيا أن تقوم بغزو أوكرانيا دون سابق إنذار".

وأدرجت وزارة الدفاع البريطانية، في منشورها الذي حمل اسم "تحديث استخباراتي"، خريطة لخطة الغزو المحتملة.

ووفقا للخريطة، فإن المرحلة الأولى ستتم عبر بيلاروسيا في الشمال إلى العاصمة الأوكرانية كييف، من محورين، على أن تدعم بالجنود المتمركزين على الأراضي الروسية شمال شرقي أوكرانيا.

والمرحلة الثانية ستتم من مدينة دنيبرو إلى مدينة فينيتسا، التي تبعد عن مولدوفا 130 كيلومترا، ومن شبه جزيرة القرم إلى أوديسا، المدينة الساحلية على البحر الأسود.

 

 


لا نية للغزو

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنه حثّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إيجاد حل دبلوماسي "مقبول" للتوتر مع أوكرانيا، ليرد الأخير بأنه لا ينوي غزو أوكرانيا.

ولفت كيشيدا إلى أنه أبلغ الرئيس الروسي أن طوكيو تتابع بقلق عميق التوتر الحاصل بين روسيا وأوكرانيا.

وذكر أنه أكد لـ"بوتين" أن اليابان تعارض أي استخدام للقوة لتغيير الوضع القائم. وأفاد بأنه حثّ الرئيس الروسي على إيجاد حل دبلوماسي مقبول بالنسبة للدول المعنية.

بدورها، قالت وكالة كيودو للأنباء، نقلا عن مسؤول ياباني، إن بوتين أبلغ كيشيدا أن روسيا لا تنوي احتلال أوكرانيا.

معاملة بالمثل

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرارها إلزام نائب السفير الأمريكي لدى موسكو، بارت غورمان، بمغادرة البلاد يستند إلى مبدأ "المعاملة بالمثل"، وذلك على خلفية طرد الولايات المتحدة "غير المبرر" لدبلوماسي روسي من واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان نشر على موقع الوزارة: "نود توضيح الوضع المتعلق بمغادرة نائب السفير الأمريكي، بارت غورمان، التي يتم عرضها في بعض وسائل الإعلام كتصعيد متعمد من قبل الطرف الروسي"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.

وأوضحت زاخاروفا أنه "تم في الحقيقة التوجيه للدبلوماسي الأمريكي بمغادرة روسيا، لكن فقط في إطار الرد على الطرد غير المبرر للمستشار المبعوث بسفارتنا في واشنطن، بصرف النظر عن صفته كأحد موظفي الإدارة".

وتابعت المسؤولة الروسية قائلةً إن "وزارة الخارجية الأمريكية تجاهلت بشكل سافر طلبنا تمديد فترة وجوده حتى وصول خلفه على الأقل.. ونتيجة ذلك أجبر على المغادرة دون أن يتم استبداله، الأمر الذي زاد النقص الحرج في الكوادر بالبعثة الدبلوماسية الروسية، والذي نجم عن حرب التأشيرات التي أشعلتها الولايات المتحدة".

لقاء مشروط

من جانبه، يعتزم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لقاء نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع المقبل إذا لم تغز روسيا أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، إن بلينكن عرض لقاء لافروف "في أوروبا الأسبوع المقبل. وقد رد الروس باقتراح مواعيد في نهاية الأسبوع المقبل، وهو ما وافقنا عليه شرط ألا يحصل غزو روسي لأوكرانيا".

وأضاف: "إذا أقدموا على الغزو في الأيام المقبلة، سيظهر ذلك بوضوح أنهم لم يكونوا أبدا جادين بشأن الدبلوماسية".

من جهته، أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيجري بعد ظهر الجمعة محادثات مع قادة الدول عبر الأطلسي "بشأن القوات العسكرية الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا"، والجهود المبذولة لتغليب الدبلوماسية.

 

تدريبات أمريكية

وعلى صعيد الناتو، وصل عسكريون أمريكيون إلى سلوفاكيا، الخميس، للمشاركة في تدريبات لحلف شمال الأطلسي، في ظل تصاعد التوتر بين الروس والغربيين بشأن أوكرانيا.

وقال رئيس أركان الجيوش السلوفاكية، الجنرال دانيال زميكو، للصحافيين إن "تدريبات سابر سترايك 22 مخصصة لتعزيز التعاون بين الحلفاء".

وأضاف: "ستتيح هذه التدريبات اختبار قدرتنا على العمل مع أقوى وأهم شريك استراتيجي لنا في المجال العسكري"، في وقت حطت أول طائرة في قاعدة كوتشينا آتية من ألمانيا، وعلى متنها معدات عسكرية.

ومن المقرر أن يشارك في التدريبات المقرر إجراؤها بين الخامس والعاشر من آذار/ مارس، 1200 عسكري أمريكي و500 آلية.


 
التعليقات (0)