هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى دولة الإمارات، الأحد، في زيارة هي الأولى من نوعها سعيا لتعزيز العلاقات مع دول الخليج.
والتقى هرتسوغ، بولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، الذي قدم شكره لرئيس دولة الاحتلال "على الموقف الواضح ضد الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية في الإمارات". بحسب قناة "مكان".
وقال بن زايد "إن الموقف الإسرائيلي يعكس الرؤية المشتركة للبلدين إزاء التهديدات على الاستقرار في المنطقة وعلى السلام على يد المنظمات الإرهابية"، مضيفا "يمكننا عن طريق السلام توظيف الموارد والقدرات في خدمة الشعبين وتمهيد الطريق إلى مستقبل أفضل".
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) January 30, 2022
بدوره، قال هرتسوغ في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إنه بحث وولي عهد أبوظبي "مستقبل الشراكة الجديدة والحيوية بين الدولتين".
وأعرب عن شكره لابن زايد "على حفاوة الاستقبال وعلى الضيافة الكريمة في قصره".
ووفق بيان لمكتبه نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال هرتسوغ "نحن نؤيد مطالبكم الأمنية بشكل كامل وندين عن أي نوع من الاعتداء على سيادتكم من قبل المنظمات الإرهابية. نحن هنا معا لإيجاد السبل والوسائل لتحقيق الأمن الكامل لمن يسعون للسلام في منطقتنا. شكرا جزيلا لك".
وفي تغريدة أخرى احتفي هرتسوغ بإذاعة "النشيد الإسرائيلي" في أبو ظبي قائلا "النشيد الوطني لدولة إسرائيل يُعزف على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. هكذا يبدو السلام الحقيقي بين الشعوب بالصوت والصورة".
— יצחק הרצוג Isaac Herzog (@Isaac_Herzog) January 30, 2022
وكان هرتسوغ قال قبيل زيارته "سأجتمع مع قيادة دولة الإمارات بدعوة شخصية من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد".
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) January 30, 2022
وأضاف: "أنا ممتن لشجاعته وقيادته الجريئة وتوصله إلى اتفاق سلام مع إسرائيل وإرسال رسالة إلى المنطقة بأسرها مفادها أن السلام هو البديل الوحيد لشعوب المنطقة".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فقد أكد رئيس الاحتلال أنه "يحمل بشائر السلام من إسرائيل إلى دولة الإمارات ولجميع شعوب المنطقة".
ووفقا لرسالة نشرها هرتسوغ الثلاثاء، عرض الاحتلال في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري دعما أمنيا ومخابراتيا للإمارات في مواجهة هجمات الطائرات المسيرة في أعقاب الهجوم الدامي الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
اقرأ أيضا: مجلة: "إسرائيل" تحافظ على علاقاتها مع المستبدين العرب
انتقادات للزيارة
وفي تعليق لها، قالت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، إن الإمارات تشهد تسارعا في أحداث التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدخل مرحلة تسيطر عليها الخيانة والتجاوزات.
وقالت الرابطة في بيان، إن الإمارات تسعى للتقرب من الاحتلال الإسرائيلي، وإن زيارة هرتسوغ الذي يملك سجلا حافلا بالجرائم، تعتبر طعنة للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الزيارة يمكن إدراجها في ملف العام التطبيعي.
— الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع (@uae4palestine2) January 30, 2022
من جهتها، انتقدت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين زيارة هرتسوغ للإمارات، واعتبرت في بيان لها أن الحدث "طعنة للشعب الفلسطيني ولتاريخ الأمة المجيد".
وأضافت "أن استقبال الرئيس الإسرائيلي خطيئة كبيرة وشرعنة وتشجيع لكيان العدو لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وشددت على أن تل أبيب "تستغل هذه الزيارات التطبيعية لنيل الشرعية لاغتصابه الظالم لأرض فلسطين".
ودعت لجان المقاومة "الشعوب العربية والإسلامية لإعلاء صوتها الرافض للتطبيع الذي يمثل خيانة للقضية الفلسطينية وللقدس والمسجد الأقصى المبارك".
وعرفت العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات تطورات مهمة منذ إعلان التطبيع بينها عام 2020، حيث خصصت دبي رواقا لتل أبيب في معرض "إكسبو دبي 2020".
وفي 12 كانون الأول/ يناير الماضي، أدى رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت زيارة إلى دبي هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة الاحتلال، حيث التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وطبّعت الإمارات العلاقات مع الاحتلال منتصف أيلول/ سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ومنذ ذلك الوقت، يقوم البلد المطبع والكيان الإسرائيلي بإبرام اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات، فضلا عن تبادل الزيارات بين المسؤولين.