هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاستهداف أهداف إيرانية بسوريا خلال العام المقبل، فضلا عن توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21"، يعتقد جيش الاحتلال أنه حدّ بشكل كبير من قدرة إيران على نقل الأسلحة والمعدات عبر سوريا خلال العام الماضي من خلال الضربات الجوية، ويخطط حاليا لمواصلة القيام بذلك في عام 2022.
وفي الوقت ذاته، يمضي جيش الاحتلال قدما في استعداداته لضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، فيما تستمر محادثات فيينا بين طهران والقوى العالمية بشأن العودة لاتفاق 2015 لوقف البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، مقابل التراجع عن فرض عقوبات ضدها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من الخطاب العدواني، أحيانا من السياسيين الإسرائيليين وضباط الجيش الإسرائيلي، فإنه لا يزال من غير الواضح تماما ما إذا كانت إسرائيل ستنفذ بالفعل مثل هذه الضربة، حتى لو كانت إيران على وشك تطوير سلاح نووي"، مؤكدة أن "مثل هذا الهجوم سيؤدي إلى انتقام واسع النطاق من قبل إيران بشكل مباشر ومن خلال وكلائها في المنطقة، مما قد يغرق إسرائيل في حرب ضخمة ومدمرة متعددة الجبهات".
وسيعتمد القرار بشأن كيفية المضي قدما في ضربات ضد إيران في نهاية المطاف على مجموعة متنوعة من العوامل، من درجة الدعم الأمريكي لمثل هذه العملية، إلى مستوى جاهزية الدفاعات الجوية لجيش الاحتلال، فضلا عن مدى قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهدافه.
بالإضافة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات الإقليمية الأكبر، يتوقع جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا تخصيص موارد كبيرة في العام المقبل لمواجهة حماس في قطاع غزة، على الرغم من وقف إطلاق النار حاليا مع الحركة بعد الصراع الذي استمر 11 يوما في أيار/ مايو الماضي.
وبالرغم من أن هذه الضربات تستهدف بشكل مباشر مخابئ الأسلحة الإيرانية والمنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، فإن جيش الاحتلال يسعى أيضا من خلالها "لأن تدفع سوريا ثمن السماح لإيران بالعمل على أراضيها، في محاولة لإقناع الأسد بالتوقف أو تقليص الدعم".
ويظهر هذا في ضربات الجيش الإسرائيلي للدفاعات الجوية السورية وقواعد الوحدات العسكرية السورية التي تتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، بحسب الصحيفة.
وفجر الثلاثاء، استهدف قصف صاروخي إسرائيلي أهدافا في ميناء مدينة اللاذقية، في حادثة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر.
اقرأ أيضا: دمار كبير خلفته غارات للاحتلال على ميناء اللاذقية (فيديو)
وتشعر دولة الاحتلال بقلق بالغ إزاء وجود مقاتلين موالين لإيران وحزب الله بالقرب من حدودها، وترغب في إخراجها جميعا من سوريا، من خلال تكثيف الهجمات على مواقعهم، طبقا للصحيفة.
وتوقعت الصحيفة أن يستغرق الأمر عدة أشهر على الأقل، أو أكثر من عام لتطوير القدرات لتوجيه ضربة أكثر شمولا، من شأنها أن تعرقل البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات.