هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد "مركز العودة الفلسطيني"، أن الوقت قد حان لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، وإنفاذ حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، وتعويضهم بمقتضى القرار الأممي 194.
ودعا مركز العودة الفلسطيني في بيان أصدره اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى وجوب أن لا يقصر فعالياته للتضامن مع الشعب الفلسطيني على خطابات وشعارات روتينية ومكررة، بل يجب العمل على ترجمة هذا التضامن إلى خطوات عملية وملموسة والضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وذكر بيان المركز أن "الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تأتي وما زالت مشكلة الشعب الفلسطيني على حالها، بل تزداد مأساوية، إذ يعيش الفلسطينيون في داخل الأراضي المحتلة في نكبة أخرى، عبر تصعيد سلطات الاحتلال من عمليات هدم بيوتهم وتهجيرهم منها وترويعهم ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم وتقييد تحركاتهم وتقطيع أوصال مدنهم وقراهم لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية والقدس".
وأضاف: "أيضا يقترب الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان قطاع غزة ومعظمهم من اللاجئين، من دخول عامه السادس عشر، وسط ارتفاع مستويات الفقر والبطالة بينهم إلى نسب مهولة، مع تقييد سفرهم براً وبحراً وجواً، علاوة على تكرار الحروب والاعتداءات الحربية عليهم بين حين وآخر، ما تسبب في قتل آلاف المدنيين العزل وزرع اليأس والإحباط في صفوف قطاعات كبيرة من السكان مع غياب حلٍ جذري ينهي معاناتهم".
ولفت الانتباه إلى أنه "بالتوازي مع ذلك، تستمر محنة اللجوء لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات المنافي والشتات خارج وطنهم جيلا بعد جيل، وسط ظروف اقتصادية ومعيشية كارثية باتت ملموسة على نطاق واسع أصبحت معها توفير أدنى مقومات الحياة مهمة شاقة، في ظل أزمة مالية طاحنة تعيشها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا".
وأشار البيان إلى أنه بينما "يشكل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لتكثيف وتوسيع حملات التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني، فإن مركز العودة يلفت الانتباه إلى أن مئات الشخصيات والمؤسسات والشركات من حول العالم، باتت تتعرض لحملات تحريض وتضييق وتشويه من جانب اللوبيات الداعمة لإسرائيل، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك بسبب دعوتها إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها حتى تمتثل لقرارات الشرعية الدولية التي تتمرد عليها دون حسيب أو رقيب".
وأعلن المركز في ختام بيانه أنه يستعد لإطلاق فعاليات أسبوع العودة السنوي الثاني، في الفترة ما بين 2 إلى 12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والذي يركز على بيان عدالة القضية الفلسطينية من خلال استضافة متحدثين بارزين وشخصيات مؤثرة من حول العالم عبر مداخلات ترتكز على التعبئة من أجل التوعية بحق العودة لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين داخل وخارج الوطن.
ويتخلل الأسبوع معرض فني يقيمه مركز العودة في مدينة لندن بالتعاون مع P21 Gallery في الفترة من 2 إلى 12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل على مدار 10 أيام.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، وهو مناسبة لها دلالاتها المعنوية المهمة للشعب الفلسطيني، الذي ما زال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي ويواصل نضاله منذ عقود لتحقيق تطلعاته المشروعة بالحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير.
و"مركز العودة الفلسطيني"؛ مؤسسة فلسطينية تعنى بتفعيل قضية فلسطينيي الشتات، والمطالبة بحقهم في الرجوع إلى ديارهم، ويتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني